السبت، 26 مارس 2016

الرسالة الثانية إلى الملك محمد السادس، من طرف استاذ الفلسفة ادوصالح

الرسالة الثانية إلى الملك محمد السادس، من طرف استاذ الفلسفة ادوصالح 

 رصد المغربية - عبد الرحيم ادوصالح


نشرها على صفحته على الفيسبوك ولقيت متابعة كثيرة على الموقع الازرق وهي الرسالة الثانية بعد الرسالة الاولى التي أرسلها نفس الاستاذ مخاطبا فيها الملك محمد السادس.


من السيد عبد الرحيم ادوصالح مواطن مغربي، مدرس لمادة الفلسفة.

الى السيد محمد العلوي مواطن مغربي يتبوؤُ منصب ملك البلاد.
أما بعد ،
إستمرارا لخطاباتي الموجهة إليكم، للمراة الثانية أحاوركم، و أنا لا زلت أعاني جراء تبعات رسالتي الأولى إليكم.
غداةَ يوم أعلنتُ عن الرسالة ، ابتدأتْ متابعات أجهزتكم ، فعانيت المرارة و عدم الآمان جراء هذا التعامل الرِّجعي، لا أذري هل أذركتم ذلك أم لا، لكن في كِلتا الحالتين فهي مصيبة حقا، فإن أذركت ذلك فإنك ، سيدي ، تكون قد شَرعنتَ سلوكات محاكم التفتيش بشكل واعٍ لا ينم عن أنكم وعيتم المرحلة التي نعيشها اليوم، و إن لم تكونوا على علم بتلك المتابعات، فما دوركم ؟ ماذا تفعل هناك ؟
يا أبا الحسن، خطاباتي إليكم هي دعوة من مواطن يريد المشاركة في التغيير برأيه، لكن بروح المواطن، و ليس بقناع المتملق للسلطة، مواطن أذرك أن شعبه يستحق العيش أحسن مما هو عليه الآن، بل يمكنه أن يعيش بشكل أفضل، لولا فساد المفسدين، و اختلاسات اللصوص، و قمع الجبابرة، و احتكارات الأعيان و الأسر. كل ذلك يا صديقي بسبب نظام الحكم الذي تنتمي إليه، و الذي مازالت مقاربته للسلطة تُبنى على استجداء ولاء الأعيان و الأسر، إعتمادا على العرق و الإنتماءات الإثنية ، فجعلتمونا مُنحَطِّين بعد أن انقضى عصر الإنحطاط من التاريخ.
أيها الملك قلنا اننا نريد وطنا يربطنا فيه عقد اجتماعي ديموقراطي مع من يحكمنا،مجتمع لا شريف فيه و لا معصوم ، لأن كون أحذهم شريفا معناه أن باقي القوم هم أَراذِل !!
سيدي إننا على شفى جُرفٍ قد ينهار في أية لحظة، فخد بأيدي المواطنين و دع التعالي، و الأنانية، و التفكير في الذات و الثروة و التَّرِكة على حساب الجياع و المرضى و المعوقين و الأميين و المعطلين و البؤساء !

اقرأ الرسالة الاولى التي رسلها نفس الاستاذ الى الملك محمد السادس

صديقي، أعرف أنه _يوما ما_ ستلفقون تهمة ما، ستصنعون ملفا، ستعتقلون هذا المزعج، قد تُصَفُّون معه حساباتكم بالدم، فتخرج أنت أو جهة موالية لتشرعن فعلتكم، فتديعون خطابا لتهدئة الأوضاع، و تبتسمون للشعب بمكر، و تصنعون لهم قضية أخرى، جانبية، يتلهون بها ، فيدوب صاحب هذا الكلام في حشرجة الموت إلى الأبد ! لكن ماذا بعد ؟

أو ليس من الأجدر أن تُنصت لهذا الصوت المستقل ؟؟ أليس من الأجدى أن تسمع خطابا لا يهدد و لا يتوعد ؟؟ أو ليس من المنطق أن تأخد بعين الإعتبار هذه الدعوة المواطِنة الراغبة في التغيير من دون خسائر ، أو على الأقل أبسطها ؟
سيدي، إثنان يدعونني للصمت و الكف عن ما أقوم به : الجُبناء ، و الموالون للسلطة المسترزقون ، و عموما كلهم جبناء !
لكن لن أقف ما ذمت أومن أن الحياة الكريمة هي أن ينسلخ المرء من قيود الاستبداد، و أن يتحرر من فوبيا السلطة و الركوع لها، لن أتوقف ما دام فيَّ ذلك الأمل في غد نعيش فيه سواسية في عدالة على هذه الأرض.
لن أقف ما دمتُ صاحب قضية أدافع عنها بالقلم و الكلمة و لا شيء دونهما !
أضع بين يديك سيدي نفس الملاحظة التي اختتمت بها رسالتي الأولى !
إحترامي.
ذ. عبد الرحيم إدوصالح.

أكادير في : 26/03/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق