احتقان بطاطا بسبب صراعات قبلية حول أراض
المصدر: الصباح
| 13 فبراير 2016 |
تسارع
سلطات إقليم طاطا، منذ أيام، الزمن لاحتواء مقدمات احتقان اجتماعي ومواجهة
بين قبيلتين بمنطقة فم زكيد، تمظهرت مؤشراتها في اعتصام وإقامة مخيم، بسبب
نزاع حول أرض وآبار،تتبادل القبيلتان اتهامات بالاستيلاء عليها.
ويجمع النزاع بين قبيلتي “الكرازبة” و”أولاد هلال”، حول أرض تسمى “الحاسي الأصفر”، غير أن اللافت هو أن جماعات وعائلات تشكل امتدادا للقبيليتين بأـقاليم أخرى في الجنوب، مثل زاكورة وورزازات، شدت رحالها إلى منطقة النزاع على سبيل الدعم. ولم ينفع دخول مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، على الخط، في طمأنة الأطراف، التي تستعجل الفصل بينها، مهددة بالدخول في مواجهات بالأسلحة، على غرار ما شهدته المنطقة قبل سنوات، بين الأطراف ذاتها، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وعلمت “الصباح”، أن النزاع، بدأ باتهام “الكرازبة” لقبيلة “أولاد هلال” بحفر آبار حول أراضيها، فقامت، ردا منها على ذلك، بإقامة معتصم، ثم أبدت نيتها نصب خيم، فسارع الدرك الملكي والقوات العمومية إلى منعها من إكمال نصب المخيم.
وباشرت السلطات حوارا مع القبليتين، لتقريب وجهات النظر بينهما، دون نتيجة، وفيما يتمسك “الكرازبة” بردم آبار “أولاد هلال”، تشتكي مصادر محلية من أطراف من خارج المنطقة تؤجج الوضع، سيما أن الأراضي المتنازع عليها، مجال فلاحي، حول بعض كبار منتجي “الدلاح”، على الصعيد الوطني، نشاطهم إليه في الفترة الأخيرة.
ا . خ
.........................
احتجاجات قبيلة الكرازبة بطاطا تعجل بإيفاد لجنة وزارية إلى منطقة "الحاسي لصفر"
احتجاجا
على صمت السلطات الإقليمية بعمالة طاطا، بل وتواطئها في عملية الترامي على
الأراضي الجماعية لقبيلة الكرازبة بمنطقة "الحاسي لصفر" بجماعة الوكوم بفم
زكيد، من طرف قبيلة "أولاد هلال"، نفد المئات من قبيلة من الكرازبة أمس
الأربعاء 6/01/2016 مسيرة حاشدة، انطلقت صباحا من دوار الخريويعة في اتجاه
المجال الفلاحي المتنازع عليه المعروف ب "الحاسي الأصفر".
وجاءت
هذه المسيرة، التي شارك فيها كافة المنحدرين من القبيلة، والذين حجوا
للمنطقة من مختلف المدن والدواوير والاقاليم (الوكوم، بوكير، فم زكيد،
زاكورة، تارودانت، ورزازات...)، بعد أن استنفدوا جميع الطرق القانونية
والإدارية من مراسلات وملتمسات ودعاوى، وضاقوا ذرعا من الظلم والجور
الممارس عليهم -حسب ما يقولون- نتيجة الترامي على أراضيها السلالية من طرف
جماعة يدعون انتماءهم إلى قبيلة أولاد اهلال، والذين دفعهم الطمع والجشع
إلى استغلالها وتفويتها إلى فلاحين كبار من منطقة سوس ومراكش وتحويلها إلى
ضيعات لإنتاج الدلاح. هذا الأمر لم يقف عند حدود الترامي على الأرض، بل
تجاوزه إلى التطاول على ساكنة الحاسي الأصفر، الذين أصبحوا يتعرضون
للاستفزازات المتوالية والسب والشتم و الإهانة، في ظل صمت مختلف السلطات
بعمالة طاطا، بحسب المحتجين..
وما
يزيد الطين بلة هو التعتيم والتعامل السلبي للجهات المسؤولة مع هدا الملف
"الحساس" علما أنها سبق لها أن تلقت العشرات من الشكايات في الموضوع دون أن
تحرك ساكنا. غير أن هذه المسيرة أجبرت وزارة الداخلية، ولأول مرة إلى
الانتقال لعين المكان.. فحسب تصريح وكيل أراضي الجموع لقبيلة الكرزاربة لـ
"أنفاس بريس" فقد حلت بمنطقة النزاع لجنة مشتركة تضم عناصر من مديرية
الشؤون القروية ومجلس الوصاية وأفراد من مصلحة الشؤون القروية بعمالة طاطا،
إضافة إلى السلطة المحلية بقيادة الوكوم، حيث تم الوقوف الميداني على هذه
التجاوزات، وتم تحرير تقرير في الموضوع سيرفع إلى الجهات المختصة للنظر فيه
في أجل أقصاه أسبوعان، على أن يتم عرض مقترح الوزارة على القبيلتين
المتنازعتين.
إلى
ذلك شكك مجموعة من ذوي الحقوق بقبيلة الكرازبة من جدوى هذا اللقاء،
متخوفين من أن يكون الهدف منه هو امتصاص غضب حشود المحتجين من الكرازبة.
وقد حذرت قبيلة الكرازبة مختلف السلطات بعمالة طاطا من تكرار أحدات سنة
1995 بهده المنطقة، والتي استعمل فيها إطلاق النار بين القبيلتين حيث انتهت
بوفاة أحد المترامين من قبيلة أولاد هلال، إضافة إلى جرح العديد من المترامين على أرض الكرازبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق