الثلاثاء، 21 يونيو 2016

السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي:بيــــــــــــــــان


najj-femmes

بيــــــــــــــــانlogo1
اجتمعت السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي في دورتها العادية يوم الجمعة 17 يونيو 2016، وبعد تداولها حول مستجدات الساحة السياسية، واطلاعها على الأوضاع العامة للنساء ووقوفها على عدد من القضايا التي تهم حقوقهن، تعلن ما يلي:
  • تضامنها مع العاملات الزراعيات ضحايا الحادث المأساوي باشتوكة أيت باها، الذي نتجت عنه إصابة 13 عاملة إصابات خطيرة، واستنكارها للظروف اللاإنسانية التي تشتغلن فيها والتي أدت إلى العديد من الحوادث الماساوية المماثلة بالمنطقة، كما أنه لم تمر إلا فترة قليلة على حادث آخر بإقليم الخميسات لا يقل كارثية، إذ أدى إلى مقتل عاملتين، مما يبرز عمق الاستغلال الذي تتعرض له هؤلاء العاملات وخطورة الشروط التي تشتغلن فيها لتوفير لقمة العيش لهن ولأسرهن، في مواجهة جشع الشركات الكبرى التي تستغل قوة عملهن وتحقق الأرباح الطا
  • ئلة من وراء معاناتهن وآلامهن.
  • انشغالها العميق بما تعرفه عدة مدن من تواتر حالات إحراق الذات، والتي من ضمنها حالات كثيرة للنساء، الناتج عن الإحساس بالعجز أمام القهر والظلم الذي يلقينه، وآخرها المواطنة التي تفحمت بعد إشعالها النار في جسدها والتي قالت عنها الصحافة أنها كانت حاملا. وتطالب السكرتارية بالتحقيق في الأسباب التي أدت بهذه المرأة إلى هذا المستوى من اليأس والانهيار وفي ظروف انتحارها.
  • استغرابها الشديد للقرار الفضيحة الصادر عن محكمة النقض والذي نقض القرار الاستئنافي القاضي برفض طلب الإذن لأحد الأشخاص بالزواج بامرأة ثانية بمبرر عدم إنجاب زوجته للذكور، وإحالة القضية على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مما يعني ضمنيا تزكية هذا التعليل، وهو القرار الذي يعكس، ليس فقط التخلف العميق لقانون الأسرة الحالي الذي لا زال يسمح بتعدد الزوجات وما يكرسه ذلك من إهانة واحتقار للنساء والرجال على حد سواء، لكن أيضا مستوى الجهل المركب للهيئة التي نطقت بهذا القرار المهزلة، وما يضمره من منظومة قيم ماضوية وما يشرعنه من نظرة دونية للمرأة.
  • إدانتها الصارخة لجرائم الاعتداء على المواطنات في الشارع، والذي بدأ يأخذ أبعادا خطيرة خلال رمضان، ويتم تحت لبوسات دينية تقترفها عصابات تطلق أحيانا على نفسها “هيأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” مستمدة سلطتها من الفكر المتطرف المنتشر وسط المجتمع بعد عقود من تشجيع الدولة للفكر الوهابي العنيف الذي أثر على العقليات وتغلغل في النفوس، وأيضا من تساهل السلطات مع هؤلاء المجموعات الإجرامية. وتعبر السكرتارية الوطنية عن تضامنها مع كل ضحايا الغوغائية التي تزايدت بشكل كبير في المجتمع، وتدعو الحركة التقدمية إلى الوقوف في وجه هذا الهجوم الممنهج على المكتسبات الضئيلة في مجال الحريات.
  • تضامنها مع ضحايا انتهاك حرية العقيدة التي التزمت الدولة باحترامها بعد تصديقها على العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية قبل عقود، وبعد تصويتها قبل ثلاث سنوات على توصية مجلس حقوق الإنسان بجنيف المؤكدة على ضرورة احترام الدول لحرية العقيدة، مما يستلزم إلغاء فصول القوانين التي تنتهك هذا الحق، من التشريعات الوطنية وفي مقدمتها القانون الجنائي.
 السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي
الرباط، في 17 يونيو 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق