منظمة "حاتم"
بيان لمنظمة حريات الإعلام و التعبير-حاتم
محاكمة الإبداع قضائيا إنكار للحريات و انتهاك لها
تلقت منظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم باستغراب الحكم الصادر يوم الثلاثاء 2 غشت 2016، في حق الروائي عزيز بنحدوش عن المحكمة الابتدائية بمدينة ورززات والقاضي بالحبس شهرين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها ألف درهم وتعويض مدني قدره 20 ألف درهم لفائدة المشتكيين.وكان شخصان من قرية تازناخت قد تابعا المؤلف قضائيا بتهمة السب والقذف، بسبب نشره لرواية عنوانها "جزيرة الذكور" وصفت ظاهرة "الأبناء الأشباح" خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وذلك رغم توضيح مؤلف الرواية أنه تطرق لتلك الظاهرة بشكل عام ولم يحدد أشخاصا بعينهم .
ويأتي هذا الحكم عقب الاعتداء الذي استهدف الكاتب عزيز بنحدوش يوم 22 مارس 2015، إذ تعرض للضرب ومحاولة القتل وتم تحطيم وتكسير سيارته ....وإثر إبلاغه الأمن تم القبض على أحد المعتدين،الذي تمت محاكمته بالحبس شهرا نافذا سجنا، وهو احد أفراد عائلة تعنيها الظاهرة. وقد جرَّ التحقيق أفرادا من العائلة للاستنطاق . ولازال البحث جاريا في موضوع الأطفال الأشباح، في وارززات لدى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية.وانتقاما من ذلك و من دخول أحد المعتدين للسجن قام أفراد من عائلته بتقديم شكاية ضد الكاتب لوكيل الملك الذي قرَّرَ حفظها تطبيقا للفصل 40 من قانون المسطرة الجنائية،في إطار" سلطة الملاءمة وأن على المتضرر اللجوء للقضاء عن طريق الشكاية المباشرة" .
وجاء في الشكاية المباشرة أنه تم وصف المشتكين بمجموعة من الأوصاف، معتبرين الرواية مكتوبة ضدهم، في حين يذكر المؤلف أن الأشخاص والأماكن والأزمنة التي جاءت في الرواية لا تمت لهم بصلة.واستمر نظر المحكمة في ملف القضية من 23 مارس 2015 إلى حدود 2 غشت 2016 تاريخ النطق بالحكم فيها؛ وخلال هذه المدة دخلت القضية للمداولة أكثر من 5 مرات.
ويؤكد المؤلف بنحدوش أنه لم يقصد أحدا في الرواية،كما يذكرأنه تعرض " لاعتداء خطير يتمثل في الضرب والمس بسلامتي الجسدية من قبل بعض من أهالي قرية تازناخت "التي كان يعمل فيها مدرساً لمادة الفلسفة ، وقد أسال الاعتداء الجسدي على الاستاذ دماءه مما استدعى نقله بسرعة لمستشفى ورزازات بسبب جرح بليغ بالرأس و أثار الضرب على باقي جسده....
محاكمة الإبداع قضائيا إنكار للحريات و انتهاك لها
تلقت منظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم باستغراب الحكم الصادر يوم الثلاثاء 2 غشت 2016، في حق الروائي عزيز بنحدوش عن المحكمة الابتدائية بمدينة ورززات والقاضي بالحبس شهرين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها ألف درهم وتعويض مدني قدره 20 ألف درهم لفائدة المشتكيين.وكان شخصان من قرية تازناخت قد تابعا المؤلف قضائيا بتهمة السب والقذف، بسبب نشره لرواية عنوانها "جزيرة الذكور" وصفت ظاهرة "الأبناء الأشباح" خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وذلك رغم توضيح مؤلف الرواية أنه تطرق لتلك الظاهرة بشكل عام ولم يحدد أشخاصا بعينهم .
ويأتي هذا الحكم عقب الاعتداء الذي استهدف الكاتب عزيز بنحدوش يوم 22 مارس 2015، إذ تعرض للضرب ومحاولة القتل وتم تحطيم وتكسير سيارته ....وإثر إبلاغه الأمن تم القبض على أحد المعتدين،الذي تمت محاكمته بالحبس شهرا نافذا سجنا، وهو احد أفراد عائلة تعنيها الظاهرة. وقد جرَّ التحقيق أفرادا من العائلة للاستنطاق . ولازال البحث جاريا في موضوع الأطفال الأشباح، في وارززات لدى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية.وانتقاما من ذلك و من دخول أحد المعتدين للسجن قام أفراد من عائلته بتقديم شكاية ضد الكاتب لوكيل الملك الذي قرَّرَ حفظها تطبيقا للفصل 40 من قانون المسطرة الجنائية،في إطار" سلطة الملاءمة وأن على المتضرر اللجوء للقضاء عن طريق الشكاية المباشرة" .
وجاء في الشكاية المباشرة أنه تم وصف المشتكين بمجموعة من الأوصاف، معتبرين الرواية مكتوبة ضدهم، في حين يذكر المؤلف أن الأشخاص والأماكن والأزمنة التي جاءت في الرواية لا تمت لهم بصلة.واستمر نظر المحكمة في ملف القضية من 23 مارس 2015 إلى حدود 2 غشت 2016 تاريخ النطق بالحكم فيها؛ وخلال هذه المدة دخلت القضية للمداولة أكثر من 5 مرات.
ويؤكد المؤلف بنحدوش أنه لم يقصد أحدا في الرواية،كما يذكرأنه تعرض " لاعتداء خطير يتمثل في الضرب والمس بسلامتي الجسدية من قبل بعض من أهالي قرية تازناخت "التي كان يعمل فيها مدرساً لمادة الفلسفة ، وقد أسال الاعتداء الجسدي على الاستاذ دماءه مما استدعى نقله بسرعة لمستشفى ورزازات بسبب جرح بليغ بالرأس و أثار الضرب على باقي جسده....
وتتناول رواية "جزيرة الذكور " التي كتبت سنة 2004 و لم يتمكن الكاتب من
طبعها لأسباب مادية إلا سنة 2014 ،تتناول أوضاعا كانت تعيشها بعض المناطق
بالمغرب والناجمة عن ظاهرة الأطفال الأشباح ، وتعني أطفال توفوا ولم تعلن
أسرهم عن ذلك للسلطات في البلاد الأوروبية لتتم الاستفادة من مبالغ
التعويضات الشهرية المخصصة للاطفال الراحلين او إضافة أبناء أحد الإخوة
أو أفراد من الأسرة للحالة المدنية لنفس السبب . وهو ما نتجت عنه وإلى
الآن مشاكل ونزاعات قانونية في الإرث مثلا .كما تنتقد الرواية هيمنة
العقلية الذكورية في المجتمعات القروية المنغلقة،وبعض من سلبيات هذه
المجتمعات.
وقد شجب العديد من الأدباء هذا الحكم ووصفوه ب "ضربة للرواية المغربية التي لا يمكنها إلا أن تكون ابنة بيئتها، وتعكس مجتمعها بكل تجلياته." و أنه عملية " جديدة لكبح الإبداع المغربي وتحجيمه بإدانته أمام مجتمع لا يقرأ؟ "
وتندرج رواية "جزيرة الذكور " ضمن الرصيد الأدبي والجهود الثقافية و الاجتماعية لعزيز بنحدوش كأستاذ و قصاص،و الذي يذكر له شباب المنطقة أيضا مساهماته الفعالة في تأطير الجامعة الشعبية لتوعية بنات وأبناء المنطقة والجنوب عامة .
وإذ تعتبر منظمة حريات الإعلام والتعبير – حاتم الحكم الصادر في حق الروائي و المبدع عزيز بنحدوش حكما تعسفيا يصادر الحق في التفكير و التعبير والإبداع ،فإنها تؤكد ما يلي :
- تضامنها الكامل مع الروائي عزيز بنحدوش ودفاعها عن حقه في التعبير والرأي و في السلامة الجسدية …
- اعتبارها محاكمة أعمال أدبية قضائيا إنكار مباشر لحرية الإبداع ولأدوار الآداب والفنون في تطوير المجتمع .
- شجبها استعمال بنود من قانون الصحافة ،و خاصة تلبيس النقد تهمة الشتم والقذف ، لمحاكمة مبدعين وفنانين وصحافيين.. .
-استغرابها كيف يجد القضاء الوقت لمحاكمة المبدعين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان بينما تتراكم أمامه ملفات تهم القضايا الحيوية والاستعجالية للوطن و للمواطنات والمواطنين ، ولا يتم تحريك القضايا التي يتورط فيها عتاة الفاسدين والمفسدين والمغتصبين والمجرمين …
-إعلانها عن مآزرتها لعزيز بنحدوش في المرحلة الاستئنافية للملف .ومطالبتها بان ترجع محكمة الاستئناف الأمور إلى نصابها وإنصاف المعني كمبدع وضحية لا كمتهم .
-تثمينها لحملة التضامن التي انطلقت بين المثقفين و المواطنين عامة مع الروائي عزيز بنحدوش .
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
في : 7/8/2016
وقد شجب العديد من الأدباء هذا الحكم ووصفوه ب "ضربة للرواية المغربية التي لا يمكنها إلا أن تكون ابنة بيئتها، وتعكس مجتمعها بكل تجلياته." و أنه عملية " جديدة لكبح الإبداع المغربي وتحجيمه بإدانته أمام مجتمع لا يقرأ؟ "
وتندرج رواية "جزيرة الذكور " ضمن الرصيد الأدبي والجهود الثقافية و الاجتماعية لعزيز بنحدوش كأستاذ و قصاص،و الذي يذكر له شباب المنطقة أيضا مساهماته الفعالة في تأطير الجامعة الشعبية لتوعية بنات وأبناء المنطقة والجنوب عامة .
وإذ تعتبر منظمة حريات الإعلام والتعبير – حاتم الحكم الصادر في حق الروائي و المبدع عزيز بنحدوش حكما تعسفيا يصادر الحق في التفكير و التعبير والإبداع ،فإنها تؤكد ما يلي :
- تضامنها الكامل مع الروائي عزيز بنحدوش ودفاعها عن حقه في التعبير والرأي و في السلامة الجسدية …
- اعتبارها محاكمة أعمال أدبية قضائيا إنكار مباشر لحرية الإبداع ولأدوار الآداب والفنون في تطوير المجتمع .
- شجبها استعمال بنود من قانون الصحافة ،و خاصة تلبيس النقد تهمة الشتم والقذف ، لمحاكمة مبدعين وفنانين وصحافيين.. .
-استغرابها كيف يجد القضاء الوقت لمحاكمة المبدعين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان بينما تتراكم أمامه ملفات تهم القضايا الحيوية والاستعجالية للوطن و للمواطنات والمواطنين ، ولا يتم تحريك القضايا التي يتورط فيها عتاة الفاسدين والمفسدين والمغتصبين والمجرمين …
-إعلانها عن مآزرتها لعزيز بنحدوش في المرحلة الاستئنافية للملف .ومطالبتها بان ترجع محكمة الاستئناف الأمور إلى نصابها وإنصاف المعني كمبدع وضحية لا كمتهم .
-تثمينها لحملة التضامن التي انطلقت بين المثقفين و المواطنين عامة مع الروائي عزيز بنحدوش .
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
في : 7/8/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق