الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

تشريد اسرة ببرشيد

اسرة مغربية رفقة اطفالها الصغار نازحة من الدروة اقليم برشيد كانت تسكن في كراج صغير تم افراغها اليوم تبيت في هده اللحظة في العراء امام عمالة برشيد وقد تمت مصادرة امتعتهم وكل ما يملكون من طرف عمالة برشيد وقال لهم فائد القوات المساعدة ودابا باتو لبغايتو تباتو انها تجليات الانسانية في اسمى معانيها ههههه في ظل دولة جوج فرانك...

في ليلة المولد..أسرة ببرشيد بلا مأوى تفترش الأرض أمام العمالة

 

في عز البرد القارس، وفي ذكرى المولد النبوي الشريف، التي يفترض أن تكون مناسبة لتعزيز قيم التعاون والتضامن والتآزر، تبيت أسرة مصطفى مطلك منذ أيام في العراء أمام مقر عمالة برشيد.
قصة مصطفى مطلك ومعاناته، بدأت حينما كان يسكن مع والديه في بيت واحد بالتكنة العسكرية بمدينة الدروة، حيث أرادت السلطات إعادة التهيئة، ومنحت السكان بقعا أرضية سنة 2010، إلا ان مصطفى فوجئ بعدم استفادته، وحين استفسر في العمالة عن سبب إقصائه أخبر أنه لا يستفيد إلا أصحاب البيوت دون أبنائهم، قبل أن يفاجأ رفقة العشرات من المتزوجين أن السلطات منحت بقعا أرضية لعدد كبير من العزاب، بينما رفضت تعويضه رغم أن لديه زوجة وطفل أنداك.
وكشف مصطفى مطلك أن العامل السابق لبرشيد وعدهم بحل مشكلتهم، إلا أن العامل الحالي تنكر لوعود سلفه، مضيفا أنه منذ سنة 2010 وهو يقطن بإحدى “المكازات” التي يملكها أحد أفراد عائلته، الذي حل الأسبوع الماضي بالمغرب وطلب منه المغادرة،”فما كان مني إلا أن جمعت كل أمتعتي وتوجهت نحو العمالة رفقة زوجتي وابنتي الرضيعة التي لا يتجاوز عمرها 3 أشهر وابني الذي يبلغ من العمر 4 سنوات، إلا أن القوات العمومية كان لها رأي آخر، حيث جردوني من كل أمتعتي بما في ذلك رضاعة الطفلة الصغيرة وقنينة الغاز، ولم يترك لنا سوى الملابس التي فوق أجسامنا، ولم تأخذهم في شفقة أو رحمة، بل تعاملوا معي بمنتهى القسوة بقول أحدهم يا الله بات دبا الى بغيتي تبات”.
يبيت مصطفى وزوجته وطفلاه في العراء، مفترشين الأرض وملتحفين السماء، فيما تدهورت الحالة الصحية للرضيعة دون أن تجد من يسعفها أو يقدم لها يد المساعدة، وتأتي ذكرى المولد النبوي الشريف وهذه الأسرة تموت ببطء دون تدخل من السلطات.

Rassd Maroc | رصد المغربية
قراو قراو باش تعرفو مامعنى الاستثناء المغربي !
وجدت صورة هذه الأسرة منشورة اليوم عند بعض الأصدقاء في الفيسبوك، تحت عناوين متعددة، لم أشأ التفاعل معها إلا إذا تأكدت من الخبر، وبالفعل تدبّرت رقم هاتف رب الأسرة، سألته عن أحوال أسرته:
أجاب: أنا الآن أنام في الشارع ومعي أولادي الصغار وزوجتي، أفترش الأرض في عز البرد أمام مقر العمالة. أبنائي يسعلون بدون دواء ولا أكل ولا حليب.
قلت له: ولماذا ؟
أجاب: كنت أسكن ووالدي في بيت واحد بالتكنة العسكرية (الكاريان) بمدينة برشيد، لكن السلطة ارادت إعادة التهيئة، ومنحت السكان تعويضات، لكني تفاجأت أني محروم من التعويض، توجهت إلى السيد العامل، أخبرني أنه لا يستفيد إلا أصحاب البيوت دون أبنائهم، اقتنعت بأمره، لكنني تفاجأت بأن العمالة منحت تعويضات حتى للعزاب، ومنحت البعض أكثر من البعض، بينما رفضت تعويضي رغم أن لدي زوجة وطفلين ووضعيتي المادية مزرية.
سألته: ماذا تعمل؟
قال: أعمل مياوما في شركة، نهار يجب الله، ونهار نبقى على الله.
ودّعته على أمل التفاعل مع قضيته، وهذا ما أفعله الآن.
للأسف الشديد، في مغرب 2016، لا زال أمل العديد من الاسر المغربية هو "السترة بين أربعة حيطان" لكنه مع ذلك أمل بعيد المنال. في الوقت الذي تجد فيه دولا تكرّم الأجانب عنها وتمنحهم سكنا يليق بهم أو تساهم معهم في الكراء، أما في مغرب "الاستثناء" فإن الدولة، بعمالتها وبلديتها، عجزت حتى عن توفير مأوى لأطفال رضّع يقيهم برد الشتاء، ريثما يتدبّر والدهما مسكن خاص. بل الأخطر والأسوء من كل ذلك، انهم أخدوا كل متعلقاته (ملابس، وأغطية، قنينة غاز....) شحنوها في سيارة القوات المساعدة وذهبوا بها إلى مقر الاحتجاز. يعني الرجل وأسرته لم يعد لديهم إلا الملابس التي على أجسامه.
[لا أدري بماذا يمكن وصف هذا الوضع !!]
(ملحوظة: يمكن للسادة الصحفيين ومن يهمهم الأمر أن يحصلوا على رقم الرجل عبر الخاص)
تدوينة عبد الرحيم العلام.




 للاتصال بالأسرة : 0670269173



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق