إطلاق الرصاص بعد محاولة هروب جماعية لنزلاء عكاشة
وخلف الحريق الذي نشب بأحد ممرات المؤسسة السجنية، إصابة العديد من القاصرين، مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
ويعيش المركب السجني ”عكاشة”، في هذه اللحظات حالة غليان كبيرة، بعد محاولة الخروج الجماعي لنزلاء السجن.
وحسب مصادر جريدة “كشك” الإلكترونية، فإن عناصر الأمن المرابطة قرب السجن ردت بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، لثني بعض السجناء من محاولة الفرار.
وتعرف المؤسسة السجنية المذكورة في هذه اللحظات حالة من الاستنفار القصوى، ما استدعى حضور الأمن بشكل قوي إلى أبواب المؤسسة تحسبا لأي طارئ.
...................
إصابة 9 نزلاء بحالات اختناق في حريق بسجن”عكاشة”
وذكر مصدر من السلطات المحلية، أن الحريق الذي شب بالمركز حوالي السابعة والنصف مساء، تسبب في اختناق عدد من النزلاء، مما تطلب نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي لتلقي العلاجات الضرورية .
وقد تم بعين المكان، معاينة أعمدة دخان تتصاعد من داخل المركز، في الوقت الذي ما تزال فيه سيارات الإسعاف تنقل المصابين إلى المستشفى، وتواصل فيه عناصر الوقاية المدنية تدخلها للسيطرة على الحريق.
.........................
عكاشة الآن: الأمن يسيطر على الوضع والتأهب مستمر مخافة أي تمرد
وأضافت المصادر ذاتها، أن عدد حالات الاختناق بلغ 9 حالات تم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بالعاصمة الاقتصادية.
ومازالت السلطات الأمنية في حالة تأهب قصوى ، حيث حضر جميع المسؤولين الأمنيين بمختلف تلاوينهم إلى عين المكان وعلى رأسهم الوالي، لتفادي وقوع اي تمرد محتمل من طرف السجناء في الساعات القادمة.
وتسببت الفوضى التي أحدثها نزلاء المركب السجني في إحراق حافلة للمندوبية العامة للسجون إلى جانب بناية تابعة للمؤسسة السجنية.
وبينما أوردت المصادر الأمنية أن العناصر الأمنية تمكنت من السيطرة على الوضع أمنيا بعد إطلاقها للقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، إلا أن تمرد السجناء ما زال مستمرا إلى حدود الساعة.
إلى ذلك عاينت جريدة ”كشك” حضورا مكثفا لأمهات السجناء وشرعن في البكاء أمام المؤسسة السجنية خوفا عن مصير أبنائهن بعد الحادث، كما عاينت الجريدة محاولة رجال المطافئ للسيطرة على الحريق الذي نشب بمركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع .
..................
مندوبية السجون: تمرد عكاشة مدروس ومخطط له
وشددت المندوبية في بلاغ لها ليلة اليوم، على أن المعطيات الميدانية الأولية توضح “أن هذه الأحداث تمت وفق مخطط مدروس وضعه ونفذه متزعمو هذه الحركة، إذ عمدوا إلى إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل”.
الأكثر من ذلك، يضيف بلاغ المندوبية أنهم “حاولوا فتح الباب الخشبي لمكان إيداع الأسلحة إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها بعدما لم يستطيعوا كسر الشبكة الحديدية للباب. وبعد خروجهم إلى خارج المعقل، قام هؤلاء السجناء بإضرام النار وتكسير حافلة لنقل السجناء، ورشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة”.
وأفاد البلاغ، الذي توصلت “كشك” بنسخة منه، أنه على الفور تم “إخبار النيابة العامة المختصة والسلطات المحلية والأمنية الذين حضروا إلى عين المكان، في الوقت الذي قامت القوات العمومية بتطويق المؤسسة وتدخل عدد منهم داخل المعقل، حيث قاموا بإخراج مجموعات من السجناء إلى الساحة من أجل إخلاء المعقل إلى حين إحكام السيطرة على المتسببين في أعمال الشغب بالداخل”.
وأوضحت مندوبية صالح التامك، ان عناصر القوات العمومية مدعومة بالموظفين القادمين من المؤسسات المجاورة، وبتأطير من مجموعة من المسؤولين بالإدارة المركزية للمندوبية العامة “تمكنت من السيطرة على الوضع وتهدئته، والعمل على إحلال النظام واستتباب الأمن بالمؤسسة”.
هذا وأكدت أنها ستوفد “لجنة مركزية للبحث والتقصي لإجراء بحث دقيق وشامل من أجل تحديد العناصر الذين كانوا وراء هذه الأحداث المخطط لها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وتقديمهم إلى العدالة”.
وفي الوقت الذي تغاضى فيه بلاغ المندوبية عن كشف عدد السجناء الذين أصيبوا بحالة اختناق، سبق وأن أكد مصدر لجريدة “كشك” الإلكترونية، أن تسع حالات اختناق سجلت في صفوف نزلاء الإصلاحية الذين تم نقلهم على الفور إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي.
.................
هذه هي الخسائر الفادحة التي خلفها تمرد عكاشة (بلاغ رقم 2)
وأوضح البلاغ، أن الخسائر المادية التي عرفها المركز شملت المصالح الإدارية للمؤسسة، حيث تم إتلاف جميع المكاتب والتجهيزات باستثناء مكتب المقتصد، بما في ذلك المستندات الخاصة بتسيير الموظفين، وسجلات الاعتقال والملفات الجنائية للسجناء، ومكتب الرعاية الصحية، والتجهيزات والملفات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى إتلاف شبكة الاتصالات السلكية.
وأضاف أنه على مستوى المعقل، تم إتلاف تجهيزات مكافحة الحرائق، والهواتف الثابتة، والعشرات من أجهزة التلفاز الموجودة بالزنازن، والتجهيزات الكهربائية، والمعدات الرياضية، والأفرشة والأغطية، كما تم إضرام النار في خمس غرف بأحد أحياء المؤسسة.
وشملت أعمال التخريب أيضا، يضيف المصدر ذاته، المكاتب والتجهيزات الخاصة بمصلحة التهييئ لإعادة الإدماج التابعة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بما في ذلك الكتب والآلات الموسيقية والمكتبة الرقمية والمعدات الرياضية والملفات الاجتماعية للنزلاء، وكذا الأقسام الخاصة بالتعليم.
وأشار إلى أنه تم إلحاق أضرار كبيرة بالباب الرئيسي للمؤسسة وبكل التجهيزات الخاصة بالمراقبة الإلكترونية من كاميرات وغيرها وبحضيرة السيارات الخاصة بالمؤسسة، إذ تم الإحراق التام لحافلة وسيارة لنقل السجناء، وتدمير سيارة الإسعاف وسيارات المصلحة والدراجات النارية الخاصة بالموظفين، بالإضافة إلى شاحنة تابعة للوقاية المدنية وسيارات خاصة كانت داخل المؤسسة.
وأكد البلاغ أنه تم أيضا تسجيل بعض الإصابات في صفوف الموظفين وعناصر القوات العمومية في إطار التدخل الذي قاموا به لاحتواء الوضع وإحلال النظام والأمن بالمؤسسة. ويتعلق الأمر بخمسة عناصر من رجال الشرطة، وثلاثة من الوقاية المدنية، وستة من القوات المساعدة وخمسة من موظفي المندوبية العامة.
وأضاف أنه أصيب تسعة سجناء باختناقات نقلوا على إثرها إلى المستشفى، حيث قدمت لهم الإسعافات ولم يبق منهم به إلا شخص واحد.
وبالنظر إلى حجم التخريب الذي طال مختلف التجهيزات والبنيات ومصالح المؤسسة؛ وبالأخص الغرف التي أضرم بها النار، أوضح المصدر أن المندوبية العامة عمدت إلى نقل مجموعة من السجناء إلى مؤسسة أخرى، كما فتحت إدارة المؤسسة، بتأطير مباشر من المسؤولين بالإدارة المركزية بعين المكان، قنوات التواصل المباشر مع أفراد الأسر الذين حضروا للاطمئنان على أقربائهم من السجناء، ونظمت زيارة مفتوحة ليتمكنوا من الاطمئنان عليهم.
وأكدت المندوبية أنها ستقوم ببحث إداري بمجرد استتباب النظام والأمن بالمؤسسة لمعرفة أسباب هذه الأحداث وترتيب الإجراءات الإدارية الضرورية، في الوقت الذي ستقوم فيه السلطات القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي في الموضوع.
وكانت المندوبية قد أكدت في وقت سابق أن مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع (عكاشة) عرف، عشية أمس، أحداث شغب وتمرد من طرف نزلاء هذه المؤسسة.
وذكرت أنه اتضح من خلال المعطيات الميدانية الأولية أن هذه الأحداث تمت وفق مخطط مدروس وضعه ونفذه متزعمو هذه الحركة، “إذ عمدوا إلى إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل، كما حاولوا فتح الباب الخشبي لمكان إيداع الأسلحة إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها بعد أن لم يستطيعوا كسر الشبكة الحديدية للباب. وبعد خروجهم إلى خارج المعقل، قام هؤلاء السجناء بإضرام النار وتكسير حافلة لنقل السجناء، ورشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة”.
وقد تم إخبار النيابة العامة المختصة والسلطات المحلية والأمنية الذين حضروا إلى عين المكان، في الوقت الذي “قامت القوات العمومية بتطويق المؤسسة وتدخل عدد منهم داخل المعقل، حيث قاموا بإخراج مجموعات من السجناء إلى الساحة من أجل إخلاء المعقل إلى حين إحكام السيطرة على المتسببين في أعمال الشغب بالداخل”. وتمكنت بذلك عناصر القوات العمومية مدعومة بالموظفين القادمين من المؤسسات المجاورة، وبتأطير من مجموعة من المسؤولين بالإدارة المركزية للمندوبية العامة من السيطرة على الوضع وتهدئته، والعمل على إحلال النظام واستتباب الأمن بالمؤسسة. وأشارت المندوبية إلى أن لجنة مركزية للبحث والتقصي تجري بحثا دقيقا وشاملا من أجل تحديد العناصر الذين كانوا وراء هذه الأحداث المخطط لها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وتقديمهم إلى العدالة.
“كشك” تدخل سجن عكاشة غداة “واقعة التمرد” الفاشلة
وفتحت المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج أبواب المركز، صباح يومه الجمعة 29 يوليوز للصحفيين، لكي يقفوا عن كثبٍ على مسرح الأحداث من داخل المركز التابع لسجن عكاشة، حيث يقبع مجموعة من القاصرين المحكوم عليهم بالسجن.
و عاينت” كشك” 3 سيارات تم إحراقها في محيط المركز، من بينها سيارة من نوع ” سطافيط”، إلى جانب حافلة من الحجم الكبير تآكلتها النيران بشكلٍ كامل، إضافة إلى بناية من داخل السجن لحقها دمار هائل، قال عنها مسؤولون من داخل السجن أنها إدارة المؤسسة، كلام تزكيه مجموعة من الوثائق الإدارية المبعثرة بجانب البناية.
أما خارج السجن فقد تجمعت مجموعة من العائلات من أمهات وأباء وباقي أسر السجناء المطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم بعد حادث يوم أمس.
وكشفت العائلات في تصريحات مختلفة لـ”كشك” عن خوفهم الشديد على مصير أبنائهم، مطالبين المندوبية – ومعها المسؤولون – بالكشف عن الحقيقة كاملة بشكل رسمي.
ورغم أن المندوب الجهوي للمؤسسة السجنية قد أكد في تصريح صحفي أن هناك فقط بعض حالات إختناق في صفوف السجناء، تم نقلهم إلى المستشفى، إلا أن العائلات تتحدث عن وجود حالات وفيات.
للإشارة فقد بدأت إدارة المركز بتنفيذ ما وعدت به العائلات، حين شرعت في المناداة على كل فرد من العائلات المعتصمة أمام بوابة المركز، من أجل تمكينهم من ملاقاة أبنائهم داخل المؤسسة.
.........................
لحظة بلحظة.. “كشك” تعيد سرد ما وقع في “تمرد عكاشة”
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق