الجمعة، 6 مايو 2016

المستقلون ...



المستقلون ...
المستقلون كلمة ترددت ،وتتردد كثيرا ، في السنوات الأخيرة في دهاليز المنظمات الجماهيرية : النقابات والجمعيات و حتى في النقاشات ذات الطبيعة السياسية المحضة .
فمنهم هؤلاء المستقلون ؟ وعن مادا هم مستقلون ؟ ومادا يريدون؟

المستقلون فئتان :
أما الفئة الأولى : فهم مستقلون ببوصلة اديولوجية وسياسية وغير منخرطين في التنظيمات السياسية القائمة لاعتبارات ذاتية وموضوعية قد نتفق أو نختلف في تقييمها ،لكنهم اي هؤلاء المستقلون، يناضلون وينخرطون في الديناميات الجماهيرية بعقلية وسلوك المناضلين المنتظمين، يميزون بين التكتيك والإستراتيجية ،بين الآني والمرحلي ، يقدرون تمرحل اللحظات السياسية ،ويساهمون في عقد تحالفات تخدم مصالح الجماهير في المدى القريب أو المتوسط أو حتى البعيد . وهم مستقلون تنظيميا عن التنظيمات الحزبية ويتقاطعون معها في الكثير من المواقف ومستقلون عن التأثيرات الخارجية المعادية لحركة الجماهير وكفاحيتها .هؤلاء المستقلون هم قيمة مضافة للفعل الجماهير التقدمي الكفاحي وقد خبرناهم في الكثير من المواقف النضالية ولا يمكن إلا أن نعتز بنضاليتهم وإلا أن نحترم اختياراتهم في التموقع من داخل التنظيمات الحزبية أو من خارجها رغم اختلافنا في التقديرات بخصوص أهمية التنظيم السياسي في خدمة مشروع الجماهير الشعبية من أجل التحرر والإنعتاق : من لا تنظيم له،لا قوة له: التنظيم هي القوة المادية التي تحمل الفكر من الفكرة المجردة إلى الفكرة المجسدة ...
أما الفئة الثانية : فهم مستقلون عن كل شيء وعن لاشيء ،يتمترسون وراء الاستقلالية المفترى عليها من أجل التموقع في كل الواجهات واختيار الخندق المناسب في الزمان المناسب وفي المكان المناسب .
يرفعون راية الاستقلالية كفزاعة ،يهددون بها حلفائهم المفترضين ،عبر الانسحاب من التنظيم في ظرف معين ،أو التنسيق مع جهات أخرى.وتلجأ هده الفئة من المستقلين الى تقنية ممارسة الضغط عبر البلاغات والبيانات والتصريحات لتشويه سمعة الإطار المعني واتهامه بالذيلية الحزبية ، واغتيال الديمقراطية الداخلية و ممارسة البيروقراطية ... إلى غير دلك من الأساليب التي لم تعد تجدي نفعا لأنها ابتذلت وتهالكت بل وافتضحت .
هده الفئة من المستقلين تحاول الظهور بمظهر الطهرانية النضالية وعدم الانتماء لأي جهة حزبية، وتحاول اعتبار الانتماء الحزبي خيانة ومعصية وإثما كبيرا، لم يسقط في "براثنها" المستقلون "الأحرار والشرفاء" وهي بدلك أي هده الفئة من المستقلين تخدم ،وبوعي خبيث ، المشروع المخزني الدي حاول عبر عقود مضت، تبخيس العمل السياسي وإلصاق كل التهم الخبيثة به لتسييد الثقافة المخزنية القرسطوية .
هده الفئة من المستقلين حربائية وصولية وجبانة ،وقد تفر من ساحة المعركة في مواجهة حاسمة ، وقد تتحول إلى خصم شرس في كل لحظة من اللحظات، لكنها تبقى غير مؤثرة لأنها لا تملك مشروعا ولا تحمل فكرا ولا تقوى حتى على الصمود والاستمرارية في حربائيتها المفضوحة .
عزيز عقاوي
خنيفرة في 6 ماي2016
........................................................

ايت عمران عبد الحكيم
ايت عمران عبد الحكيم رفيقي كل ما يروج هذه الايام عن الاستقلالية الداخلية للإطارات النقابية الجماهيرية جاء نتيجة للتحكم الممنهج من طرف من كانوا يدعون الاستقلالية عن أي جهة حزبية ، فمع قرب المحطات الحاسمة يظهر دعاة وجوب طاعة الزعيم ولو كان ظالم ، فالأحرى أن يمارس كل واحد منا مشروعه السياسي بعيدا عن المطالب الخبزية للشغيلة .
...............
 
Hicham Umt TD
Hicham Umt TD كاين الحزبيين والمؤلفة قلوبهم ، كاين غير المنتمين الى الاحزاب الشرعية ولكنهم غير مستقلين سياسيا، وكاين فئة عريضة منن يرفضون فكرة التخندق رغم طوباوية الفكرة
.........................
 
Zohair Dadi
Zohair Dadi أستاذ عقاوي، الرجل الصلب المناضل الجماهيري المبدئي... قلتَ إن التوقيت الذي استقال فيه بعض المستقلين، هو توقيت غير بريء، غير أن مقالكم هذا لا يبدو بريئا من حيث التوقيت كذلك، حيث يُعتقد أن مدفعيتكم لا تخطئ في التصويب... إن الطرف المستهدف بهذا المقال هو طرف مستقل بالفعل، قد يخطئ، لكن لا أحد يستطيع أن يتهمه بالتمخزن... لقد شارك السيد المعني بمعية حزبكم في وقفة بمدينة تعلمونها جيدا، لكي يجهر بمقاطعة الانتخابات، مع حزبكم وتماشيا مع مقاطعتكم... المعني مناضل ميداني صلب، شارك في وقفات عدة، حقوقية، نقابية، وحتى حزبية... لا أحد يمكن التشكيك في نضاليته... غير أنه قد اختلف في تقييم المرحلة، من المفروض أن يُفتح معه نقاش حول جوهر المشكل... لم تلامسوا جوهر المشكل في مقالكم هذا، بل سارعتم إلى الحديث نظريا عن المستقلين، وبعد ذلك أسقطتم ذلك التقسيم المتهافت على أشخاص واقعيين، تعرفهم جيدا... هذه ملاحظات أستاذ يعيش عنفوان الشباب واندفاعيته، غير أنه لم يكن متسرعا في التخوين والسقوط في ردود الفعل القاتلة... أرجو أن تتقبل ملاحظاتي بصدر رحب، أيها الرجل الشامخ شموخ أرز الأطلس، بلدكم...
.......................
 
Mounia Belkadi
Mounia Belkadi الاستقلالية حق مشروع جدا ،وهو لا يعني الانتهازية، والا فسنتناقض مع ذواتنا في الحق في الانتماء السياسي او لا . المهم هو التعبير عن موقفه في المحطات الهامة التي تتطلب ذلك.
.....................
 
Aziz Akkaoui
Aziz Akkaoui كلامك جميل ورزين رفيقي زهير وثق بي رفيقي ان كلامي هدا هو كلام عام و لا استهدف به أي كان . كنت اود كتابة هده الأسطر مند سنوات الهجوم على الجمعية المغربية بالدات وليس بخصوص النقابة واعتقد ان كل مناضل حر شريف لا يمكنه الإختلاف مع كتبت على اعتبار انني اعطيت للمستقلين الشرفاء حقهم في تحليلي ولا احد ينفي ان الانتهازيين باسم الاستقلالية عطاهم الله كدلك . ..
........................
 
Mounia Belkadi
Mounia Belkadi قريتو مزيان واشاطرك الراي ان بعض المستقلين لديهم بوصلة ايديولوجية وهم ينخرطون في الديناميات الجماهيرية واشكرك على التقييم.انا فقط اتساءل ان كان المناضل من حقه ان يبقى مسنقلا او انه مطالب لارضاء رفاقه اولا والتنظيمات ثانيا ان يختار حزبا معينا حتى لا ينعت بالانتهازي ....انا فقط ادافع عن الحق في الاستقلالية.اما انا فهمت قصدك ولا اشك في تقييمك الايجابي.
.......................
 
Aziz Akkaoui
Aziz Akkaoui من حقك رفيقتي العزيزة ان تتشبتي باستقلاليتك عن التنظيمات الحزبية ولا احد له الحق في التشكيك في اختياراتك .فهناك مناضلات ومناضلي غير منتمين حزبيا لكنهم شرفاء في ميدان الصراع الحقيقي ...
..................
 
Abdo Ibrahimi Zerouali Chamali
Abdo Ibrahimi Zerouali Chamali من حق كل مناضل ان يستقل عن التنظيمات الحزبية ،ومن حق كل مناضل حزبي ان يمارس قناعاته السياسية .لكن ان يتم تصنيفهم فئة اول وثانية وثالثة كما قال احد الرفاق كلام مردود عليه .فالعمل النقابي في طبيعته يتقاطع مع السياسي ،وعندما يسيطر السياسي على النقابي يصبح شيئا اخر ،وهذا ما اصبحنا نعيشه اليوم من تشردم وتفكك .لان الطبيعة الحزبية سيطرت على الطبيعة النقابية واصبحت هاته الاخيرة خدمة لاجندة الاحزاب السياسية
...................
 
Elarbi Elbakkali
Elarbi Elbakkali الرفيق عقاوي ناقش الموقف من زوايا متعددة حول مفهوم الاستقلالية في العمل الجماهري لكن ما وقع ليست منطلقاته مبنية على اسس مطقية ودات استرايجية بل هي منطلقة من فكر اناني مبني على الداتية في غياب تام للديمقراطية الداخلية والايمان بتبادل التجارب وجعل منطق المحاسبة والنقاش الفعال اداة للتطوير والبناء
....................
 
Rachid Moud
Rachid Moud اسمحوا لي أن اشارككم هذا النقاش رفيقكم من كلميم في نظري سيكون من المفيد مناقشة التنظيم كواقع موضوعي متزامن أو محايث لفكرة الاستقلالية. .ماذا تعني فكرة الاستقلالية؟ أو بالأحرى ماهي الاستقلالية؟ الجواب عن هذا السؤال سيجرنا للنقاش الفلسفي الذي ستكون افتراضاته ذاتية وليست موضوعية ..ما التنظيم؟ الجواب عن هذا السؤال سيجرنا لا محالةإلى نقاش العلوم الإنسانية. .ماهيته. وظيفته. تطوره. .أي مناقشة التنظيم من زاوية الفلسفيةوالسياسية والسوسيولوجية والقانونية والتاريخية. .شكرا لكم
.....................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق