الثلاثاء، 14 يونيو 2016

بين رحيل ورحيل....مريد جعفر

بين رحيل ورحيل التقي عينيك ايها التائه بين الاسطر والكلمات 
 ايها الشاعرالمتنقل بين القبائل والعشائر تغني لعيونها العسلية
تدعولاله الشمس والمطر
 قد يرجمك الصغار بالحجارةساخرين من دعوتك
 قدتنظر لك النسوة من وراء الستار محملقات في دعوة للحب وهن المحتجزات بالقيود والسلاسل ولحية سوداء
 اعرف انك وان اخفيت الجرح
 الجرح يندمل
 اعرف انك وان اخفيت الدمع
 الدمع ينسكب
 كنت تعانقني كل لقاء... 
اذكر انه كان...يكون الخميس 
 لنتذكر علو حيطان مكناس وليالي درب مولاي الشريف
 ............... 
 ايها الراحل فينا تواسي الجراح وتبكي النهاية تصرخ ان لاهكذا ينبغي ان تكون النهاية
 تحاول عصر الورقة البيضاء بين اصابعك لتنطق بما ينبغي ان تكون
 تتحداك الورقة انمحت الاسطر وبقيت الورقة البيضاء بيضاء تطايرتها الرياح
 لكنك من خلف الغيام كنت تبتسم فقد سقطت بين يدي طفل يتهجى الكلمات ويخط بيديه الصغيرتين ماعجزنا عن تسطيره
 قلت لي ضاحكا  
-الم اقل لك...الم اقل لك 
اعرف ان عرق العمال استوطنك وان كوكاكولا تشبه ليديك
 وانك لم تفاوض
 لم تقايض
 واستمررت تناهض
 يارفيق الدرب ومتاهات النسيان 
عفوا ان نسيناك بعض الاحيان
 فقد انغرست بالوجدان لتكون جزءا من تركيبتنا 
جزءا من تركيبة الانسان
 .....................
 لم تضع صرختنا النقابية في الواد رفيق
 فذاك مجدي
 وذاك حسن
 وذاك
 وذاك
 كلهم هدموا المعبدعلى رؤوس الهة ورقية تحاول ان تستمر على رغمنا بالسوط تارة وتارة بالبهتان
 لم تضع صرختنا جعفر فارقد بسلام وامان
 فاناتنا واوجاعنا لم تزل تقاوم  والورقة البيضاء اضحت كلمات
تمسح عرق العمال والفلاحين وكل كادحي الاوطان
وتعيده سيرته الاولى ثورة في وجه الطغيان. 

























































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق