الأربعاء، 8 يونيو 2016

البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني الأول للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي

صور من اشغال الورشات في المؤتمر التاسيسي لنساء النهج الديمقراطي والتي اكانت من تاطير كل من الرفيقات خديجة الرياضي.نعيمة النايم وعتيقة الضعيف والتي دامت اشغالها اكثر من اربع ساعات







 البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني الأول
إن المؤتمر الوطني الأول للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي، المنعقد بالرباط يومي 4 و5 يونيو 2016، تحت شعار "من أجل حركة نسائية ديمقراطية تقدمية وجماهيرية"، بعدتقييمه للندوة الدولية الافتتاحية الناجحة، بما قدمته من تجارب للنساء ضمن نضال الشعوب في مواجهة الامبريالية والرأسمالية في كل من فلسطين وتونس وإسبانيا وفنزويلاوفرنسا، وبعد وقوفه على سمات الوضع السياسي العام، وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي المقدمين من طرف السكرتارية الوطنية للعمل النسائي، وبعد التداول والبت في مشاريع الأوراق المعدة من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر وتحليله لأوضاع النساء والنضالات النسائية عالميا وجهويا ووطنيا، خلص إلى ما يلي:
- تشكل النساء هدفا أساسيا للهجمة الرأسمالية والإمبريالية على مكتسبات الشعوب، ويتلقين النصيب الأوفر من النتائج الكارثية للأزمة المالية والاقتصادية للنظام الرأسمالي، ممايزج بهن في أوضاع العطالة والفقر والأمية والتهميش والتمييز والعنف والقهر، ويجعل منهن اليد العاملة الأكثر قابلية للاستغلال في ظرفية تتميز بالضرب الممنهج للمكتسبات الاجتماعية، وتقويض جهود النقابات العمالية والهجوم على الحقوق والحريات النقابية.
- تتعرض النساء في مناطق النزاعات المسلحة والحروب إلى أبشع الجرائم من طرف الأنظمة الاستبدادية والقوى الفاشية الناتجة عن انهيار الوضع الأمني والمدعومة من القوىالإمبريالية، والمستفيدة من انتشار الفكر الظلامي المكرس لثقافة تبضيع المرأة وامتهان كرامتها وإنسانيتها، والمعتمدة على شبكات الاتجار في النساء المستبيحة لأجساد النساءوخصوصيتهن.
- تتقدم النساء جحافل النازحين واللاجئين والمهاجرين هربا من مناطق الحرب والموت والفقر، بحثا عن الأمان والكرامة لهن ولأطفالهن، من ضمنهن القادمات إلى المغرب أوالمغربيات في بلدان المهجر، وتنتهك حقوقهن كلاجئات من جراء السياسات العنصرية التي لم تعد حكرا على بلدان الشمال التي تعرف الهجرة منذ عقود، بل أضحت سلوكا ممأسساوممنهجا ومنتشرا في كل البلدان المستقبلة لهذه الفئة من المواطنات
- توجد النساء في عمق النضال ضد الحرب والاحتلال، ويملأن مساحات الاحتجاج ضد الانهيار المناخي وما يتهدد كوكب الأرض من كوارث. يقدن كفاح الفئات الأكثر فقرا في مناطق نائية من أجل الأرض والماء. يقاومن بشاعة الاستغلال في المعامل والضيعات. ينظمن النضالات ضد العنف والتمييز والمجتمع الذكوري الأبوي.
- وفي المغرب، الذي يسود فيه نظام رأسمالي تبعي متخلف، تتمركز فيه النساء في القطاعات الأشد استغلالا والأقل حماية والأكثر قسوة، في ظل تغول الشركات المتعددة الاستيطان التي تقترف انتهاكات صارخة لحقوق العمال والعاملات. وتتضاعف المعاناة لدى النساء المشتغلات في القطاع غير المهيكل، وفي القطاع الفلاحي كعاملات زراعيات، أو كأجيرات في البيوت التي سيتواصل فيها استعباد الطفلات باسم القانون، وكذا في العمل المنزلي غير المؤدى عنه الذي يضع النساء في وضع شبيه بالعبودية.
ولازالت نسب العنف المبني على النوع بالمغرب عالية ومهولة إذ تتعرض له ما يقرب من ثلثي النساء، مما يشكل أكبر العوائق للمساواة في الفرص بين الجنسين، ويحصر النساءفي مجال ضيق، ويكرس الأدوار النمطية لكل من المرأة والرجل في المجتمع.
تساهم صورة المرأة في الإعلام ومضامين التعليم، وفي الثقافة الشعبية الرائجة والخطاب الديني السائد في تعميق هذا الوضع. ويعكس كل هذا السياسة الرسمية للدولة اتجاه المرأة،ويفضح المكانة الحقيقية التي تخصصها لها في تناقض واضح مع الخطابات المكرورة حول تطورات أوضاع المرأة ببلادنا، والصورة المغلوطة التي تحاول تمريرها.
تعد الحكومة مشاريع قوانين رديئة ومتخلفة في العديد من المجالات بعيدا عن مطالب الحركة النسائية والحقوقية، ستنضاف إلى التشريعات التمييزية القائمة والماسة بكرامة النساءمن ضمنها مدونة الأسرة والقانون الجنائي وقانون الجنسية...
وفي مقابل هذا الوضع المتردي، تتقدم النساء الحركات الاجتماعية في العديد من المناطق، وسجلن ملاحم بطولية ضمن نضال العاملات الزراعيات، وخضن معارك من أجل الأرض في إطار حركة السلاليات وغيرها،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق