الأربعاء، 4 مايو 2016

ايها الشهداء استريحوا... فان الارض مازالت تزخر بالعطاء

كان يتشبث بقميصها بكل قوة...
وكانت تحاول ان تتملص منه بكل ما اؤتيت من اندفاع وقوة...
-دعني رفيق ان صدري يختنق وانا ارىضرورة تواجدي مع الرفاق في هذه المرحلة
ابتسم الرفيق في دعة وهو يربث على يدها
-ستستمر روحك ايتها الرفيقة في بعث توجهها وسيستمد الرفاق والرفيقات منها العزم لبناء واستعادة القوة والاصرار على اكمال المسيرة.
-الا ترى الى اؤلئك الصبية كيف تلاعبوا وافسدوا كل شئ
حملق الرفيق في الافق اللامتناهي ويده تعبث في فراغ السديم
-انهم عمل غير ناضج رفيقة ولايمثون لفكرتنا ابداانهم يحاولون تقليدوشخصنة الفكرة دون الانغراس وسط التربة فيبقون بدون جذور ولا يفيدهم السقي او العناية.
صرخت بقوة حتى ان جدار الصمت تمزق من فرط انبعاث شعور بالعجز من داخل انتظارات الغد البعيد
-الاتر رفيق اننا لوكنا بمثل هذه الامكانيات التي لهم لكنا استطعنا شق الصخر والحجر وبعثنا الفكرة من وسط حطام التاريخ.
استمر الرفيق في نكشه صفحات ماض توقفت دقائقه عند ضربة جلاد حاول ان يمسح برصاص الموت انفعالات شعب وضجيج حياة
-لكل زمان فكرة ولكل فكرة موضع ولكن من يغرس للاتي شجرة الاستمرار سيقيمه التاريخ حارسا ابديا على اندفاع الموج وصخب البحر.
.........................
تململ في سريره الخشبي ازاح الغطاء عن وجهه الساخن كان جسمه كله يتعرق
لم يعرف هل هذا العرق من تاثير الحمى التي اصابته اثر ذلك اللقاء تحت الشمس مع اعين كانت ترقب الغدعارية الجسد حافية الاقدام ام ان الغطاء استمر طويلا كاتما على نفسه.
كان صخب الشارع اليومي قد احال ليلته الى احلام يقظة وان كانت اعينه قدغفت واغلقت اجفانها.
بين ذلك وذلك مازال حلم اليلة يراوده محاولا استكمال نهاية لم يتمكن من وضع صورة ولو مبسطة عنها في ظل تهافت الشهداء على العودة لامتطاء صهوة احصنة بدون فرسان.
غطى وجهه وهمس في اذن الشهداء
-استريحوا فان الارض مازالت تزخر بالعطاء






















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق