الأربعاء، 13 أبريل 2016

البراهمة: موقف العبادي غير لائق في ظل تواجد جماعة داعش الإرهابية ودعوتها لما تسميه بالخلافة الإسلامية!!

البراهمة: موقف العبادي غير لائق في ظل تواجد جماعة داعش الإرهابية ودعوتها لما تسميه بالخلافة الإسلامية!!


خرج محمد العبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان المحظورة، بتصريح مثير للجدل على أحد المواقع التابعة للجماعة يعيد فيه الدعوة إلى إقامة "الخلافة "، معتبرا الأخيرة واجبا دينيا شرعيا. كما أعطى للجهاد مفهوما مرتبطا بالخلافة التي يجوز قطع رؤوس من يخالفها أو يعترض عليها (...). "أنفاس بريس" اتصلت بمصطفى براهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي المغربي، وطلبت قراءته لخلفيات هذا الحدث فأدلى بالتصريح التالي:
أعتقد بأن جماعة العدل والإحسان اليوم تتبنى توجها تقليدانيا أصوليا وقديم يشتغل بالأساس لنشر الدعوة في إطار مجلس الإرشاد، ويقوده الفقهاء والأمين العام محمد العبادي. وتوجه آخر يشتغل في السياسة المتمثل في الدائرة السياسية، وتقوده أسماء مثل بناجح وإحرشان، وهو توجه أعتبره نسبيا عصريا، حيث يقبل بالديمقراطية وبالإختلاف ولو أن الديمقراطية عنده يحصرها في الإنتخابات. وهذه الأمور المتناقضة هي حال جماعة العدل والإحسان اليوم.
والواقع، أنه إذا جاز اعتبار ما قام به العبادي من قبيل نشاط تكويني ذي طابع داخلي، فإنه عندما تربط هذا "النشاط" أو الخرجة بالوضع السياسي والسياق العام، وفي ظل تواجد "جماعة داعش الإرهابية " تعلن عن ما تسميها بـ"الخلافة الإسلامية "، يصبح موقف العبادي غير لائق وخارج السياق وخارج زمانه. وقد حاول بناجح وبعض أفراد من الدائرة السياسية للجماعة تبرير موقف العبادي، ولكن التناقض ظل حاصلا لأنه لو كان نشاطا داخليا فعلا ما كان يصدر وينشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي ويصبح هذا "النشاط"مفتوحا للعموم !! لهذا ينبغي أن نفهم بأن جماعة العدل والإحسان يكتنفها دائما هذا التناقض بين الفقهاء المتشبثين بالمتون الأصلية للتاريخ والثقافة الاسلامية. متون تقول بأن هنالك دار الإسلام و دار الحرب  من جهة، ومن جهة أخرى هناك المنتسبون من الجماعة نفسها لعلم السياسة وعالمها، ولهم مواقف متقدمة وتقول بمبادئ المواطنة، ولو أن مواقف هذه الفئة مازالت غير واضحة في ما يخص مسألة حرية المعتقد وفي المساواة التامة يين الرجل والمرأة وقضايا أخرى.
  • أنفاس بريس :  مصطفى لبكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق