IMG_6205ابراهيم كرو / كريم العسال
قامت السلطات المحلية التابعة لعمالة مقاطعات ابن امسيك بالدارالبيضاء، معززة بعناصر القوات العمومية ورجال الشرطة وجرافتين، صباح يوم الاثنين الماضي 2 ماي الجاري، بهدم ما تبقى من السكن الصفيحي في “كريان ابن امسيك”، وسط احتجاجات قاطنيه الذين عبروا عن رفضهم لقرار الهدم الذي يعتبرونه غير قانوني، مطالبين السلطات المعنية بإعادة دراسة ملفاتهم وإعادة إيواءهم.
وقد همت عملية الهدم هذه، حسب ما عاينته “الحدث الان”، 59 براكة يقطنها عدد من العائلات المركبة.
وأشار أحد سكان دور الصفيح بنمسيك، إلى أنهم سبق أن طالبوا بتوضيحات حول الأمر، إلا أن مطالبهم لم تأخذ بعين الاعتبار، موضحا أن الجهات المسؤولة كانت تجبرهم على إفراغ المنطقة، ولم تتحرك لمناقشة قضاياهم التي ظلت معلقة.
إلى ذلك، احتج بعض السكان على ما أسموه بـ”التهميش وحرمانهم من حقوقهم الاجتماعية”، بعد أن رفض المسؤولون منحهم الوثائق الإدارية «كأي مواطن مغربي»، حسب تعبيرهم.
وقال أحد السكان، إن المسؤولين يرفضون منحهم الشهادات الإدارية، التي تمكنهم من الحصول على وثائق مهمة، بدعوى أنهم غير مرغوب فيهم في المنطقة.
تجدر الاشارة الى أن مراد رفيق البالغ من العمر 26 سنة، وهو أحد سكان كريان ابن امسيك المقصيين من الاستفادة، حاول الاحتجاج على قرار الهدم والتشرد عبر احتجاز عائلته المكونة من والدته المسنة وزوجته وابنته وشقيقته المجازة، داخل بيته الصفيحي، مهددا بحرق العائلة برمتها إذا ما حاولت هذه الاخيرة اقتحام بيته القصديري بالقوة.
عملية الهدم هاته لم تخلو من شد وجذب مع سكان رفضوا مغادرة براريكهم، إلا أنها نجحت، بعد ساعات من المحاولة، في تحقيق الهدف الذي جاءت من أجله السلطات المحلية لعمالة بن امسيك، وأفرغت السكان وسط غضب وحزن خيم على المكان.
وبعدما غادر السكان دورهم الصفيحية، شرعت الجرافات في عملية الهدم أمام أعينهم، فكان الأمر سببا في اندلاع بعض الاحتجاجات التي سيطرت عليها السلطات الأمنية سيما في صفوف الذين يسعون إلى أن تستفيد الأسر المركبة من أكثر من شقة.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولو البيضاء في وقت سابق، خلال تقديم التفاصيل الدقيقة عن مخطط تنمية البيضاء، أنه خلال 2016 سيتم التخلص من جل الدور الصفيحية بالمدينة، وإعادة إيواء سكانها.
وحسب الأرقام المعلن عنها، فإن عدد الأسر التي تم ترحيلها من دور الصفيح، تجاوز 65 ألفا و800 أسرة، فيما عدد الأسر التي في طور الترحيل يبلغ 28 ألفا و511 أسرة، علما أن الأسر التي مازالت تقطن بتلك الدور، يتجاوز عددها 47 ألفا و419 أسرة.
وتحدث المسؤولون للمناسبة ذاتها، عن القضاء نهائيا عن مجموعة من الأحياء الصفيحية الكبرى، من بينها “كريان باشكو”، الذي كان يقطنه 1946 أسرة، و”كريان سنطرال” الذي كان يضم 6 آلاف أسرة، علما أن 900 أسرة في طور إعادة الإيواء، إلى جانب “كريان طوما”، الذي كان تقطن به 3501 أسرة. كما تم القضاء بشكل نهائي على “كريان السكويلة”، الذي كان يضم 7594 أسرة.
IMG_6042 IMG_6046 IMG_6055 IMG_6067 IMG_6078 IMG_6082 IMG_6088 IMG_6092 IMG_6096 IMG_6099 IMG_6115 IMG_6122 IMG_6133 IMG_6143 IMG_6169 IMG_6189 IMG_6195 IMG_6196 IMG_6200 IMG_6205 IMG_6217 IMG_6219 IMG_6226 IMG_6228