الخميس، 31 مارس 2016

"العلمانية و حقوق المرأة"


الجمعية المغربية للنساء التقدميات
ورقة
الندوة حول
"العلمانية و حقوق المرأة"
أمام التراجعات التي عرفتها المجتمعات العربية والمغاربية وتنامي الاتجاهات التكفيرية والإصلاحية وانتشار التيارات الاصولية. وصعود الاحزاب ذات المرجعية الدينية،في مقابل انحسار الخطاب العلماني واقتصار النقاش حوله بين المثقفين والمهتمين فقط في الوقت الذي كان منتشرا ومتغلغلا نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 حتى بين طليعة المفكرين الإسلاميين الإصلاحيين انداك .الشيء الذي انعكس سلبا على حقوق الإنسان عامة وحقوق النساء خاصة. وانطلاقا من إيماننا بدور الحركة الحقوقية والنسائية الحداثية و التقدمية في ان تكون في طليعة المدافعين و المطالبين بإعادة النقاش حول مطلب العلمانية الى الواجهة في اتجاه ترسيخه و تجديره و بلورته كمطلب يمكن الالتفاف حوله و النضال من اجله بالنظر لضرورته من أجل بناء الدولة و المجتمع الديمقراطيين .
وإذا كانت العلمانية مفتاح الحداثة و شرط اساسي لقيام حضارة مادية مبنية عللى قيم انسانية ترتكز على احترام الفرد لذاته بغض النظر عن لونه او دينه او جنسه فانه لايمكن التطرق لها إلا من خلال القبول بمبدأ الحرية : حرية التفكير و حرية المعتقد و حرية التصرف و حرية السلوك وحرية سن القوانين و حرية اختيار السلطة و حرية محاسبتهم ... و بما ان القول بمبدأ الحرية غير قابل للتجزيء فالقول بحرية الفرد يحيلنا حتما على حرية المرأة .
ومن هنا يتعين القول بأن للمرأة المصلحة الكبرى في العلمانية ، فهي الرافعة الأساسية لشرعية حقوق النساء كما هي متعارف عليها بالمواثيق الدولية و العهود الدولية الملحقة بها مما يشرع الباب امام النساء من أجل التحرر من القيود المفروضة باسم الشرع أو غيره .
من هذا المنطلق اذن كان التفكير بإسهامنا بالجمعية المغربية للنساء التقدميات بتنظيم هذه الندوة تحت عنوان : " العلمانية و حقوق المرأة " و تحت شعار :" العلمانية رافعة للنهوض بحقوق المرأة و المساواة الفعلية بين الجنسين"


.....................

الجمعية المغربية للنساء التقدميات
العلمانية و حقوق المرأة
البيضاء 2 ابريل 2016
البرنامج
14.30 : استقبال المشاركات و المشاركين؛
15.00 : كلمة الجمعية المغربية للنساء التقدميات؛
15.15 : مداخلة الاستاذ احمد عصيد : العلمانية ، الثوابت و المتغيرات؛
15.35 : مداخلة الاستاذ عبد الرحيم الجامعي :العلمانية و النصوص القانونية؛
15.55 : مداخلة الاستاذ حفيظ اسلامي: العلمانية و الحركة النسائية.
16.15 : مناقشة
17.15 : الخلاصة و التوصيات
17.30 : حفل شاي
.................





























































التيتي-الحبيب
التيتي الحبيب
    من وحي الأحداث
“هل المرأة إنسان؟” كان ذلك هو عنوان اعلان لدورة في اكاديمية سعودية للتدريب والاستشارة. في حين اعتبر لويس أراغون الشاعر المناضل الفرنسي بأن “المرأة هي مستقبل الرجل”، كما اعتبر الرفاق في الصين إبان الثورة الثقافية “المرأة هي نصف السماء”.
في العشرية الثانية من القرن 21 لازال هناك من يعتبر المرأة مجرد شيء وفي أحسن الأحوال من المخلوقات التي تدب على الأرض، ويصاب بالهذيان لما يعارضه أحد بقوله له إنها إنسان.هل ما حدث هناك في السعودية يعتبر عملا شادا لا يعتد به، أم هو تعبير عن قناعة عامة متأصلة؟ للجواب، يكفي النظر الى وضع المرأة في الأسرة والمجتمع، والى حالة الرجل السعودي نفسه تطبيقا لقولة اراغون الحكيمة.
ورب قائل وما شأننا نحن في المغرب؟ نعم نحن معنيون بتصور السعوديون للمرأة عندهم، لأنهم يحاولون فرضه هنا أيضا عبر منظومتهم الايديولوجية والفكرية، ومن خلال ترسانتهم الاعلامية من قنوات وجرائد وغيرها من الوسائط، وهو ما ييسر لهم ما نعيشه من صنوف الهيمنة التي يمارسونها على  الأنظمة الخنوعة والمرتزقة طمعا في ريالاتهم.
فتحرر المرأة المغربية رهين بتحررها الاجتماعي والطبقي من نير الاستغلال والاضطهاد الذي تتعرض له مثلها مثل اخيها الرجل الكادح من طرف الكتلة الطبقية السائدة ببلادنا والمتحالفة مع الرجعية الخليجية والامبريالية، وتحررها رهين أيضا بنضالها الخاص من اجل القضاء على الاضطهاد الذي تتعرض له كامرأة. وهو نضال لن يقوم به أحد نيابة عنها. فقط ستجد السند والعون والدعم من طرف القوى الشيوعية والتقدمية بشكل عام، اي اولئك الذين هم مقتنعون بأنها نصف السماء.
لعل احدى اهم الجبهات التي على القوى المناضلة وفي طليعتها النساء التقدميات هو تنقيح البرامج التعليمية من كل المضامين الرجعية المستهدفة لحقوق المرأة ومكتسباتها التي حققتها في مناطق اخرى عبر العالم. كما يجب نشر الوعي وكل مشاعر المروءة لدى المرأة، لكي ترفض كل ما يكرس دونيتها كامرأة، سواء في الإعلام أو الفن أو السينما أو الإشهار. فكلما رفضت النساء لعب مثل هذه الادوار المشينة كلما توسعت مساحة الحقوق ونالت مكتسبات يصعب التراجع عنها. إن تغيير المنظور المجتمعي للمرأة سيمكن من تنشئة رجال مكتملي الرجولة، لأنهم يعتبرون المرأة نصفهم الشقيق، والذي بدونه يفقدون هم أيضا إنسانيتهم، وهو الأمر الذي غاب عن بال وفكر ذلك “العتروس” في تلك القفار.



































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق