الاثنين، 13 يونيو 2016

عمر بن جلون يستقبل الشهداء

 عمر بن جلون يستقبل الشهداء
الى الشهيد عمر النايف


تملكه غضب شع من بين عينيه حتى احمرتا كالجمر
-كيف يهينونك ياعمر ويستقبلون من وصفك بالكلب الاجرب في عقر دارهم
تدافع مع المتدافعين ووقف امام سيارة فارهة ثمنها من عرق شعب يمنحونه قفة من عرق عماله وفلاحيه وكادحيه.
سقط ارضا ومرت بمحاذاته السيارة الغالية الثمن.

هل قام من سقطته ..
هل حمله البعض..
لايذكر اي شئ..
سوى صورةعمر وهو يسير بخطاه الواثقة مرفوع الراس وفي يده باقة ورد
كانما دار بينهما حوار
-عفوا رفيقي عمر لم استطع منعهم من دخول المقر
استمر عمر في مشيته غير مبال بما سمعه او كانه مستعجل لامر جلل
-اسقطوني ارضا ودخلوا رفيقي عمر ولكن لن يمروا
مد عمر يده واليد الاخرى تحمل باقة الوردواخذ بيده واستمر في مشيته المهرولة وفي ابتسامة واثقة قال
-نحن لانسكن المقرات...نحن نسكن القلوب
سكنت الامه ومخاوفه
-اذن لم يكن بتلك الدار اي من الشهداء ولااي من تاريخنا المرصع بالدم والعطاء
رد عليه عمر في صرامة القائد
-هل انت مجنون لنترك للخونة تاريخنا وتاريخ شهدائنا لعبة بين ايديهم وايدي المدعين
هل اراه كتابا...هل اراه اسطوانة قرا فيها كل تاريخ شعب يقاوم  ويناضل ضد الفاسدين والمستبدين والخونة
لايذكر سوى ان عمر استمر في هرولته
-اسرع فاننا نستقبل اليوم عريس الشهداء قادما من ثلاجة النسيان حاملا وصية الارض للارض وحلم الاجداد ومفتاح العودة
هل استيقظ من سقطته
 من حلمه
 لكن ما يتذكره ان عمر عانق عمرا عناقا قويا وقال
-لقد اوفيت ياعمر...لقد اوفيت ياعمر
استيقظ على صوت صديقه وهو يقول بصوت مخنوق
-لقد اقتحموا مقر عمر
حمل نفسه بتثاقل ورمق المقر بازدراء وقال لصاحبه وهو يسير مبتعدا عن الضوضاء المنبعثة من وكر استوطنه الجبناء
-لا..عمر ليس هنا عمر ذهب يستقبل الشهداء
 ' الحاجة جميلة والدة الشهيد ‫#‏عمر_النايف‬
 ....................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق