الجمعة، 6 نوفمبر 2015

الدار البيضاء:عمال وعاملات شركة إيكوماي يطالبون بصرف مستحقاتهم وباستمرار العمل...والشبكة الجهوية والجمعية تتضامنان معهم

الدار البيضاء:عمال وعاملات شركة إيكوماي يطالبون بصرف مستحقاتهم وباستمرار العمل...والجمعيو والشبكة تتضامنان....

الثلاثاء 6 نيسان (أبريل) 2010
يعيش عمال وعاملات شركة ايكوماي التي تنشط في مجال خياطة الملابس والواقعة بزنقة عيسى الجرواني بالمنطقة الصناعية سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، معاناة مزدوجة جراء توقف العمل بالشركة دون سابق إنذار ودون إبلاغ المكتب النقابي، مما نتج عنه تشريد ما يزيد عن 970 عامل أغلبهم نساء، كما لم يتم تسديد مستحقات الصناديق ولا تأدية أجورهم.
ولتوضيح الصورة للرأي العام كان للمسافر زيارة إلى مقر شركة إيكوماي للوقوف على الوضع المزري الذي يعاني منه العمال .
وقفت المسافر على الوضع اللإنساني الذي يعاني منه عمال شركة إيكوماي الذين اتخذوا من أروقة الشركة مقرا لهم في انتظار تطبيق الاتفاقات التي تمت بين الشركة والإدارة .
ومن بين هذه الاتفاقات البرتوكول الموقع بتاريخ 25 فبراير 2010 بين المكتب النقابي للعمال وبين إدارة الشركة الممثلة بكل من المدير العام والمدير المالي والإداري للشركة ،وترأسه رئيس الشؤون الداخلية وحضره كل من رئيس دائرة سيدي البرنوصي و المندوب الإقليمي للشغل ونتج عن هذا البرتوكول، الاتفاق على إحداث لجنة رباعية من أعضاء المكتب النقابي للعمال التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والإدارة، وتخصيص جميع المداخيل لأداء أجور العمال واستئناف العمل تدريجيا ابتدءا من 22 مارس 2010 . إلا أن هذه الاجتماعات بقيت حبرا على ورق، ولم ترى النور .
ويرى المكتب النقابي للعمال أن كل الجهود المبذولة تذهب في مهب الريح في غياب أي تفعيل للبرتوكولات من طرف الإدارة،ويطالب العمال باستئناف العمل وبأجورهم المتأخرة .
مليكة زوجة وأم لثلاثة أبناء موظفة بالشركة لما يزيد عن 29 سنة تحكي معاناتها منذ أن أغلقت الشركة أبوابها ’’ منذ حوالي 29 سنة وأنا أعمل بهذه الشركة كخياطة كبرت الشركة وكبرت معها، وفجأة أصبحت في الشارع دون مورد رزق بعد أن قررت إدارة الشركة إغلاق أبوابها دون سبب, أعاني وأسرتي الأمرين بعدما أصبحت بدون عمل فانا مهددة لأطرد من بيتي أيضا لأنني لم أعد ـدفع أقساط شقتي بعد أن توقف الراتب’’ حكاية مليكة ما هي إلا جزء من معاناة العشرات بل المئات من العاملات بشركة ايكوماي .
سناء فتاة تعذر علينا الحديث إليها , ليس لأنها رفضت الحوار ولكن لأنها أسلمت روحها لبريها إثر حادثة سير أودت بحياتها وهي في طريقا للشركة لمواصلة نضالها مع زميلاتها .
’’ نحن مناضلات وسندافع عن حقنا وحق سناء في العمل وفي التوصل بمستحقاتنا ’’ كان هدا تعبير إحدى العاملات محمول بكل معاني الأسى والحسرة عن سنوات عشنها في العمل داخل شركة ايكوماي . العاملات وأسرهن اتخذن من الشركة مقرا لهن، وأصبحن يعشن هناك في انتظار قلم أو قدم تقترب منهم لتقديم يد المساعدة .
تجدر الإشارة إلى أنه تعذر على طاقم المسافر التواصل مع إدارة الشركة في غياب هذه الأخيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق