الخميس، 24 مارس 2016

مريد جعفر يرحل في ذكرى 23 مارس


بيردحا عبدالله
نور الدين الرياضي يودع الراحل مريد جعفر بهذه الكلمات القوية Riadi Noureddine
وداعا الرفيق مريد جعفر
في ذكرى تاسيس 23-مارس ابى الرفيق مريد جعفر الا ان يمتطي صهوة الغيب ويلتحق بدورة العشق لسحابة في افق تنتظر تلقيح بذور الشمس.
لم يغمض عينيه.
لم يكمل وداع كل الاحبة .
اشارت يده بالسلام .
بصوته المرحب المحتضن لكل الرفاق .
همست احرفه العائمة وراء اسطر كلمات يتهجاها طفل في شوارع وازقة بنمسيك.
لينطقها يتامى خيرية عين الشق صرخات مدوية في وجه الاستبداد.
اذكرسجن مكناس حيث لقاء الرفاق وحيث الانصهار في هموم هذا الوطن المفجوع في شهداءه.
اذكر كل جنبات المنزل بعين الشق والسيدة الوالدة تلتقينا بالاحضان في بداية الثمانينات بعد ان افرج عنا.
كنت تحدثني عن عزيز في معتقله.
واحيانا كانت تجمعنا لقاءات في مقر عملك بمحمد الديوري.
بعد وجبة الغذاء معك كنت تصر على ان تملاء يدي ب 50 درهما وتقول لي
-ضروري ان يكون جيبك به مصروف جيب للركوب في الحافلة او شراء جريدة.
اليوم رفيقي في ذكرى 23مارس 1965 احييناها معك في لقاء تحت مطر منهمر .
هل كنت تريد التاكد من اننا نحبك
ام كنت تريد ان ينهض الشهداء على صهواتهم ليلتقوا في محفل لقاء لاينتهي حيث اللقاء الابدي لعشاق هذا الوطن.
صدقني رفيق وانت تنزل صاعدا الى اعماق العشق
كانت عيناك تخترق صندوقا خشبيا لن يستطيع منعها من معانقة كل الرفاق تحت زخات المطر.
ارقد بسلام رفيقي العزيز.
استرح من عناء سفر لامنته.

....................

















جعفر مريد الذي ودعنا يوم 23 مارس 2016. 

اعتقل في ماي 1977؛وهو عضو

النقابة الوطنية للتلاميذ ومنظمة

23مارس اليسارية...قضى سبعة

أشهر في درب مولاي الشريف تحت

التعذيب والإرهاب. ..

وثلاثة أشهر لم يغادر الزنزانة في

سجن عين برجة ...ثم رحل الى

سجن سيدي سعيد بمكناس في

شاحنة تراكم المعتقلون بعضهم

فوق بعض...وهناك قضى أكثر من

خمس سنوات. ..

بعد خروجه؛التحق بالاتحاد المغربي

للشغل و عمل في وكالة توزيع الماء

والكهرباء إلى أن تقاعد...

مناضل 23 مارس ؛رحل صبيحة 23

مارس..





























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق