قمع و تهشيم جماجم الاساتذة المتدربين بالبيضاء وإنزكان ومراكش
تعرض
صباح يوم الخميس 7 يناير الجاري، الأساتذة المتدربين في عدد من المدن
الدار البيضاء وإنزكان ومراكش للمنع و القمع الهمجي بتدخلات القمعية وصفت
بالهمجية التي تميزت بتهشيم جماجم الاساتذة و الاستاذات و غرقهم في بحر من
الدماء، و ذلك لمنع الاساتذة المتدريين من التعبير السلمي عن تظلمهم ورفضهم
للمرسومين المشؤومين.
كما
احتجاز حافلتين للاساتذة المتدربين في الطريق السيار الرابط بين الجديدة
والدار البيضاء، للحيلولة دون التحاقهم بالمسيرة المزمع تنظيمها بساحة
مارشال بالبيضاء.
و
قد أصيب عدد من الأساتذة المتدربين اثر الهجوم القمعي لتفريق مسيرات كانوا
ينظمونها بمجموعة من المدن دون سابق انذار في خرق سافر للقوانين المنظمة
للتجمعات و للفصل 21 من الدستور ، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة
نتيجة استعمال القوة المفرطة لتفريق مسيرات الأقطاب التي كانت تنظم بكل من
الدار البيضاء وإنزكان ومراكش، و تم نقل بعض المصابين إلى المستشفيات لتلقي
العلاجات اللازمة.
كما
تم اعتقال بعض الأساتذة المتدربين، ولا زال الى حدود الآن عدد المعتقلين
وهناك مطاردات للأساتذة المحتجين تجري في الشوارع المجاورة لمكان انطلاق
المسيرات .
و
قد استنكرت التنسيقية الوطنية للاساتذة المتدربين التدخلات الهمجية
الخارقة لكل القوانين المحلية و المواثيق الدولية لحقوق الانسان و حملت
الدولة مسؤولية التدخلات وما سيترتب عنها مستقبلا كما طالبت من كل الهيئات
السياسية والنقابية و الحقوقية و المدنية الوقوف الى جانبها من اجل تحقيق
مطالبها العادلة و المشروعة.
وتجدرالاشارة
ان الأساتذة المتدربون يخوصون اضراب مفتوح لازيد من 3 أشهر، كما نظموا
مسيرتين احتجاجيتين بالرباط، و عدة اشكال نضالية بالمراكز الجهوية، ضد
المرسومين الوزاريين القاضيين بفصل التكوين، عن التوظيف، وضرورة اجتياز
امتحان عند انتهاء فترة التكوين، والحصول على دبلوم في التأهيل التربوي، من
أجل التوظيف في القطاع العام، بعد أن كان التوظيف في السابق يتم مباشرة
عند انتهاء فترة التكوين.
.........................
هراوات الأمن تنزل فوق رؤوس الأساتذة المتدربين وتسقط جرحى- صور
من جديد، لجأت قوات الأمن للعنف لتفريق وقفة سلمية للأساتذة المتدربين بالدار البيضاء، وهو العنف الذي أسقط العديد من الجرحى. وشهدت ساحة مارشيل وسط مدينة الدارالبيضاء، قبل قليل، تدخلا أمنيا عنيفا ضد وقفة احتجاجية نظمها الأساتذة المتدربون. وحسب ما عاين اليوم24، فإنالقوات الأمنية، بمختلف تلاوينها حضرت إلى عين المكان، حيث فرضت طوقا أمنيا على مسيرة الأساتذة المتدربين، قبل أن تقرر التدخل لتفريقهم. وأمام حدة العنف، فر الأساتذة من ساحة المارشيل في اتجاه باب مراكش هربا من هراوات الأمن.
وظل رجال الشرطة يلاحقون الأساتذة المتدربين الذي وصل عددهم نحو 3000 أستاذة وأستاذ، وأسفر التدخل الأمني عن إصابات في صفوف المحتجين، من بينهم أستاذات متدربات، حيث تم نقلهم إلى المستعجلات من أجل تلقي الإسعافات الضرورية.
وطالب عميد شرطة من الأساتذة تفريق الاحتجاجات، مؤكدا أن هناك أمر من وكيل الملك بتدخل الأمن لتفريقتهم، لأنهم ليس لديهم رخصة لتنظيم الوقفة الاحتجاجية.
ورغم التدخل الأمني فقد واصل الأساتذة احتجاجاتهم مطالبين بإلغاء المرسومين حسب ما ردّدوه من شعارات، ومنددين بما وصفوه بالتّعنت الحكومي القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، على اعتبار أنه يمثل تراجعا خطيار عن المكتسبات وصل لدرجة تهديد الأمن الاجتماعي، على حد تعبيرهم.
ورغم العنف، إلا أن الوضع يوحي باستمرار الاحتجاجات والمسيرات إلى حين تراجع الوزارة عن المعنية وإلغاءها المرسومين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق