أعلن
الناشط الأمازيغي، منير كجي، أنه يوجد في هذه الأثناء في تل أبيب،
للمشاركة في أشغال المنتدى العالمي الخامس لمحاربة “معاداة السامية”، أيام
12 و13 و14 ماي الجاري بدعوة من وزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية، يشارك
فيها سياسيون وباحثون من أوربا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي.
الناشط الامازيغي منير كجي في اسرائيل
وحل الناشط الأمازيغي في القدس للحديث عن التيارات الإسلامية السياسية المعادية لليهود في المغرب، مشيرا إلى أن لا مشكلة لديه تجاه إسرائيل، ولا يعتبرها عدوا.
وكتب كجي في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن زيارته لإسرائيل ستثير من دون شك، حفيظة الإسلاميين ومن أسماهم “أزلام البعث”، الذين يحاولون فرض وصاية إيديولوجية، كما أبدى أسفه لانتشار فكرة “رفض التطبيع” في المنظمات السياسية المغربية، وبعض من مؤسسات المجتمع المدني.
وتأتي زيارة كجي إلى تل أبيب بعد حوالي سنة من إلغاء الندوة، التي كان من المفترض أن يحضرها وينشطها رفقة كل من عمر أوشن وبوبكر أنغير لمدة خمسة أيام، من مركز موشي ديان.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
الناشط الامازيغي منير كجي في اسرائيل
وحل الناشط الأمازيغي في القدس للحديث عن التيارات الإسلامية السياسية المعادية لليهود في المغرب، مشيرا إلى أن لا مشكلة لديه تجاه إسرائيل، ولا يعتبرها عدوا.
وكتب كجي في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن زيارته لإسرائيل ستثير من دون شك، حفيظة الإسلاميين ومن أسماهم “أزلام البعث”، الذين يحاولون فرض وصاية إيديولوجية، كما أبدى أسفه لانتشار فكرة “رفض التطبيع” في المنظمات السياسية المغربية، وبعض من مؤسسات المجتمع المدني.
وتأتي زيارة كجي إلى تل أبيب بعد حوالي سنة من إلغاء الندوة، التي كان من المفترض أن يحضرها وينشطها رفقة كل من عمر أوشن وبوبكر أنغير لمدة خمسة أيام، من مركز موشي ديان.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
مغاربة مطبعون مع الصهيونية
..............
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
كَجِّـي: سلّمت على نِتَانيَاهو بإسرَائيل.. وكذلك فعَل أئمّة مساجد
كَجِّـي: سلّمت على نِتَانيَاهو بإسرَائيل.. وكذلك فعَل أئمّة مساجد
هسبريس من الرباط
الأربعاء 13 ماي 2015 - 08:00
اندلع الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي حول قصد الناشط الأمازيغي منير كجي لإسرائيل، وبرز من وصفها بالزيارة عادية، وبين من اعتبرها تطبيعا يستوجب التنديد، خصوصا بعد أن أقدم كجي، ضمن حسابه الفايسبوكيّ، على نشر صورة لتأشيرة دخول إلى الدولة العبرية تحصل عليها من سفارتها وسط إسطنبول التركية.
منير كجي، وفي تصريح لهسبريس، أعتبر أن نشر صورة للتأشيرة هو "رسالة سياسية للسفياني وأزلامه من القوميين العرب" وفق تعبير ذات الناشط الذي أعلن "الرفض للوصاية الإيديولوجية التي يريد هؤلاء فرضها علينا نحن الأمازيغ".
وأضاف كجي، ضمن ذات التصريح الهاتفي من القدس، أن حضوره الندوة الدولية الخامسة لمناهضة معاداة السامية، والتي أقيمت بمقر غرفة التجارة العالمية، تقدم للسلام على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال: "مرحبا بك" بعدما قدّم منير له نفسه.
وقال ذات الناشط المثير لكل هذا الجدل أن المؤتمر الذي يتواجد به قد افتتح يوم أمس وتنظمه وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة القدس لشؤون الجالية الإسرائيلية بالخارج، ويعرف حضورا وازنا لعرب 1948، إضافة لشخصيات من بينها التونسي حسن شلغومي، الإمام بمسجد Dransi بفرنسا ورئيس مؤتمر أئمة فرنسا، وكذا أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية محمد شريف عودة، وهي التي مقرها بحيفا، وممثلين عن الطائفة الدروزية.. "لقد سلموا جميعهم على نتانياهو وتحدثوا إليه" يورد المتحدث.
وأكد الناشط الأمازيغي منير كجي أن إسرائيل ليس عدوة.. وأضاف: "عدوي الفقر والأمية، ومن ينهب أموال الشعب ويهربها، والمفلتون من العقاب بعد ارتكابهم جرائم في حق البشر.. تؤلمني وفاة أطفال جراء انخفاضات بدرجات الحرارة، وهو ما يجعلني أقول بأننا نتوفر على أولويات ينبغي أن نتحد لأجلها.. ولا أخال أننا فلسطينيون أكثر من الفلسطنيين أنفسهم".
وشدد كجي على كون المغرب لا يمنع السفر لإسرائيل وأن التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل بلغ قيمة 62 مليون أورو حسب الإحصائيات، وعدد السياح المغاربة القاصدين المعابر الحدودية العبرية يعدّون بالألاف خلال كل سنة، وهناك تعاون وثيق بين البلدين في المجال الفلاحي.. "كل هذه أمور معروفة، فأين الإشكال إذن" يورد منير.
"لقد التقيت في إسرائيل بإسرائليين من أصل مغربي، ينحدرون من الدار البيضاء ومكناس والرباط، وحتى من منطقة الريف، وعددهم هنا يصل إلـى 90 ألفا" يقول كجي الذي صرح أيضا بكون الندوة الممتدة على مدى ثلاثة أيام ستعرف مشاركته كناشط أمازيغي ضمن ندوة عن خطاب الحقد والكراهية، وقال بختام اتصاله مع هسبريس: "سفري لإسرائيل، أو أي دولة أخرى، لن يحتاج مني الحصول على تأشيرة من السفياني أو بنعمرو أو ويحمان أو غيرهم، لأن الأمازيغي حر، ويرفض الوصاية الإيديولوجية".
...............
تعاليق
15 - لا يساوي شيئا الأربعاء 13 ماي 2015 - 08:49
بمنطق خالف تعرف يريد ان يصنع من نفسه شيئا، وهو بالنسبة لي لا يساوي شيئا للمغاربة ، ماذا سيصيف للمغاربة من هذه الزيارة؟
نحن لسنا ضد اليهود ولكننا ضد الصهيونية العنصرية الفاشستية التي هربت جزءا من الشعب المغربي وخوفته من المغاربة كذبا وبهتانا، وجمعوا بشرا من كل الدنيا من أجل قيام دولة على أنقاض دولة فلسطين وشعبها الذي شردته ويعيش الآن في المخيمات بلبنان وسوريا وفي الشتات...
هذا النكرة لا يمثل الأمازيغ بل يمثل نفسه فقط، وليس القوميون العرب هم من يعادي الصهيونية بل كل أحرار العالم ، ولكم في الحزب المضاد للصهيونية الفرنسي Parti Anti Sioniste مثالا على أن الأمر لا يهم العرب فقط.
لا يمكن أن يكون أكثر يهودية من السرفاتي وعمران المليح وسيون اسيدون اليهود المغاربة الذين رفضوا الصهيونية ورفضوا السفر الى الكيان الصهيوني.
اسرائيل تبحث عن تشتيت المغرب وهذا واحد من المستجيبين لمخططها.
شكرا هسبريس
........................
18 - izeggaghene الأربعاء 13 ماي 2015 - 08:52
سلام ,
بصفتي أمازيغي من المغرب، أقول لهدا السيد، من أعطاك ألحق لتمتلني أو تمتل ألامازيغ, أنت حر في أفكارك ولكن لا تخلط
فانا أقول ادا تحررت فلسطين بادن الله تحررنا (العرب)
و السلام
..................
20 - حسن الأربعاء 13 ماي 2015 - 08:59
انت امازيغي لكنك لا تمثل الانفسك نحن الامازيغ نرفض حديث القومجيين العرب لكننا نرفض التطبيع مع العدو الصهيوني ،لذا اطلب من الله ان يحشرك مع نتنياهو و باقي عتاة الصهيونية المقيتة
.......................
23 - علي الأربعاء 13 ماي 2015 - 09:00
كلامك كله تناقض وهذا دليل على أنك لاتعرف ماتبحث عنه، أو تبح عن الشهرة حتى على حساب ٱخواننا الفلسطينيين المهجرين من ديارهم.
تارة تقول:" أن إسرائيل ليس عدوة"
وبعدها تقول :"عدوي الفقر والأمية، ومن ينهب أموال الشعب ويهربها، والمفلتون من العقاب بعد ارتكابهم جرائم في حق البشر"
أليست اسرائيل ترتكب جرام حرب ضد الفلسطينيين العزل.
..................
29 - يوسف الأربعاء 13 ماي 2015 - 09:13
انا امازيغي وارفض ان ترتكب هذه الخيانة باسم الامازيغ
.............
30 - امغناس الأربعاء 13 ماي 2015 - 09:17
في مركز صغير يدعى طوريس بشمال المغرب كان يقيم فيه المئات من اليهود المغاربة والذين كانوا اعطوا للمركز والمناطق المجاورة اشعاعا تجاريا ورواجا منقطع النظير ، الا ان باعت الانظمة العربية الرجعية فلسطين للصهاينة فتم بيع جميع يهود المركز عنوة وقسرا الى الصهاينة مقابل اكياس من القمح وبضع الدولارات ، ويحكي اهل المركز انهم اقتلعوا من المركز كمن يقتلع الاشجار من الارض لم ينفع معهم لا الصراخ ولا الاستجداء ولا العويل ، تم اركابهم في زوارق ورحلوا الى طنجة ومنها الى اسرائيل ، ليتم تعويضهم ببعض الجنود ، فافل النشاط التجاري بالمركز ومات وتازمت وضعية الناس المادية والاجتماعية
مما حذا باحد الشيوخ الحكماء ان يقول ( لقد ذهب المسلمون وبقي اليهود)
.............
32 - hasan الأربعاء 13 ماي 2015 - 09:20
انا امازيغي ريفي واقول لهذا اللذي يدعي انه ناشط امازيغي اذكانالكيان الصهيوني اللذي قتل الاف الاطفال في غزة ودمر ملايين المنازل وقتل الشيوخ واحرق المزارع من سيكون العدو في نضرك...ساجيب عن هذا السوءال انا..في نضرك يامن تدعي انك ناشط امازيغي ان العدو هو كل من يتكلم اللغة العربية لغة القرءان لغة الحق..اقول لكم ايها الناشطون الامازيغ امثال هذا الشخص كفاكم استهتارا بعقول الناس... نحن الامازيغ لسنا بحاجة الى ناشطين امازيغ يدافعون عن الكيان الصهيوني
.............
34 - حمزة الأربعاء 13 ماي 2015 - 09:22
اللقاء بالمجرمين جريمة لا مجال للنقاش فيها.
المعاداة التي نكنها لـ"إسرائيل" مبنية على أساس الظلم والإجرام الذي يمارسه هذا الكيان الممسوخ وهذه الدولة الاحتلالية في حق الشعب الفلسطيني
أما المبرر الخاوي الذي ساقه صاحبنا بإقحام السفياني وغيره في الموضوع فهو لا يساوي الحبر الذي كتب به. نحن ننصر فلسطين احتراما لمبدأ العدالة والحياة الكريمة، والقضية أكبر من السفياني ومن غيره من الأفراد
السي منير أنت لا تمثل إلا نفسك التي اختلت عندها موازين الحق والباطل والمعقول وغير المعقول، ولا يحق لك الحديث باسم الأمازيغ الذين ننتمي إليهم ونعرف نصرتهم للعدل أينما كان
..................
37 - Mounir Rifi الأربعاء 13 ماي 2015 - 09:23
بصفتي كأمازيغي ريفي مغربي مسلم يجب على هذا الخائن محاكمته على خيانة الوطن الي يحط إيديه فيدين الشيطان ماعندنا مانديرو بيه فهاذ البلاد العزيزة
..............
44 - Hicham UK الأربعاء 13 ماي 2015 - 09:45
اذا كنت تريد تغييب ضميرك و خيانة انسانيتك فلتفعل ذلك دونما الحاجة لتجريم الاخر. كن رجلا امازيغيا حرا و تطوع من وقتك و مالك و راحتك لمساعدة بلادك على التطور بدل الارتماء في احضان الصهيونية و الصهاينة بذريعة محاربة معداة السامية. و لعلمك حتى بالنسبة للعديد من اليهود لا يمكن ان تكون مدافعا عن السامية و مطبعا مع الصهيونة في الوقت نفسه. تعيب على بلادك مشاكلها و تتبجح بمصافحة من يعمل ليل نهار على تشريد و ابادة شعب باكمله. منتهى الغباء و النفاق.
..............
ارتفاع معدل التبادل التجاري بين المغرب واسرائيل منذ تولي العدالة والتنمية مقاليد الحكم
السبت, ديسمبر 08, 2012
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تتوحد ارادة الحكومة المغربية والمجتمع المدني على محاربة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين الا ان مظاهر التطبيع مستمرة والتبادل التجاري في ازدياد وبشكل ملفت خاصة منذ تولي حزب العدالة والتنمية ذات المرجعية الاسلامية مقاليد تدبير الشأن العام في كانون الاول (ديسمبر) 2011 وتشكيل حكومة برئاسة زعيمه عبد الإله بن كيران.
وقال المكتب الإسرائيلي للإحصاء، وفق آخر الإحصائيات المعلن عنها، أن المبادلات التجارية بين الكيان الصهيوني والمغرب شهدت ارتفاعا خلال العشر أشهر الأولى من سنة 2012 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وتشير المعطيات إلى ارتفاع واردات المغرب من الكيان الصهيوني خلال شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي بحوالى 216 بالمائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، مقابل ارتفاع الصادرات المغربية نحو الكيان الصهيوني بنحو 150 بالمائة، وبلغت قيمة الصادرات المغربية إلى الكيان الصهيوني خلال الاشهر العشرة الأولى من سنة 2012، ما مجموعه 42 مليون درهم (5 ملايين دولار) مقابل 27 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بزيادة 54 بالمائة.
وتبقى الاسواق التجارية المغربية تشهد بين الفينة والاخرى تسريب سلع اسرائيلية كما تصل سلع مغربية الى الاسواق في فلسطين المحتلة بالاضافة الى بعض مظاهر التطبيع الاخرى كدعوات غير رسمية لمسؤولين اسرائيليين لزيارة المغرب او المشاركة بندوات تنظمها مؤسسات غير حكومية او قريبة من الدولة.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
3 جمعيات مغربية تطالب الحكومة وضع حد نهائي لمبادرات التطبيع مع إسرائيل
طالبت ثلاث جمعيات مساندة للقضية الفلسطينية، الحكومة بالتصدي بمختلف الوسائل القانونية لمختلف مبادرات التطبيع مع إسرائيل.
ودعت جمعية "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني" و"المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، الحكومة المغربية بمنع إعطاء تأشيرة دخول المغرب لأي إسرائيلي، ومنع الأنشطة التي يحاول الإسرائيليون القيام بها في المملكة، إضافة إلى التقصي في المعاملات التجارية التي تتم بين المغرب وإسرائيل لوضع حد نهائي لها.
كماطالبت إلى القيام بالبحث والتقصي حول تصريحات عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلية السابق، بكون "إسرائيل تتوفر على (تمتلك) شبكة تجسس وتخريب يمكنها في حالة الحاجة وحسب الأوامر أن تزعزع أمن واستقرار المغرب".
و حذر خالد السفياني، رئيس "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" من "الهجمة الصهيونية المتعددة الأوجه والوسائل والمتصاعدة، والتي تهدف إلى اختراق النسيج المغربي".
وبحسب السفياني فإن "عاموس يادلين أعلن مؤخرًا أن مركز موشي ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا (تابع لجامعة تل أبيب) سينظّم في 24 مارس الحالي يومًا دراسيًا بتل أبيب لتدارس الحركة الأمازيغية في المغرب وأنشطتها بمشاركة مغاربة".
وأضاف ان "الكيان الصهيوني يحاول تحقيق الهدف القديم بجعل المغرب بوابة للتطبيع مع باقي الأقطار العربية.. التصدي للمشروع الصهيوني واجب وطني وقومي وديني وإنساني".
وانتقد السفياني ما قال إنها "مظاهر التطبيع الذي تقوم به بعض الجهات بالمغرب"، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، طالب عبد الرحمن بنعمرو، القيادي في "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" الحكومة المغربية خاصة وزارة العدل ب"فتح تحقيق فيما صدر عن المسؤول الإسرائيلي بخصوص وجود شبكة إسرائيلية تستهدف المغرب".
وقال بنعمرو إن "هذه التطورات تقتضي فتح تحقيق لأن الأمر منصوص عليه في القانون بكونه جناية".
واستغرب ما أسماه "صمت الحكومة والنيابة العامة حيال هذه التصريحات".
وبحسب المركز الإسرائيلي للإحصاء (يعنى برصد تعاملات إسرائيل التجارية)، فإن صادرات المغرب إلى إسرائيل استقرت خلال يناير ، 4 ملايين درهم، وهي نفس القيمة المسجلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
بينمال تراجعت واردات المغرب من إسرائيل خلال هذه الفترة، مسجلة 5.7 مليون درهم، بعدما كانت في حدود 19مليون درهم
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
السبت, ديسمبر 08, 2012
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تتوحد ارادة الحكومة المغربية والمجتمع المدني على محاربة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين الا ان مظاهر التطبيع مستمرة والتبادل التجاري في ازدياد وبشكل ملفت خاصة منذ تولي حزب العدالة والتنمية ذات المرجعية الاسلامية مقاليد تدبير الشأن العام في كانون الاول (ديسمبر) 2011 وتشكيل حكومة برئاسة زعيمه عبد الإله بن كيران.
وقال المكتب الإسرائيلي للإحصاء، وفق آخر الإحصائيات المعلن عنها، أن المبادلات التجارية بين الكيان الصهيوني والمغرب شهدت ارتفاعا خلال العشر أشهر الأولى من سنة 2012 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وتشير المعطيات إلى ارتفاع واردات المغرب من الكيان الصهيوني خلال شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي بحوالى 216 بالمائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، مقابل ارتفاع الصادرات المغربية نحو الكيان الصهيوني بنحو 150 بالمائة، وبلغت قيمة الصادرات المغربية إلى الكيان الصهيوني خلال الاشهر العشرة الأولى من سنة 2012، ما مجموعه 42 مليون درهم (5 ملايين دولار) مقابل 27 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بزيادة 54 بالمائة.
وتبقى الاسواق التجارية المغربية تشهد بين الفينة والاخرى تسريب سلع اسرائيلية كما تصل سلع مغربية الى الاسواق في فلسطين المحتلة بالاضافة الى بعض مظاهر التطبيع الاخرى كدعوات غير رسمية لمسؤولين اسرائيليين لزيارة المغرب او المشاركة بندوات تنظمها مؤسسات غير حكومية او قريبة من الدولة.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
3 جمعيات مغربية تطالب الحكومة وضع حد نهائي لمبادرات التطبيع مع إسرائيل
طالبت ثلاث جمعيات مساندة للقضية الفلسطينية، الحكومة بالتصدي بمختلف الوسائل القانونية لمختلف مبادرات التطبيع مع إسرائيل.
ودعت جمعية "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني" و"المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، الحكومة المغربية بمنع إعطاء تأشيرة دخول المغرب لأي إسرائيلي، ومنع الأنشطة التي يحاول الإسرائيليون القيام بها في المملكة، إضافة إلى التقصي في المعاملات التجارية التي تتم بين المغرب وإسرائيل لوضع حد نهائي لها.
كماطالبت إلى القيام بالبحث والتقصي حول تصريحات عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلية السابق، بكون "إسرائيل تتوفر على (تمتلك) شبكة تجسس وتخريب يمكنها في حالة الحاجة وحسب الأوامر أن تزعزع أمن واستقرار المغرب".
و حذر خالد السفياني، رئيس "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" من "الهجمة الصهيونية المتعددة الأوجه والوسائل والمتصاعدة، والتي تهدف إلى اختراق النسيج المغربي".
وبحسب السفياني فإن "عاموس يادلين أعلن مؤخرًا أن مركز موشي ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا (تابع لجامعة تل أبيب) سينظّم في 24 مارس الحالي يومًا دراسيًا بتل أبيب لتدارس الحركة الأمازيغية في المغرب وأنشطتها بمشاركة مغاربة".
وأضاف ان "الكيان الصهيوني يحاول تحقيق الهدف القديم بجعل المغرب بوابة للتطبيع مع باقي الأقطار العربية.. التصدي للمشروع الصهيوني واجب وطني وقومي وديني وإنساني".
وانتقد السفياني ما قال إنها "مظاهر التطبيع الذي تقوم به بعض الجهات بالمغرب"، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، طالب عبد الرحمن بنعمرو، القيادي في "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" الحكومة المغربية خاصة وزارة العدل ب"فتح تحقيق فيما صدر عن المسؤول الإسرائيلي بخصوص وجود شبكة إسرائيلية تستهدف المغرب".
وقال بنعمرو إن "هذه التطورات تقتضي فتح تحقيق لأن الأمر منصوص عليه في القانون بكونه جناية".
واستغرب ما أسماه "صمت الحكومة والنيابة العامة حيال هذه التصريحات".
وبحسب المركز الإسرائيلي للإحصاء (يعنى برصد تعاملات إسرائيل التجارية)، فإن صادرات المغرب إلى إسرائيل استقرت خلال يناير ، 4 ملايين درهم، وهي نفس القيمة المسجلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
بينمال تراجعت واردات المغرب من إسرائيل خلال هذه الفترة، مسجلة 5.7 مليون درهم، بعدما كانت في حدود 19مليون درهم
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
ارتفاع معدل التبادل التجاري بين المغرب واسرائيل منذ تولي العدالة والتنمية مقاليد الحكم
لم يسبق للمبادلات التجارية بين "المغرب" و"إسرائيل" أن شهدت انتعاشا كالذي شهدته السنة الماضية، وفق ما أورده مكتب الإحصاء الإسرائيلي، التابع لرئاسة الحكومة في الدولة العبرية، أن قيمة المبادلات التجارية بين الدولتين قارب 60 مليون دولار خلال سنة 2013. وأوضح نفس المصدر، في نشرته الشهرية الرسمية، أن المغرب استورد خلال السنة الماضية مايناهز 53.7 مليون دولار من البضائع التي تنتجها الدولة العبرية، مقابل 23 دولار سنة 2012، أي نسبة نمو فاقت 130 في المائة. وأشار نفس التقرير الى أن المغرب أصبح هذا العام يحتل الرتبة السابعة في لائحة ترتيب زبناء إسرائيل في إفريقيا، وراء كل من جنوب إفريقيا التي احتلت الرتبة الأولى بما مجموعه 410 مليون دولار، ثم نيجيريا التي جاءت في المرتبة الثانية بما يربو عن 155.5 مليون دولار من البضائع الإسرائيلية. وجاءت مصر في الرتبة الثالثة بنحو 119 مليون دولار، فيما جاءت بوتسوانا في المرتبة الرابعة بما يناهز 108.5 ملايين دولار، ثم كينيا في الرتبة الخامسة ب 87.7 مليون دولار والسينغال في الرتبة السادسة ب 61.7 مليون دولار. على الصعيد العربي، جاء المغرب في المرتبة الثالثة على صعيد ترتيب لائحة الزبناء العرب لإسرائيل وراء كل من مصر والأردن التي بلغ مجموع مبادلاتها مع الدولة العبرية نحو 99.3 مليون دولار من البضائع الاسرائيلية. بالنسبة للصادرات المغربية نحو إسرائيل، قال مكتب الإحصاء الإسرائيلي، إنها استقرت في حدود 6.2 ملايين دولار في سنة 2013، مسجلة نموا بنسبة 1% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2012 حيث بلغت 6 ملايين دولار أمريكي. بالنسبة للمعاملات التجارية الخاصة بشهر دجنبر الماضي، أوضح المكتب في نشرته الشهرية الصادرة في شهر فبراير الجاري، أن حجم صادرات إسرائيل نحو المغرب بلغت 1.1 مليون دولار مقابل 2.9 مليون دولار في نفس الشهر من سنة 2012. أما فيما يخص الصادرات المغربية نحو الدولة العبرية فقد بلغت في شهر دجنبر الماضي 800 الف دولار مقابل 400 الف دولار في نفس الفترة من سنة 2012. وفي هذا الإطار نددت عدة فعاليات بالتطبيع الذي ينتشر بشكل كبير وتشجعه مقاولات ولوبيات في المغرب. وذكر الأخ محمد بنجلون أندلسي رئيس الجمعية المغربية لمناهضة التطبيع مع إسرائيل أن وتيرة التبادل الإقتصادي والتجاري عرفت تطورا مثيرا بالنسبة للمغرب وأن الإطار المشترك للجمعية مع الفعاليات هو تجريم التطبيع مع العدو الإسرائيلي. وأكد أن التطبيع يمس بالمصالح الفلسطينية والقوة الضاربة لفلسطين في الدول العربية وأن إسرائيل تقوم بإرشاء مقاولات ومنظمات لحثهم على التبادل التجاري والثقافي وأنه في غياب تمثيلية دبلوماسية فإنها تحاول أن تخترق المجالات المتعددة في هذه البلدان مايعبر عن التناصح والرفض لأي حل للقضية الفلسطينية ومباركة بناء مستوطنات داخل الضفة و هدر جهود الدول العربية. وأكد أن ارتفاع المبادلات التجارية وتدخل عدد من اللوبيات وتسمح لإسرائيل الدخول الى المغرب مايجعلهم عرابيين لإسرائيل. وشدد على أن الجمعية تحاول التصدي لمثل هذا النمو غير الطبيعي للمبادلات التجارية مع إسرائيل التي ستستفيد منه بالدرجة الأولى وتضرب القضية الفلسطينية التي هي قضية وطنية، كما أكد ذلك جلالة الملك محمد السادس في عدة مناسبات. وقال الأستاذ خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين إن هذه الظاهرة هي محاولة لرفع التطبيع في مختلف المجالات وليس فقط في المجال التجاري، وهناك حملة شعواء يخوضها عدد من خدام المشروع الصهيوني ضد مناهضة التطبيع وضد مقترح قانون تجريم التطبيع، الذي قدمته أربع فرق برلمانية أمام مجلس النواب وهي الاستقلال والإتحاد والعدالة والتقدم والاشتراكية وفي نفس الوقت هناك صراع مع الزمن لفرض مبادرات متعددة. وقد وصلنا مؤخراً، مثلا، أن صهيونية ستأتي من تل أبيب لتشارك في نشاط بمراكش، وأن مركزاً يعتبر أكبر مركز للدعاية الصهيونية بإسبانيا، سينضاف من طرف معهد سرفانطيس بطنجة. والمبادرات مشتركة ومتعددة وتستهدف مختلف المجالات، والغريب في الأمر أن هذه الإدارات تأتي في الوقت الذي ترتفع فيه المقاطعة الأمريكية والأوروبية للكيان الصهيوني سواء في المجال الاقتصادي أو الفني أو الأكاديمي... وقد أطلعنا جميعا على حملة المقاطعة تلك وعلى الأثر الذي خلفته داخل الكيان الصهيوني والنقاش الواسع الذي تسببت فيه والمطالبة من داخل الكيان الصهيوني بمراجعة السياسة الصهيونية. وقد شاهدنا ما أثاره تقديم المقترح المذكور من ضجة لخدام الصهاينة في المغرب. وعلى الحكومة إن تتحمل مسؤولياتها كاملة في إيقاف مختلف أشكال التطبيع والتصدي للمطبعين ومنع الصهاينة من الحلول بالمغرب، وطبعا فإن المسؤولية مسؤولية جماعية بأن الشعب المغربي يجب أن يكون حذراً من هذا السرطان الذي يريد ويريده البعض أن يتغلغل في المجتمع المغربي. وأكد الأستاذ أحمد وحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني وما يرد من معطيات حول ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب والكيان العنصري يسائل المسؤولين من مختلف المستويات، ويضعهم أمام مسؤولياتهم إزاء الشعب المغربي والتزاماتهم أمامه. والشعب المغربي كما يعلم الجميع مناهض لأي تعاطي من أي مستوى كان مع هذا الكيان الذي شرد الشعب الفلسطيني ولا يزال يشرده من أراضيه في النقط حتى اليوم، حيث يتم تهجير 70 ألف فلسطيني من منازلهم وهدم 35 قرية ومصادرة 800 ألف دونم، في هذا الوقت تصلنا الأخبار عن تنامي التبادل مع هذا الكيان المحتل. ومن المفارق، المثير للحيرة أن الجانب الرسمي ما انفك ينفي وجود أي علاقات مع العدو الصهيوني، وكان آخرها جواب التجارة والصناعة على سؤال للأستاذ عبدالله البقالي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب يجزم فيه عن انعدام أية علاقة رسمية للحكومة المغربية مع الكيان الصهيوني، ومن هنا السؤال إذا كان جواب الوزير صحيحا فما هذه الأرقام، وإذا كانت هذه الأرقام صحيحة فماذا يعني جواب السيد الوزير؟
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
رغم
تعليق العلاقات الديبلوماسية والحرب على غزة، فإن عدد السياح المغاربة
الذي سافروا إلى إسرائيل شهد ارتفاع قويا هذه السنة، إذ بلغ وفق ما نشرته
يومية "المساء" في عددها ليوم غد الأربعاء، 2239 سائحا.
وأوردت يومية "المساء"، في مقال نشرته في صفحتها الأولى تحت عنوان: "آلاف السياح المغاربة زاروا الكيان الإسرائيلي خلال السنة الجارية رغم الحرب على غزة"، أن عدد السياح المغاربة، الذين زاروا إسرائيل خلال السنوات الست الأخيرة، بلغ 6440 شخصا، فيما بلغت السياحة المغربية في اتجاه إسرائيل ذروتها خلال العام الجاري، إذ بلغ عدد السياح المغاربة في الكيان الصهوني حوالي 2239 سائحا.
وأكدت "المساء" أنه تم الكشف عن هذه الأرقام، أمس الاثنين، من طرف القناة الإخبارية الإسرائيلية "I24 NEWS"، التي أشارت إلى أن عدد السياح المغاربة إلى إسرائيل عرف ارتفاعا كبيرا بمعدل ثلاثة أضعاف، مقارنة مع عام 2009، الذي عرف زيارة 658 سائحا فقط إلى إسرائيل.
وأفادت القناة، وفق ما نشرته "المساء"، بأن السياحة في الكيان الإسرائيلي شهدت خلال الأعوام الستة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، وارتفاعا كبيرا في عدد السياح القادمين من دول إسلامية وعربية لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل.
وتقول الإحصائيات الإسرائيلية، حسب الجريدة، إن عدد من زاروا إسرائيل سرا، منذ عام 2009 إلى الآن، يفوق 250 ألف سائح مسلم وعربي، وصل معظمهم بدوافع دينية، فيما وصل بعضهم بدوافع ترتيب أعمال تجارية أو حتى لمجرد التسوق.
وتصدرت أندونيسيا قائمة السياح المسلمين إلى إسرائيل، خلال السنوات الست الماضية، بما مجموعه 124 ألف سائح، بينما وصل من الأردن 81 ألف سائح، ومن ماليزيا 24 ألف سائح، ومن المملكة العربية السعودية 38 سائحا، ومن الإمارات العربية 168 سائحا، ومن قطر وسلطنة عمان 73 سائحا، ومن الكويت 200 سائح، أما من مصر فوصل عدد السياح 13333 سائحا، فيما كان عدد هؤلاء لا يتجاوز 1018 في سنة 2009.
وحسب ما نشرته "المساء"، فإن المغرب كان قد تصدر لائحة السياح العرب إلى ''إسرائيل'' خلال كل من سنة 2006 و2007 و2008، كما أن عدد السياح المغاربة ضاعف بعض البلدان التي تضم أكبر عدد من اليهود مثل كندا والأرجنتين، خلال ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2008.
ووفقا للجريدة، فقد زار الكيان الصهيوني 28 ألف و419 مغربي، خلال ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2008، حيث سجل شهر مارس النسبة الأعلى بعدد 18 ألف و452 سائح، رغم أن فلسطين المحتلة كانت تعيش حالة عدم الاستقرار، وحصارا من قبل الاحتلال الصهيوني.
ويفوق عدد السياح المغاربة المسجلين خلال ثلاثة أشهر من سنة 2008 عدد السياح المسجلين خلال سنة 2006 التي عرفت زيارة 24 ألف و608 سائح إلى ''إسرائيل''، في وقت سجلت سنة 2007 زيارة 32 ألف سائح، وهو ما يبين تزايد عدد المغاربة الذين قصدوا ''إسرائيل''من أجل ''السياحة''، وذلك في ظرفية عرفت اشتداد الحصار الإسرائيلي بعد نجاح حركة حماس في بداية 2006، مما يمثل دعما اقتصاديا وماليا لآلة الحرب الصهيونية بحسب مناهضي التطبيع.
تجريم التطبيع مع إسرائيل
التطبيع مع الكيان الإسرائيلي يخلق حاليا جدلا كبيرا في المغرب، فقد دعا عبد الله بوانو رئيس الفريق البرلماني لـ "حزب العدالة والتنمية" إلى "المصادقة السريعة على مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل". وقال بوانو إن "الأمر يتعلق بإجراء تقني في قانون مالية 2015 خضع للنقاش، لكنه لم يخضع للتصويت أصلا، حيث إن الحكومة ارتأت أن هناك إجراءات أهم منه تم اتخاذها في السابق، وأخرى يجب اتخاذها مستقبلا". وكانت المعارضة اتهمت الحكومة برفض تعديل - للمعارضة - في قانون مالية 2015، يقضي بتجريم التطبيع مع إسرائيل عبر منع استيراد أي منتجات يكون مصدرها أو أصلها من إسرائيل.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
صحافيون مغاربة يزورون "إسرائيل" بدعوة من وزارة خارجيتها
ياسر المختوم نشر في التجديد يوم 02 - 09 - 2013
أفادت قناة «نيوز 24» الإسرائيلية، أن من وصفتهم ب«مجموعة من الصحافيين المغاربة» قاموا بزيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي، بناءا على دعوة من وزارة خارجية الكيان الصهيوني، وقالت القناة في تقرير نشرته بموقعها الإلكتروني، أن الصحفيين المغاربة وصلوا إلى «إسرائيل» عشية بداية الأسبوع الماضي، في إطار زيارة استمرت ستة أيام، تشمل مدن القدس وتل أبيب وحيفا، وتضمن البرنامج، حسب نفس المصدر، زيارة قرية دالية الكرمل شمالي الأراضي المحتلة والبحر الميت. وأفاد المصدر أن المجموعة تكونت من صحافيين يعملون في مجال الصحافة المكتوبة والمرئية.
وذكرت القناة الصهيونية بأن الصحفيين المغاربة زاروا الموقع التذكاري «ياد فاشيم» في القدس، وهو المتعلق بما يسميه الصهاينة ب«ضحايا المحرقة النازية»، والتقى الصحفيون المغاربة، حسب المصدر ذاته، مع مسؤولين رسميين بالكيان الصهيوني، منهم عمير بيرتس وزير الحرب السابق والوزير الحالي للشؤون البيئية، وكذا مدير عام وزارة الخارجية «رافي باراك».
واعتبر عزيز هناوي، نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، أنه كان من المتوقع أن يرد المطبعون والكيان الصهيوني من ورائهم، ب«خطوات تطبيعية مخزية» جديدة على المنجزات القوية والنوعية التي حققها معسكر مناهضة التطبيع بالمغرب، يضيف هناوي في تصريح ل«التجديد»، «خصوصا بعد وصول مقترح قانون لتجريم التطبيع إلى البرلمان المغربي وتوقيع الفرق البرلمانية الكبرى عليه بشكل جماعي في خطوة نادرة وغير مسبوقة».
وشدد هناوي على أن هذه «الخطوة التطبيعية الإعلامية، خطوة دنيئة استخدم فيها أفراد انتهازيون ساقطون يتاجرون بأقلامهم ومنابرهم الصحفية للاسترزاق خدمة للكيان الصهيوني». ويرى هناوي أن المطلوب من الإعلاميين الشرفاء، البحث في أسماء هؤلاء وفضحهم وطردهم من النقابات المهنية للصحافيين المغاربة.
وتعليقا على الخبر، اعتبر يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، «أن موقف النقابة من التطبيع مع الكيان الصهيوني واضح». وندد مجاهد في تصريح صحفي ب»أي زيارة قام بها من قالت القناة الإسرائيلية إنهم صحفيون مغاربة بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي». وأضاف مجاهد، «نحن ضد إسرائيل وأي زيارة في علاقة مع هذا الكيان مرفوضة ومدانة». وأكد مجاهد أن المطلوب الآن هو «التعرف على من هم هؤلاء الصحفيون الذين ادعت القناة الإسرائيلية زيارتهم للكيان، وهل هم حقا صحفيون أم فقط مدونون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي؟».
وضمن ردود الفعل الوطنية أيضا، أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية بيانا أعلن من خلاله رفضه المطلق لهذه الزيارة، واعتبرها «تندرج في إطار محاولة التطبيع مع «إسرائيل» التي دأبت بعض الجهات في المغرب على تفعيله من حين لآخر». واستنكر الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية، ب»شدة»، «استمرار التطبيع الإعلامي»، ونوه برد الفعل المستنكر والرافض لهاته الزيارة من مختلف مكونات الشعب المغربي، كما طالب الإطارات المعنية وخاصة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ب»تتبع الملف والتعرف على الأسماء الصحفية التي زارت «إسرائيل» لفضحها». كما طالب الدولة المغربية بالعمل على «منع كافة الأشكال التطبيعية مع إسرائيل».
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية يدين بشدة زيارة صحفيين مغاربة للكيان الصهيوني
في السبت 31 غشت 2013 نشر في الجسور يوم 31 - 08 - 2013
الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية
المكتب التنفيذي
الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية يدين بشدة زيارة صحفيين مغاربة للكيان الصهيوني
على إثر الزيارة التي قام بها مجموعة من الصحفيين المغاربة للكيان الصهيوني الأسبوع الماضي حسب ما أفاد به موقع إلكتروني "اسرائيلي " واستمرت ستة أيام بناء على دعوة من وزارة الخارجية الصهيونية، حيث زارت البعثة الصحفية المغربية مجموعة من المدن كالقدس وتل أبيب وحيفا، وقرية "داليا الكرمل" شمالي ما يسمى ب"إسرائيل" والبحر الميت.. والموقع التذكاري "ياد فاشيم" لذكرى ضحايا "المحرقة النازية"، كما التقى الوفد الصحفي المغربي عددا من الشخصيات الرسمية كالمجرم "عمير بيرتس" وزير الدفاع الأسبق ووزير البيئة الحالي، ومدير عام وزارة الخارجية "رافي باراك"، وذلك في إطار تحسين صورة دولة الصهاينة في العالم الإسلامي، أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية بيانا يعلن فيه ما يلي :
أولا : رفضه المطلق لهذه الزيارة ويعتبرها تندرج في إطار محاولة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي دأبت بعض الجهات في المغرب تفعيله من حين لآخر .
ثانيا : يستنكر بشدة استمرار التطبيع الإعلامي، وينوه برد الفعل المستنكر والرافض لهاته الزيارة من مختلف مكونات الشعبي المغربي .
ثالثا : يطالب الإطارات المعنية وخاصة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بتتبع هذا الملف للتعرف على الأسماء الصحفية التي زارت الكيان اللقيط لفضحها والتشهير بها .
رابعا : يطالب الدولة المغربية بالعمل على منع كافة الأشكال التطبيعية مع هذا الكيان العنصري التوسعي العدواني الذي يعمل على إبادة الشعب الفلسطيني البطل العصي على التطويع .
توقيع : عبد الله أفتات رئيس الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية .
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
وأوردت يومية "المساء"، في مقال نشرته في صفحتها الأولى تحت عنوان: "آلاف السياح المغاربة زاروا الكيان الإسرائيلي خلال السنة الجارية رغم الحرب على غزة"، أن عدد السياح المغاربة، الذين زاروا إسرائيل خلال السنوات الست الأخيرة، بلغ 6440 شخصا، فيما بلغت السياحة المغربية في اتجاه إسرائيل ذروتها خلال العام الجاري، إذ بلغ عدد السياح المغاربة في الكيان الصهوني حوالي 2239 سائحا.
وأكدت "المساء" أنه تم الكشف عن هذه الأرقام، أمس الاثنين، من طرف القناة الإخبارية الإسرائيلية "I24 NEWS"، التي أشارت إلى أن عدد السياح المغاربة إلى إسرائيل عرف ارتفاعا كبيرا بمعدل ثلاثة أضعاف، مقارنة مع عام 2009، الذي عرف زيارة 658 سائحا فقط إلى إسرائيل.
وأفادت القناة، وفق ما نشرته "المساء"، بأن السياحة في الكيان الإسرائيلي شهدت خلال الأعوام الستة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، وارتفاعا كبيرا في عدد السياح القادمين من دول إسلامية وعربية لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل.
وتقول الإحصائيات الإسرائيلية، حسب الجريدة، إن عدد من زاروا إسرائيل سرا، منذ عام 2009 إلى الآن، يفوق 250 ألف سائح مسلم وعربي، وصل معظمهم بدوافع دينية، فيما وصل بعضهم بدوافع ترتيب أعمال تجارية أو حتى لمجرد التسوق.
وتصدرت أندونيسيا قائمة السياح المسلمين إلى إسرائيل، خلال السنوات الست الماضية، بما مجموعه 124 ألف سائح، بينما وصل من الأردن 81 ألف سائح، ومن ماليزيا 24 ألف سائح، ومن المملكة العربية السعودية 38 سائحا، ومن الإمارات العربية 168 سائحا، ومن قطر وسلطنة عمان 73 سائحا، ومن الكويت 200 سائح، أما من مصر فوصل عدد السياح 13333 سائحا، فيما كان عدد هؤلاء لا يتجاوز 1018 في سنة 2009.
وحسب ما نشرته "المساء"، فإن المغرب كان قد تصدر لائحة السياح العرب إلى ''إسرائيل'' خلال كل من سنة 2006 و2007 و2008، كما أن عدد السياح المغاربة ضاعف بعض البلدان التي تضم أكبر عدد من اليهود مثل كندا والأرجنتين، خلال ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2008.
ووفقا للجريدة، فقد زار الكيان الصهيوني 28 ألف و419 مغربي، خلال ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2008، حيث سجل شهر مارس النسبة الأعلى بعدد 18 ألف و452 سائح، رغم أن فلسطين المحتلة كانت تعيش حالة عدم الاستقرار، وحصارا من قبل الاحتلال الصهيوني.
ويفوق عدد السياح المغاربة المسجلين خلال ثلاثة أشهر من سنة 2008 عدد السياح المسجلين خلال سنة 2006 التي عرفت زيارة 24 ألف و608 سائح إلى ''إسرائيل''، في وقت سجلت سنة 2007 زيارة 32 ألف سائح، وهو ما يبين تزايد عدد المغاربة الذين قصدوا ''إسرائيل''من أجل ''السياحة''، وذلك في ظرفية عرفت اشتداد الحصار الإسرائيلي بعد نجاح حركة حماس في بداية 2006، مما يمثل دعما اقتصاديا وماليا لآلة الحرب الصهيونية بحسب مناهضي التطبيع.
تجريم التطبيع مع إسرائيل
التطبيع مع الكيان الإسرائيلي يخلق حاليا جدلا كبيرا في المغرب، فقد دعا عبد الله بوانو رئيس الفريق البرلماني لـ "حزب العدالة والتنمية" إلى "المصادقة السريعة على مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل". وقال بوانو إن "الأمر يتعلق بإجراء تقني في قانون مالية 2015 خضع للنقاش، لكنه لم يخضع للتصويت أصلا، حيث إن الحكومة ارتأت أن هناك إجراءات أهم منه تم اتخاذها في السابق، وأخرى يجب اتخاذها مستقبلا". وكانت المعارضة اتهمت الحكومة برفض تعديل - للمعارضة - في قانون مالية 2015، يقضي بتجريم التطبيع مع إسرائيل عبر منع استيراد أي منتجات يكون مصدرها أو أصلها من إسرائيل.
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
صحافيون مغاربة يزورون "إسرائيل" بدعوة من وزارة خارجيتها
ياسر المختوم نشر في التجديد يوم 02 - 09 - 2013
أفادت قناة «نيوز 24» الإسرائيلية، أن من وصفتهم ب«مجموعة من الصحافيين المغاربة» قاموا بزيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي، بناءا على دعوة من وزارة خارجية الكيان الصهيوني، وقالت القناة في تقرير نشرته بموقعها الإلكتروني، أن الصحفيين المغاربة وصلوا إلى «إسرائيل» عشية بداية الأسبوع الماضي، في إطار زيارة استمرت ستة أيام، تشمل مدن القدس وتل أبيب وحيفا، وتضمن البرنامج، حسب نفس المصدر، زيارة قرية دالية الكرمل شمالي الأراضي المحتلة والبحر الميت. وأفاد المصدر أن المجموعة تكونت من صحافيين يعملون في مجال الصحافة المكتوبة والمرئية.
وذكرت القناة الصهيونية بأن الصحفيين المغاربة زاروا الموقع التذكاري «ياد فاشيم» في القدس، وهو المتعلق بما يسميه الصهاينة ب«ضحايا المحرقة النازية»، والتقى الصحفيون المغاربة، حسب المصدر ذاته، مع مسؤولين رسميين بالكيان الصهيوني، منهم عمير بيرتس وزير الحرب السابق والوزير الحالي للشؤون البيئية، وكذا مدير عام وزارة الخارجية «رافي باراك».
واعتبر عزيز هناوي، نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، أنه كان من المتوقع أن يرد المطبعون والكيان الصهيوني من ورائهم، ب«خطوات تطبيعية مخزية» جديدة على المنجزات القوية والنوعية التي حققها معسكر مناهضة التطبيع بالمغرب، يضيف هناوي في تصريح ل«التجديد»، «خصوصا بعد وصول مقترح قانون لتجريم التطبيع إلى البرلمان المغربي وتوقيع الفرق البرلمانية الكبرى عليه بشكل جماعي في خطوة نادرة وغير مسبوقة».
وشدد هناوي على أن هذه «الخطوة التطبيعية الإعلامية، خطوة دنيئة استخدم فيها أفراد انتهازيون ساقطون يتاجرون بأقلامهم ومنابرهم الصحفية للاسترزاق خدمة للكيان الصهيوني». ويرى هناوي أن المطلوب من الإعلاميين الشرفاء، البحث في أسماء هؤلاء وفضحهم وطردهم من النقابات المهنية للصحافيين المغاربة.
وتعليقا على الخبر، اعتبر يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، «أن موقف النقابة من التطبيع مع الكيان الصهيوني واضح». وندد مجاهد في تصريح صحفي ب»أي زيارة قام بها من قالت القناة الإسرائيلية إنهم صحفيون مغاربة بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي». وأضاف مجاهد، «نحن ضد إسرائيل وأي زيارة في علاقة مع هذا الكيان مرفوضة ومدانة». وأكد مجاهد أن المطلوب الآن هو «التعرف على من هم هؤلاء الصحفيون الذين ادعت القناة الإسرائيلية زيارتهم للكيان، وهل هم حقا صحفيون أم فقط مدونون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي؟».
وضمن ردود الفعل الوطنية أيضا، أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية بيانا أعلن من خلاله رفضه المطلق لهذه الزيارة، واعتبرها «تندرج في إطار محاولة التطبيع مع «إسرائيل» التي دأبت بعض الجهات في المغرب على تفعيله من حين لآخر». واستنكر الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية، ب»شدة»، «استمرار التطبيع الإعلامي»، ونوه برد الفعل المستنكر والرافض لهاته الزيارة من مختلف مكونات الشعب المغربي، كما طالب الإطارات المعنية وخاصة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ب»تتبع الملف والتعرف على الأسماء الصحفية التي زارت «إسرائيل» لفضحها». كما طالب الدولة المغربية بالعمل على «منع كافة الأشكال التطبيعية مع إسرائيل».
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية يدين بشدة زيارة صحفيين مغاربة للكيان الصهيوني
في السبت 31 غشت 2013 نشر في الجسور يوم 31 - 08 - 2013
الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية
المكتب التنفيذي
الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية يدين بشدة زيارة صحفيين مغاربة للكيان الصهيوني
على إثر الزيارة التي قام بها مجموعة من الصحفيين المغاربة للكيان الصهيوني الأسبوع الماضي حسب ما أفاد به موقع إلكتروني "اسرائيلي " واستمرت ستة أيام بناء على دعوة من وزارة الخارجية الصهيونية، حيث زارت البعثة الصحفية المغربية مجموعة من المدن كالقدس وتل أبيب وحيفا، وقرية "داليا الكرمل" شمالي ما يسمى ب"إسرائيل" والبحر الميت.. والموقع التذكاري "ياد فاشيم" لذكرى ضحايا "المحرقة النازية"، كما التقى الوفد الصحفي المغربي عددا من الشخصيات الرسمية كالمجرم "عمير بيرتس" وزير الدفاع الأسبق ووزير البيئة الحالي، ومدير عام وزارة الخارجية "رافي باراك"، وذلك في إطار تحسين صورة دولة الصهاينة في العالم الإسلامي، أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية بيانا يعلن فيه ما يلي :
أولا : رفضه المطلق لهذه الزيارة ويعتبرها تندرج في إطار محاولة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي دأبت بعض الجهات في المغرب تفعيله من حين لآخر .
ثانيا : يستنكر بشدة استمرار التطبيع الإعلامي، وينوه برد الفعل المستنكر والرافض لهاته الزيارة من مختلف مكونات الشعبي المغربي .
ثالثا : يطالب الإطارات المعنية وخاصة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بتتبع هذا الملف للتعرف على الأسماء الصحفية التي زارت الكيان اللقيط لفضحها والتشهير بها .
رابعا : يطالب الدولة المغربية بالعمل على منع كافة الأشكال التطبيعية مع هذا الكيان العنصري التوسعي العدواني الذي يعمل على إبادة الشعب الفلسطيني البطل العصي على التطويع .
توقيع : عبد الله أفتات رئيس الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية .
تصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
المهرولون الأمازيغ إلى إسرائيل
المهرولون الأمازيغ إلى إسرائيل
بقلم/التجاني بولعوالي
باحث مغربي مقيم بهولندا
مفارقة الإقدام على إسرائيل أو الإحجام عنها!
قد لا يختلف اثنان في أن الأمازيغية صارت تشغل حيزا كبيرا في المجال التداولي المغربي، بمختلف أنساقه الفكرية والسياسية والتربوية والإعلامية والتنموية، وغير ذلك، لا سيما في العقدين الأخيرين؛ العشرية الأخيرة من الألفية الثانية الماضية، والعشرية الأولى من الألفية الثالثة القائمة، غير أنه قد يختلف اثنان في رؤيتهما للأمازيغية، وتفسيرهما للقضايا التي تمت، بشكل أو بآخر، إليها، وما أكثر هذه القضايا التي يتخذ النقاش حولها طابعا جدليا ساخنا، وتنحو الأسئلة التي تثار حولها منحى إشكاليا شائكا، إلى درجة أنه كل لحظة يطفو على سطح الواقع المغربي مستجد ما، يرتبط بالملف الأمازيغي، غالبا ما يستقطب أنظار الرأي العام، ويسترعي انتباه الرأي الخاص الوطنيين، سواء بسواء.
ويعتبر حدث زيارة ثلة من التربويين الأمازيغ المغاربة الأخيرة إلى الكيان الإسرائيلي، أهم مادة إعلامية دسمة، تناولتها مختلف وسائط الإعلام المغربية والعربية والدولية، والعالم على مشارف الاحتفاء بحلول السنة الميلادية الجديدة، وما يهمنا في هذه الورقة، ليس ذلك الحدث في حد ذاته؛ كيف تم؟ ومتى حصل؟ وإنما قراءة أهم المواقف السياسية والفكرية والإعلامية التي نشأت من جرائه، ثم التنقيب في الأسباب المعلنة والخفية التي تقف وراء وقوعه.
لكن قبل الشروع في معالجة تلك الحيثيات، التي تتعلق بحدث (الزيارة الأمازيغية إلى إسرائيل)، يقتضي منا السياق أن نوطئ للموضوع بجملة من الأفكار المشروعة والمشرعة، التي تنبثق في خلد أي إنسان وهو يقرأ أو يتأمل هذا الحدث.
في الحقيقة، إن التاريخ يشهد على تلك الأعداد الغفيرة من اليهود الذين هاجروا إلى المغرب، فاستقروا فيه واندمجوا في المجتمع المغربي، بل وساهموا بقسط وافر في الثقافة المغربية، من خلال مختلف الأنشطة التجارية والصناعية والثقافية والدينية. من هذا المنطلق فإن المكون اليهودي أساسي في تبيان حقيقة التاريخ المغربي، وأي تغييب له، يعني الإخلال بالمنهج العلمي الموضوعي في دراسة هذا التاريخ، مما يترتب عنه تقديم حقائق تاريخية منقوصة أو مزيفة. إلا أنه ينبغي التفريق بين ذلك اليهودي الصهيوني المعتدي، الذي جاء من الشتات، وهو يحشد الدعم العالمي، ليغتصب أرض الغير، ويعتدي على حرمات المسلمين، وبين ذلك اليهودي المؤمن المسالم، الذي يعامل المسلمين باعتبارهم إخوة له في توحيد الله، وشركاء له في الوطن الذي يستقر فيه، وهذا ما ينطبق على العديد من اليهود المغاربة، الذين إما نزحوا إلى المغرب، أو أنهم ذوو أصول أمازيغية صرفة. فليس من العيب أن نتعامل مع هذه الشريحة الاجتماعية، تعاملا إيجابيا، وفق ما تنص عليه قوانين الدولة، وتقاليد المجتمع الإسلامية، مع إشعارهم الدائم بخطر الصهيونية العالمية، التي تسئ إلى الدين اليهودي نفسه.
بعد تاريخ من الصراع الدموي الطاحن بين الفلسطينيين والصهاينة، الذي تخللته حروب شرق أوسطية متعددة نشبت بين العرب وإسرائيل، ومجازر رهيبة اقترفها الكيان الصهيوني الغاشم في حق الفلسطينيين الأبرياء والعزل، وانتفاضات صامدة قام بها الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته وتياراته، سوف تأتي اللحظة التي سيجلس فيها طرفا المعركة على مائدة واحدة، للتفاوض والتفاهم، لا سيما بعد توقيع إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية أوسلو في سبتمبر 1993، وسيلي ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي منذ أوائل عام 1996 من مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سوف يصبح ياسر عرفات رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية، وبعدئذ سوف تطرأ العديد من الأحداث والمستجدات، كوفاة عرفات في 2004، وانتخاب عباس خلفا له، وانتصار حركة حماس في انتخابات 2006، وصعودها إلى الحكم ثم الانقلاب عليها... وغير ذلك كثير، (عن دراسة تاريخ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، الجزء الأول والثاني، مترجم عن الناشر: ، إلا أن ما يهمنا من هذا كله، حسب سياق موضوعنا، هو ذلك التقارب الكبير الذي تم بين ممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية، والكيان الصهيوني، حتى أنهم أصبحوا مجرد عملاء له يحكم من خلالهم تلك الأجزاء المستقلة من فلسطين! وهذا ما سوف يكشف عنه العدوان الأخير الذي مارسته إسرائيل على قطاع غزة، إذ ظهر للعيان تواطؤ السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة عباس مع الصهاينة، على حساب إخوانهم المجاهدين في غزة! حتى أن أكثرهم تفوه بتصريحات غريبة، فحواها أنهم يتمنون إطاحة إسرائيل بحكومة حماس المقالة، والقضاء التام على حركتها المعاندة!
رغم أنه نشأ صراع مرير بين العرب وإسرائيل، ترجم في حروب كبرى (حرب 1948، العدوان الثلاثي 1956، حرب الأيام الستة 1967، حرب العاشر من رمضان 1973، حرب لبنان 1982)، إلا أن ذلك لم يقف عقبة في إقامة علاقات رفيعة المستوى بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، استهلها الرئيس المصري محمد أنور السادات، الذي وقع اتفاقية مع إسرائيل في سبتمبر 1978 بمنتجع كامب ديفيد، ثم التقاء الحسن الثاني مع شمعون بيريز سنة 1985 بقصر إفران، واتفاقية السلام الإسرائيلية الأردنية في أكتوبر 1994، وغيرها من العلاقات التطبيعية المعلنة والسرية بين مختلف الأطراف العربية والكيان الصهيوني.
ثم إنه من أهم النتائج الملموسة التي أسفرت عنها تلك العلاقات العربية الإسرائيلية، هي حرية التنقل بين بعض الدول العربية والإسلامية والدولة العبرية، وفيما يتعلق بحالة المغرب، فإن هذه الحرية ليست مقتصرة فقط على الأشخاص رفيعي المستوى، كبعض المسئولين (شمعون بيريز 1985، تسيبي ليبني 2009)، والمثقفين والكتاب والفنانين، وإنما تعدتهم إلى المواطنين العاديين، إذ كشف تقرير مركز الإحصاء الإسرائيلي، أن المغرب تصدر لائحة السياح العرب إلى إسرائيل خلال سنوات 2006 و2007 و2008، فقد زار 28 ألف و419 مغربي في الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2008 الكيان الإسرائيلي! لعل هذا الرقم يبدو طبيعيا إذا ما تم ربطه بزيارة اليهود المغاربة لذويهم الذين هاجروا إلى إسرائيل، واستقروا فيها، أما الأمر غير الطبيعي فهو أن العديد من المغاربة غير اليهود، يهاجرون إلى الكيان الصهيوني للعمل هناك، بل ومنهم من يحلم بنيل الجنسية الإسرائيلية، غير مكترث بأنه يتعامل مع أكبر عدو للإسلام والمسلمين، وأنه يعتبر بذلك طرفا مباشرا في تلك المؤامرة الخبيثة!
أثناء تفحص هذه الأفكار والحقائق سواء في بعدها التاريخي، أم في بعدها الواقعي، ندرك أن المكون اليهودي أو الصهيوني يقدم في الظاهر باعتباره (طابوها) محرما، غير أن الذين يدعون إلى تحريمه، يتعاملون معه في الخفاء؛ فممثلو السلطة الوطنية الفلسطينية مسموح لهم بأن يصالحوا ويؤاخوا جلادهم الإسرائيلي، والأنظمة العربية حلال على ملوكها وزعمائها أن يهرعوا إلى أسيادهم الصهاينة، والشعب الإسرائيلي يتمتع بحرية التنقل أينما يشاء على خارطة الأمة الإسلامية، والشعوب العربية بدورها يحق لها أن تزور الكيان الصهيوني من أجل العمل أو السياحة.
غير أنه عندما يتعلق الأمر بزيارة ثلة من المثقفين الأمازيغ لإسرائيل، تقام في المغرب الدنيا ولا تقعد! فيا لها من مفارقة عجيبة تنم عن ازدواجية في الخطاب، يُغض فيه الطرف عما لا يحصى من المواقف الرسمية المؤثرة المتواطئة مع الكيان الصهيوني، وتحاسب زمرة من المثقفين العاديين على زيارة بسيطة لإسرائيل، وتتهم بالعنصرية والتآمر والتصهين والعداء!
ملابسات الزيارة الأمازيغية لإسرائيل
لقد سبق لرئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المنحل، السيد أحمد الدغرني أن زار إسرائيل في ديسمبر 2007، وقد تم التساؤل أثناءها عن الدواعي التي دعت هذا المناضل الأمازيغي للقيام بتلك الزيارة، ولم يقتنع المتتبعون لهذه القضية بذريعة حضور الحزب في ندوة نظمتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بتل أبيب، فكان أن تكتلت معظم الآراء حول استنكار هذا الفعل. وهذا ما سيتكرر بالذات عندما سوف تنظم زيارة أخرى من قبل مجموعة من المثقفين الأمازيغ لإسرائيل، وذلك بتاريخ 23 نوفمبر 2009، كما ورد في مجلة الرابطة اليهودية الرقمية، إذ قام بهذه الزيارة عشرون أستاذا أمازيغيا، للمشاركة في حلقة تكوينية حول (المحرقة اليهودية)، نظمها معهد ياد فاشيم الإسرائيلي، وهي أول زيارة لوفد من دولة إسلامية، كما أن المعهد يأتيه لأول مرة في تاريخه هذا العدد من العالم العربي، وهذا في غاية الأهمية، خصوصا وأنهم سوف يقومون بتدريس موضوع المحرقة لسكان بلد مسلم، كما صرحت مديرة المعهد دوريت نوفاك لوكالة الصحافة الفرنسية في القدس. ثم إن مجلة الرابطة أشارت إلى جمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية اليهودية، باعتبارها هي التي أشرفت على تنظيم هذه الزيارة، وقد تم الإعلان عن تأسيس هذه الجمعية سنة 2007، وتربطها علاقة بإسرائيل، إذ تعمل على التعاون في مختلف الميادين السياسية والثقافية والسوسيو اقتصادية.(اعتمدنا مقال الصحافي جواد غسال المنشور في جريدة التجديد بتاريخ: 28-11- 2009).
هكذا فإن قراءتنا الأولية لحدث هذه الزيارة، كما تناقلته مختلف قصاصات الأخبار ومقالات الصحافيين، استنادا إلى ذلك الخبر الذي نشرته مجلة الرابطة الرقمية اليهودية، لا تكتمل إلا بالتريث عند ثلاثة عناصر جوهرية في هذه الزيارة، وهي كالآتي:
تدريس موضوع المحرقة اليهودية: إن زيارة أولئك التربويين الأمازيغ إلى إسرائيل ذات طابع أكاديمي محض، كما أثبت ذلك أكثر من مشارك فيها لبعض وسائل الإعلام (بنحسي، الداعور، أوداعديد)، وهذا ما أكدته كذلك مديرة المعهد المنظم لتلك الحلقة التكوينية حول المحرقة، السيدة دوريت نوفاك، غير أنه ما مدى المعرفة الحقيقية لأولئك الأساتذة بقضية الهولوكست، التي شهدت نقاشا ساخنا بين العديد من المثقفين والمفكرين الغربيين، الذين انقسموا ما بين مساند للرؤية الإسرائيلية المضخمة لحدث المحرقة، وبين معارض لها عن طريق التشكيك في حقيقة ضحايا تلك المحرقة النازية، بل وقد وصلت الأمور إلى حد الاعتداء على بعض المشككين ومحاكمتهم، كما حصل للمفكر الفرنسي روجي جارودي، ثم ألا يعي أولئك الأساتذة بأن موضوع المحرقة كما تقدمه الدراسات الإسرائيلية الرسمية، التي تندرج في إطارها تلك الحلقة التكوينية، جد مبالغ فيه بشكل لا يقبله منطق أي إنسان عادي، إذ يزعم أن ضحايا المحرقة قدر بحوالي ستة ملايين شخص يهودي، في حين كان "العدد الإجمالي لليهود الذين كانوا آنذاك يستوطنون ألمانيا والدول الأوروبية التي احتلتها، يربو بقليل على ثلاثة ملايين، وهذا المعطى ورد في الكتاب اليهودي السنوي:(5702)؛ فمن أين جاء الرقم ستة؟! ثم إن هناك أكثر من مصدر غربي يشير إلى أن عدد اليهود الذين تمت تصفيتهم في المحرقات الألمانية يحدد في المليون وربع مليون قتيل، كما جاء في كتاب (القضاء على يهود أوروبا) لكاتبه رؤول هلبرج، أو في أقل من المليون كما ذكر معهد التاريخ بباريس". (ينظر كتابنا: الموت على طريقة الكوبوي، مركز الحضارة العربية – مصر/2009). على هذا الأساس، هل حقا أن هدف هذه الزيارة أكاديمي محض؟ إن كان الأمر كذلك، أليس موضوع تلك الدورة التكوينية غير أكاديمي، لا سيما وأنه تعرض إلى موضوع أيديولوجي؟ إذن، كيف يمكن تفكيك هذا التناقض العجيب؟!
اعتبار الأساتذة الزوار من الوطن العربي: مما لا شك فيه، أن أولئك الأساتذة الذي شملتهم تلك الزيارة، يعتبرون أكثر المثقفين الأمازيغ تمسكا بالهوية الأمازيغية، بل ومنهم من يعتبر بلاد تامزغا مستعمرة عربية ينبغي تحريرها، غير أنهم لم يفطنوا إلى أنهم يظلون في عيون الإسرائيليين مجرد عرب، ينحدرون من العالم العربي المعادي للكيان الصهيوني، وهذا ما لمسناه في تصريح مديرة المعهد، التي ابتهجت بهذا الحضور الكبير لأول مرة من الوطن العربي، فلم نسمع أي واحد من أولئك الأساتذة المناضلين ينفي أو يصحح ما قالته السيدة دوريت نوفاك، بأنهم ينتمون إلى بلاد تامزغا المستعمرة من العرب، وأنهم ليسوا عربا!
جمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية اليهودية: إن الهدف الأساس الذي تتبناه هذه الجمعية كما جاء في بلاغها التأسيسي هو "الحفاظ على الموروث الحضاري والتاريخي والهوية الأمازيغية لليهود ذوي الأصول المغربية، والتواصل مع جذورهم وجعلهم فاعلين في التنمية المحلية بمسقط رأس أسلافهم بالمغرب"، ثم ورد في بيان ثان أن تأسيس هذه الجمعية "أمر عادي ما دامت اليهودية تعد رافداً من روافد الثقافة المغربية، وبالتالي رَفْضُ الرافد اليهودي بالمغرب هو رفض لجزء من هوية المغرب التي لا يمكن تقسيمها أو تجزيئها". ربما لا أحد في المغرب يعارض مثل هذه الأهداف في حد ذاتها، فهي تعضد خصوصية التنوع الثقافي الذي تتميز به الحضارة المغربية، التي يمثل فيها المكون اليهودي رافدا مهما، إلا أن ما يستدعي المعارضة والرفض هو التوظيف الأيديولوجي لمثل هذه الأهداف، وهذا ما اتضح بجلاء تام في تصريحات العديد من المنتمين إلى هذه الجمعية، خصوصا بعد عودتهم من تلك الزيارة (الأكاديمية!) لإسرائيل.
الإجماع الوطني على استنكار الزيارة
باستثناء موقف زمرة من المثقفين الأمازيغ الذين كانوا ينتمون في الماضي القريب إلى الحزب الديمقراطي الأمازيغي المنحل، والآن ينخرطون في جمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية اليهودية، وبعض الكتاب الشباب المتعاطفين معهم، يبدو أن أغلب مكونات المشهد الثقافي المغربي والأمازيغي سارعت إلى التنديد بهذه الزيارة، وقد تخللت مقالات الصحافة المغربية الورقية والرقمية مختلف التصريحات حول هذا الشأن (بما فيها تصريحات الكثير من ممثلي الحركة الثقافية الأمازيغية)، التي أجمعت على الرفض الصريح لهذه المبادرة، التي تندرج في نطاق التواطؤ المعلن مع الحركة الصهيونية الظالمة، والتآمر على القضية الفلسطينية العادلة.
ثم إنه عندما يصدر مثل هذا الموقف عن المثقفين والمؤسسات المغربية المحسوبة على التيار العروبي القومي، فيبدو ذلك الأمر طبيعيا، أما عندما يصدر عمن يحسبون على الحركة الثقافية الأمازيغية، فإن ذلك يطرح أكثر من علامة استفهام، وهذا ما حصل في قضية هذه الزيارة، إذ عبرت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان عن "تنديدها الشديد للزيارات المشبوهة التي يقوم بعض الأمازيغيين إلى إسرائيل، وبذلك بسبب عدم استفادة القضية الأمازيغية شيئا من هذه الزيارات المشئومة وما تمثله من إساءة لباقي الأمازيغيين ومن تجريح لمشاعر إخواننا العرب المغاربة". (بيان العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان)، وعلى الدرب نفسه يمضي رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي السيد خالد الزيراري، الذي صرح لجريدة المساء بـ "إنه يرفض مثل تلك المبادرات، وإنه شخصيا تلقى دعوة قبل عامين من مركز موشي دايان لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإلقاء محاضرة في تل أبيب لكنه رفض." بل وأكثر من ذلك فقد وصف من يقومون بذلك بأنهم مجرد "شرذمة أو قراصنة" لا غير! (ع 1001 الخميس 10 ديسمبر 2009)، ويضيف السيد عبد السلام بوطيب، رئيس الذاكرة المشتركة والمستقبل، بأنه لا يمكن الادعاء بأن هذا الوفد يمثل أمازيغ المغرب؛ لأن مثل هذا الادعاء يتعارض مع أبسط أبجديات العمل السياسي. (إذاعة هولندا العالمية).
ونحاول في هذا الصدد جرد أهم المواقف التي انطوت عليها تلك تصريحات بعض المشاركين في تلك الزيارة.
موقف التواطؤ: إذ رأى بعض المثقفين المغاربة والأمازيغ في هذه الزيارة تواطؤا معلنا مع الكيان الصهيوني، يعتقد رئيس جمعية سوس العالمة، السيد إبراهيم بواغضن أن المخطط الصهيوني قام باختراق التنوع الإثني بالمغرب، وأن على الدولة المغربية بكونها ترأس لجنة القدس، بالتحرك ضد مثل هذا الفعل، عن طريق تطبيق قوانين زجرية ضد هذه المجموعة. (جواد غسال، جريدة التجديد) كما اعتبر المحامي خالد السفياني هذه الزيارة "عملا مخابراتيا إسرائيليا"، وقال بأنه "يجب أن نميز بين أمازيغ المغرب، وبين حفنة من عملاء المخابرات الصهيونية والأمريكية في المغرب، سواء كانوا أمازيغ أو غير أمازيغ. أمازيغ المغرب أبرياء، ولا يمكن أن يلصق بهم عار التنسيق والاعتراف بكيان عنصري". (أمازيغ المغرب يتعرفون على تاريخ ’المحرقة‘ في إسرائيل، محمد أمزيان، موقع إذاعة هولندا العالمية)
موقف التطبيع: تكاد تلتقي أغلب الآراء حول فكرة أن المنشود من هذه الزيارة، هو تعبيد الطريق إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويمكن أن يستثمر الملف الأمازيغي كورقة في هذا الصدد، يقول الباحث الأمازيغي الأستاذ عبد الله أوباوي أن ''هناك مخططا واسعا يتم تنفيذه يقوم على استدراج بعض من يشتغلون في الحقل الأمازيغي إلى المشروع السياسي الصهيوني؛ يعمل في نسق متكامل على استهداف جميع المجالات الممكنة في التطبيع." (جريدة التجديد) ويردد الأستاذ عمر الفاتحي الرأي نفسه، بقوله: "زيارة إسرائيل من طرف بعض قيادي وأعضاء الحزب الديمقراطي الأمازيغي، لم يكن الهدف منها الحضور لأشغال ندوة نظمتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بل تدخل في نطاق التطبيع مع إسرائيل." (الأمازيغية بالمغرب ومحاولات التطبيع مع إسرائيل، عمر الفاتحي، الحوار المتمدن - العدد: 2230 – 2008/3/24)، أما الأستاذ مصطفى الخلفي، فيوضح أكثر، عندما يكتب: "الواقع أن الموضوع الذي اختير للزيارة (...) يكشف دلالة الرهان الصهيوني على الورقة الأمازيغية عبر السعي لتوظيفها لمصلحة التطبيع الكلي مع المنطقة المغاربية، والذي يعيد التذكير بالرهان الذي حصل على الورقة الكردية قبل حوالي العقدين وخاصة بعد حرب الخليج الثانية." (إسرائيل والورقة الإثنية في العالم العربي، مصطفى الخلفي، صحيفة العرب القطرية، 14-12-2009)، إلا أن كل هذه المبادرات، كما يؤكد الصحافي إدريس الكنبوري، "في اتجاه التطبيع مع إسرائيل لا تلقى إجماعا داخل النسيج الجمعوي الأمازيغي." (الخلفيات الحقيقية لتطبيع بعض الأمازيغ مع إسرائيل، إدريس الكنبوري، جريدة المساء العدد 992 الاثنين 30 نوفمبر 2009).
موقف الانتقام من العرب والمسلمين: إذ أن أولئك الذين نظموا تلك الزيارة، حاولوا من خلالها أن يكشفوا تارة أولى عن رفضهم للهيمنة العروبية على بلاد تمازغا، وتارة أخرى عن أن القضية الفلسطينية لا تعني الأمازيغ في شيء! يعتبر الأستاذ رضوان جراف تلك الزيارة بمثابة "نكاية في العرب والمسلمين فهم يوطدون علاقاتهم بالكيان الصهيوني وينفتحون عليه، باعتباره عدوا للعرب والمسلمين يحتل أرضهم ويسفك دماءهم ويشرد أبناءهم، وفي دلك عزاء لهم وانتقام لهم من أعدائهم." (أمازيغ خارج السياق، رضوان جراف، جريدة هسبريس الإلكترونية)، أما الأستاذ خالد السفياني، فيستبعد أن يكون الأمازيغ مستهدفين من قبل العرب والمسلمين، يقول: "إذا قصدت المؤتمر القومي العربي، فأحد المؤسسين الرئيسيين له هو المرحوم الفقيه البصري، وهو أمازيغي، والسيد امحمد بن سعيد آيت يدر. وإذا تحدثت عن القوى القومية الإسلامية، ستجد على رأس معظم التنظيمات الإسلامية أمازيغ. هل سعد الدين العثماني ليس أمازيغيا، وهو قضى مدة طويلة رئيسا لحزب العدالة والتنمية، وآخرين في التنظيمات اليسارية. ليس هناك بالنسبة لنا أي فرق بين أي مواطن كان. هناك الانتماء للوطن، وفيه نتساوى". (إذاعة هولندا العالمية).
لماذا هذه الزيارة إلى إسرائيل؟
حسب تصريحات طرفي هذه القضية؛ الأساتذة الأمازيغ/الضيوف، والمعهد الإسرائيلي/المضيف، إن هذه الزيارة ذات بعد أكاديمي خالص، كان القصد من ورائها تقديم دورة تكوينية لأولئك التربويين حول موضوع المحرقة اليهودية. غير أنه بتتبعنا لهذه القضية من ألفها إلى يائها، استخلصنا أن البعد الأكاديمي المزعوم باهت ويكاد يغيب، هذا ليس استنادا إلى ردود الفعل التي نشأت حول تلك الزيارة، كما اتضح من المواقف السابقة المجمعة على رفضها واستنكارها، وإنما ارتكازا أولا على طبيعة الموضوع المدروس الذي لا يمت بصلة إلى ما هو علمي وأكاديمي، فهو موضوع سياسي وأيديولوجي وترويجي بامتياز، ثم على الأسباب المعلنة والخفية التي حفزت تلك المجموعة الأمازيغية على الإقدام على ذلك الفعل. بمعنى أنه لا يتأتى استيعاب حقيقة ما وقع إلا بالدنو أكثر من معدن أولئك الأشخاص، الذي يتحدد من خلال تركيبتهم السيكولوجية، ونوعية تحصيلهم العلمي، وطبيعة تفسيرهم لهذه القضية.
وبعد القراءة المتأنية في ضوء هذه المحددات، تم التوصل إلى المحصلات الآتية، التي من شأنها أن تحدد طينة هذه الزمرة من المثقفين الأمازيغ:
الاصطدام مع الدولة المغربية: أغلب الأشخاص الذين تشكل منهم الوفد الأمازيغي الذي زار إسرائيل، يعانون من مشاكل عدة مع السلطات المغربية، نتيجة نظرتهم الساخطة إلى المخزن، وتعاطيهم السلبي مع كل من يمت بصلة إلى الدولة، ومرد هذا السلوك الذي يتعاملون به، إلى الرؤية المتذمرة التي يحملونها، فيما يتعلق سواء بالنظام القائم الذي يدعون أنه قومي عروبي يقصي الإثنية الأمازيغية، أم بالمواطنين المغاربة الذين ينحدرون من أصل عربي، وهي في الحقيقة رؤية مختلة وغير متوازنة؛ أولا لأن قسطا عظيما من أصحاب القرار في المغرب، حكومة وأحزابا وقضاة وأمنا وعسكر، وغيرهم، هم أمازيغيون أقحاح، وثانيا تفاديا لآفة التمييز العنصري، لا ينبغي الحديث عن مواطن أمازيغي صرف، أو مواطن عربي خالص، وإنما عن مواطن مغربي، خصوصا وأنه تم تمازج تاريخي وواقعي كبير بين هذين الجنسين، فتمزغت قبائل عربية، وتعربت قبائل أمازيغية، وأصبح العديد من المواطنين المغاربة يتكلمون كلا اللغتين؛ الأمازيغية والعربية، ويحملون كلا الثقافتين؛ الأمازيغية والعربية في ضوء التعايش الاجتماعي الذي تقره تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، لذلك فلا مدعاة لأن نعادي الآخر ونشتمه؛ دولة أو مواطنين، بدعوى أننا نناضل من أجل إنصاف القضية الأمازيغية، فالنضال له آلياته الفعالة وأخلاقه الرفيعة، أما أن تظل حبيس الغوغائية الأيديولوجية والقدح المهين في الغير، فهذا لن يخدم الأمازيغية وغيرها من القضايا الوطنية في شيء!
الشعور بالظلم والإقصاء: يفهم من تصريحات بعض المثقفين الأمازيغ أن الدولة المغربية تمارس عليهم الظلم، وأن القوميين المغاربة يعاملونهم بالإقصاء، وأن المواطنين المغاربة العرب ينظرون إليهم بازدراء وتنقيص، يقول أحد المشاركين في تلك الزيارة وهو محمد الداغور من جمعية تامينوت، في تصريح لجريدة أسيف الرقمية: "إن مصير هذه الثقافة وهذه الحضارة (الأمازيغية) يوجد بين أيادي أبنائها وحدهم لإنقاذها من أنياب العروبيين، الذين يناضلون يوميا لاجتثاث ما تبقى من معالمها الجميلة"، ويقول محمد أجعجاع مؤسس (الاختيار الأمازيغي): "الفلسطينيون يدافعون عن أرضهم ونحن أيضا، وهذا قاسم مشترك بيننا، هم يتحدثون عن التهويد ونحن نتحدث عن التعريب". (جريدة المساء ع 1001)، وهذه التصريحات الشاذة لا يمكن إرجاعها إلا إلى عقدة النقص التي يعاني منها هؤلاء، تجاه الدين الإسلامي لغياب الوازع الإيماني لديهم، وتجاه الجنس العربي من جراء تأصل النزوع العنصري في ذواتهم.
معاداة الإسلام: ويتجلى غياب الوازع الديني لدى هؤلاء من خلال سلوكاتهم المعادية للإسلام، التي تطفو من حين لآخر على سطح الواقع المغربي، كما حصل قبل بضع سنوات عندما تكهن أحمد الدغرني بأن الإسلام سوف يخرج من المغرب كما خرجت المسيحية واليهودية، وها هو الآن قد يمم وجهه شطر اليهودية، بتأسيس جمعية الصداقة الأمازيغية اليهودية، وزيارة الدولة العبرية، ثم أنه قبل مدة وجيزة، وبالتحديد أثناء الملتقى الأمازيغي الثاني، الذي عقد في سبتمبر 2009 بمدينة الناظور، اعتبر ناشطون أمازيغ "وجود نصوص قرآنية في جل الكتب الدراسية كالتلاوة والتاريخ وحتى مواضيع الإنشاء بـ "الخطير جدا"، يهدم الذاكرة الجماعية للأمازيغ". واليوم يتكرر السيناريو نفسه، إذ اختارت هذه المجموعة الأمازيغية التوجه إلى ألد عدو تاريخي وواقعي للإسلام، وهو الكيان الصهيوني، الذي يعيث فسادا في القدس الشريف، أول قبلة للمسلمين، ومسرى نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم، فلو كانت في قلوب هؤلاء المهرولين ذرة من إيمان، لما أقدموا على هذا الانبطاح أمام أسيادهم الصهاينة!
الاستهتار بالقضية الفلسطينية: عندما نتصفح أقوال وتصريحات بعض المشاركين في تلك الزيارة، ندرك مدى استخفافهم بالقضية الفلسطينية، والتهرب منها بذرائع سخيفة، كاستخدام مصطلح الإرهاب الفلسطيني، يقول عبد الله بن حسي: ""نحن في المغرب معتادون على سماع أسطوانة مشروخة أبطالها هم مجموعة مساندة الكفاح أو الإرهاب الفلسطيني والعراقي"، (إذاعة هولندا العالمية)، واعتبار أن الصراع الفلسطيني الصهيوني لا يعني الأمازيغ، كما قال الدغرني للجزيرة نت: "إنه لا يجد غضاضة في زيارة إسرائيل وإقامة علاقات معها، مبررا موقفه بأن الصراع مع إسرائيل لا يعني الأمازيغ"، وهذا نفسه ما يذهب إليه كل من بوبكر أودعديد وإبراهيم أمقراز، من مؤسسي جمعية الصداقة الأمازيغية اليهودية، إذ صرحا بما يلي:"نحن لا نكن لإسرائيل أي شعور بالعداء، لأن الصراع يجري بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهو يهمهم وحدهم، وبيننا وبين تلك الحرب آلاف الكيلومترات فهي لا تهمنا". (أمازيغيون مغاربة يسعون لإنشاء جمعية صداقة إسرائيلية، حسن السرات، الجزيرة نت، الخميس 3-1-2008).
الانبهار الطائش بالآخر: إن ظاهرة الانبهار بالحضارة الغربية مثلا مسألة جد عادية، عبر عنها العديد من المفكرين والكتاب الذين زاروا أو عاشوا في الغرب، غير أن هذا الانبهار لما يتعدى حده، ينقلب إلى ضده، الذي هو الانسياق والتبعية والذوبان، وهذا ما حصل لهذا الوفد الأمازيغي، الذي أعجب بالاحتفاء الإسرائيلي بهم، "الاهتمام بنا فوق كل تصور، والاستقبال أكثر من رائع"، كما عبر أحد المشاركين، وهذا أمر جد عادي، فلو أن هذا الوفد توجه إلى أي دولة في العالم قصد المشاركة في ندوة ما أو مؤتمر ما، فسوف يقابل بالاحتفاء ذاته! فهل كان يترقب هؤلاء أن يستقبلهم الطرف الصهيوني بجفاء وجمود، وهم يشكلون ورقة رابحة في معادلته السياسية القادمة؟! خصوصا وأنه كما صرح بن حسي، "منذ أن عاد الوفد إلى المغرب، والاتصال مستمر مع الإسرائيليين تحسبا لأية مضايقات، سواء من قبل السلطات المغربية أو من التنظيمات المناوئة لإسرائيل". (إذاعة هولندا العالمية).
التناقض والخداع السياسي: هذا ما يسري بيقين تام على السيد أحمد الدغرني؛ رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المنحل، وأتباعه وزبانيته، فبمجرد ما تتصفح جانبا من سيرة هذا الرجل، تدرك عمق التناقض الذي يعتري خطابه السياسي، والتضارب الذي يتخلل أفكاره وآراءه، أود أن أشير في هذا الصدد إلى التبرير الذي برر به زيارته الأولى إلى تل أبيب (2007)، وهو حضور الندوة التي نظمتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، ولم يكن يملك حق تحديد البلد المستضيف للندوة، (لكن غاب عنه أنه كان يملك حق عدم الحضور!) وإذا سلمنا جدلا بذلك التبرير، فكيف يعلل الدغرني زياراته الموالية لإسرائيل، بما في ذلك الزيارة الأخيرة للوفد التربوي الأمازيغي؟ أليس هذا عين التناقض والتضارب، بل والكذب السياسي؟! ثم كيف يفسر الدغرني ما أماطت عنه اللثام العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، في إحدى بياناتها، من لقاءات سرية جمعته أولا مع مختلف الجهات المغربية الرسمية، كوزارة الداخلية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، التي يظهر للمواطنين الأمازيغ بأنه يواجهها بشراسة، في حين أنه يتملقها ويتزلف إليها، وإلا فلماذا لا يفضل الكشف عن تلك اللقاءات في أوانها! وثانيا مع عدة جهات وشخصيات صهيونية أو عميلة لإسرائيل، كالمستشار الملكي أندري أزولاي، والرئيس الموريتاني المتواطئ مع الكيان الصهيوني، والسفارة البريطانية، واليهودي الهولندي سامي كسبك، وغيرهم. ألا تعبر هذه السلوكات والتحركات عن أن السيد الدغرني ما هو إلا مخادع سياسي، يقدم نفسه في صورة مناضل أمازيغي مثالي!
في ضوء هذه المحددات يمكن كشف معدن أولئك الأشخاص الذين شاركوا في زيارة إسرائيل، إذ تجتمع فيهم شتى المساوئ التي ينبذها المجتمع الأمازيغي الأصيل، ولا تقبلها أخلاق أي مواطن أمازيغي مسلم، لأنها تتعارض وفطرة الإنسان العادي، فما بلك والإنسان العارف. إن هذه الزمرة الأمازيغية عكرت بأفكارها الغريبة صفو الحياة العفوية التي يشهدها الواقع المغربي، عندما وجهت نبالها المسمومة إلى ما هو ثابت في الذات المغربية من قيم وتقاليد وحقائق، كالدين الإسلامي، والقضية الفلسطينية، والتعايش الاجتماعي، وغيرها.
خلاصة القول
عود على بدء، تصورت في البداية أن ما نشب إعلاميا وسياسيا حول هذه الزيارة الأمازيغية، مجرد زوبعة في فنجان، كالتي نعتادها كلما تم طرح قضية أمازيغية معينة، لذلك سعيت حثيثا إلى فهم تبريرات الطرف الأمازيغي المعني بالقضية، فتريثت عند أهم اللحظات التاريخية التي شهدت نوعا من التفاعل بين الجانبين: الإسرائيلي/اليهودي والعربي/الإسلامي، فأدركت ما يشبه المفارقة؛ فحلال على الكثير من الجهات الرسمية والعروبية أن تتعامل مع الكيان الصهيوني، وحرام ذلك على الأمازيغ! غير أنني عندما درست ملابسات تلك الزيارة وأسبابها، وتأملت تصريحات بعض المشاركين فيها ومواقفهم، تيقنت أيما تيقن من أنها لم تكن مجرد زوبعة في فنجان، وإنما حلقة أساسية من حلقات الصراع القائم في المغرب، بين التيار الأمازيغي المتطرف، وبين مختلف مكونات المجتمع المغربي
.................
خطورة التطبيع "الأمازيغي" مع الصهيونية، عبد الله اوباري
Dimanche, 21 Février 2010
في البداية، لابد أن نعترف أن ناشطي الحركة الأمازيغية ليسوا هم الذين بدؤوا التطبيع ولا هم من يقومون وحدهم بذلك، بل –إنصافا- هم يمثلون أقلية قليلة جدا بالنسبة إلى باقي المطبعين.. فالمغرب- حسب تقرير مركز الإحصاء ''الإسرائيلي''- تصدَر لائحة السياح العرب إلى ''إسرائيل'' خلال سنوات 2006 و2007 و2008، كما أن عدد السياح المغاربة ضاعف بعض البلدان التي تضم أكبر عدد من اليهود مثل كندا والأرجنتين، ويمثل السياح المغاربة أكثر من ثلثي مجموع السياح القادمين من بلدان إفريقيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2008، إذ سجل مجموع هؤلاء 38 ألف سائح ، في وقت سجل فيه المغرب لوحده أزيد من 28ألف. وهو رقم يفوق بكثير عدد اليهود المغاربة الذين لا يتجاوزون أربعة آلاف، رغم غياب أي علاقة رسمية بين المغرب وإسرائيل. ولا يمكن لأحد أن يدعي أنهم كلهم أمازيغ. فأين يكمن المشكل إذن؟
للجواب على هذا التساؤل، لا بد من إظهار خطورة التطبيع في الجانب الأمازيغي.
نعلم أن كل المحاولات السابقة لتأسيس "جمعيات الصداقة الأمازيغية اليهودية" ينفي القائمون عليها بشدة أي علاقة لإسرائيل بالموضوع.. بل كانوا يصرون على أن الأمر لا يعدوا كونه ربط علاقات بين اليهود الأمازيغ في جميع أنحاء العالم وبين نظرائهم الأمازيغ في المغرب، بهدف الحفاظ على الهوية الأمازيغية لليهود ذوي الأصول المغربية والتواصل مع جذورهم وجعلهم فاعلين في التنمية المحلية بمسقط رأس أسلافهم بالمغرب ونشر ثقافة السلم والتسامح والعمل على تشجيع حوار الحضارات والثقافات.
إلا أن بعض الأهداف المعلنة آنذاك تلقي الكثير من الضوء على نوايا أصحابها، كإعادة الاعتبار للمكون اليهودي في الهوية المغربية وتدريـس تاريـخ اليهـود المغاربة في المدارس المغربية وإدماج الثقافة اليهودية فـي وسائل الإعلام السمعي والمرئي.
في الأشهر الأخيرة حصل تحول ملفت في خطاب الجناح الداعي إلى التطبيع، والشواهد كثيرة على ذلك.
أصبحنا نسمع أن العلاقات مع إسرائيل "مصلحة أمازيغية لمواجهة الاستهداف العربي والإسلامي" وأن اليهود "خدمونا وعلمونا الحرف اليدوية وكانوا تجارا يجلبون قوتنا من كل بلاد الدنيا، فلماذا نكرههم ونحب العرب الذين لم يجلبوا لنا سوى الخراب والدمار والتخلف والكراهية والحقد على كل ما هو جميل" و أن "اليهود في شمال إفريقيا هم أصحاب الأرض وهم السابقون والعرب مجرد غزاة". واختارت "العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان"، التي تشتغل في المجال الحقوقي، أن تنوه بزيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسبي ليفني – التي زارت المغرب في الشهر الماضي للمشاركة في مؤتمر "ميدايز" بطنجة – وعممت بلاغا قالت فيه إنها ترحب بالزيارة ووصفتها بـ"الميمونة".
بل وصل الأمر ببعضهم إلى القول أيام العدوان على غزة: "أقتلوهم كما شئتم. فنحن المغاربة والأمازيغ على وجه التحديد، لا دخل لنا في الأمر". وأضاف آخر: ''إن الموضوع لا يهمني ولن أعطي تصريحا فيه''. وصرح آخر: "لا علاقة للأمازيغ بفلسطين ولا بالقضية الفلسطينية، وأنه يجب علينا القطع مع المشرق ثقافيا وسياسيا". كما بدأنا نسمع – زيادة في التمويه – أن "التطبيع في هذا الوقت في صالح قضية الصحراء المغربية" وأن "هناك ضغط من لوبي من اليهود المغاربة يعملون لصالح المغرب وأن التواصل معهم ضروري".
أعتقد أن التطبيع في حالتنا هذه ليس تطبيعا عاديا، فهو بالإضافة إلى كونه محاولة للتقارب مع عدو الأمة، فإنه أيضا يبطن دعوة للتصادم بين أبناء الشعب الواحد، وهو أخطر ما في هذا اللون من التطبيع، والمقاومة في هذه الحالة تتطلب مجهودا إضافيا لامتزاجه بالعرقية.
يحاول المعنيون إيجاد تبريرات مقنعة للزيارة، بدون جدوى، ويتحاشون، في كل مرة، الرد الواضح على التساؤلات المقلقة بخصوص تسارع وتيرة تغلغل الصهاينة في الملف الأمازيغي.
في البداية، كان المتتبعون يعتقدون أن مبادرات تأسيس جمعيات الصداقة اليهودية الأمازيغية والزيارات التي تقوم بها فعاليات أمازيغية، ترمي فقط إلى الاحتماء بإسرائيل والاستقواء بها على المغرب، وجعل تل أبيب جسرا للمرور إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على الدعم السياسي أو المالي، بينما لا يتردد آخرون في القول إنها مجرد تحركات، تقوم بها جمعيات صغيرة لتسليط الضوء عليها في الداخل والخارج، أو إشهار أشخاص لا يحظون بالترحيب حتى وسط الأمازيغ في الداخل. لكن الذي يبدوا جليا اليوم، هو ما رجحناه منذ بداية البوادر الأولى للصهينة، وهو أن هذه المبادرات تدخل ضمن مخطط صهيوني للتطبيع وزعزعة الاستقرار بالدول الإسلامية لإضعافها وفرض الهيمنة الصهيونية عليها.
التطبيع الذي يقوده هؤلاء المحسوبين على الأمازيغ مر بمراحل ثلاث في زمن جد قياسي: مرحلة السرية والإنكار ومرحلة التبني بخجل ثم مرحلة التبجح والمحاججة. كل ذلك في غضون سنتين ونصف فقط، أي منذ مشاركة الأستاذ الدغرني ورفاقه الأربعة في ندوة عالمية نظمتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في تل أبيب (دجنبر 2007) تحت شعار مناهضة عدم التسامح والتمييز العنصري!
كل المؤشرات تدفع إلى تنامى تخوفات المتتبعين من وقوع الحركة الأمازيغية في حبائل المخابرات الصهيونية والأمريكية وتوظيفها في إطار المجهودات الحثيثة التي تقوم بها لمحو محرقة غزة من الذاكرة، وصرف أنظار العالم عن محرقة الحصار المتواصلة على غزة، الذي يشكل جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي مستمـرة.
وكانت آخر هذه المبادرات ما قامت به مجموعة من الناشطين الأمازيغ، يقدر عددهم بـ18 شخصا، زاروا إسرائيل للمشاركة في دورة تكوينية حول تاريخ المحرقة اليهودية "الهولوكوست" المزعومة خلال الحرب العالمية الثانية. وقد أكدت "دوريت نوفاك"، مديرة معهد "ياد فاشيم" الذي نظم الدورة التكوينية، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في القدس "لقد استقبلنا مجموعات من أكثر من خمسين بلدا على مستوى العالم، لكن هذه المرة أدركنا أهمية رسالتنا، وهي تعميم ذكرى المحرقة في العالم أجمع". وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها وفد بهذه الأهمية قادما من دولة إسلامية!
خطورة ما فعله هؤلاء تكمن في أنهم ذهبوا ليتلقوا رواية الكيان الصهيوني عن المحرقة، ومحاولة ترويجها في صفوف الناشئة، مما يشكل خطورة على أجيالنا يستوجب حمايتهم. فالإسرائيليون لم يسعوا إلى دعوة هؤلاء الأساتذة للنزهة، وإنما ليلقنوهم الرواية الإسرائيلية المثقلة بالأساطير. الشاهد على ذلك أن متحف "ياد فاشيم"، اشترط،لاستقبال وفد المغرب، أن ينتمي كل أعضائه إلى قطاع التعليم، وذلك حتى يتمكن هؤلاء من تمرير ما تعلموه حول المحرقة لتلاميذهم بعد عودتهم إلى الوطن.
الزيارة ''السرية'' التي لم يعلنوا عنها إلا بعد نهايتها، محاولة لفتح نافذة التعليم المحصنة للتطبيع، وهو جرم في حق القضية الفلسطينية وفي حق المواقف التاريخية للشعب المغربي وفي حق علاقة الأمازيغ بفلسطين التاريخية. ومن هنا يمكن أن نفهم دعوة جمعيات الصداقة إلى تدريـس تاريـخ اليهـود المغاربة في المدارس المغربية وإدماج الثقافة اليهودية فـي وسائل الإعلام السمعي والمرئي. وهو ما يحتم علينا حماية منظومتنا التربوية من نماذج مستوردة من كيان صهيوني يسطو على الأرض ويحرق الأخضر واليابس ويبيد الإنسان.
فالأمازيغ، بكل تاريخهم المشرف في الجهاد والعلم، يرفضون بالطبع مبادرات وضيعة تحمل اسمهم الذي لا يرضون له أن يمرغ في الوحل.
إن رفض الأمازيغ عموما وأمازيغ المغرب خصوصا أن يكونوا أدوات في يد الصهيونية العالمية، لا بد أن يترجم إلى مبادرات عملية تعبر للعالم عن حقيقة مواقفهم الأصيلة، ألا وهي مقاطعة الكيان الصهيوني والعمل على إنهاء احتلاله لفلسطين.
المطلوب إذن، هو التصدي لكل المبادرات التطبيعية باعتبارها خيانة وطنيــة ودينية، بل والتصدي بالحزم الضروري لكل المحاولات الرامية إلى زرع بذور الفتنة العرقية أو الطائفية بالمغرب. فتَلَقي الضربات بنوع من السلبية شجع أمثال هؤلاء الذين يتآمرون في خفاء، على أن يفعلوا ذلك في واضحة النهار دون الخوف من ردود الفعل المستنكرة.
إذا كانت الحركة الأمازيغية تصف نفسها بكونها تنظيما حضاريا نابعا من صميم المجتمع المدني وتدافع عن قضية عادلة تتمتع بمصداقية تاريخية فإن المنحى الأخير الذي تتجه إليه القضية يسيء لسمعتها داخل الصف الأمازيغي. لذلك فإن الحاجة لنقاش أمازيغي/ أمازيغي أصبح أكثر إلحاحاً مما مضى، لأن ذلك هو المدخل للحيلولة دون تطور الوضع إلى واقع معقد في المستقبل قد لا تحمد عقباه.
عبد الله اوباري
19 شباط (فبراير) 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق