الخميس، 28 يوليو 2016

الغراف والخابية

الغراف والخابية-الكوب والجرة- 
 
تساقط الاطفال تباعا
 تساقط الشيوخ والعجزة
 واجهضت النساء
 لم يلن الغراف
 تواصل توافد الوفود من اجل الوصول الى حل وسط
 كانت الخابية تنظر بعجرفة لامتناهية الى تساقط الضحايا ومع ذلك لم ترسل ولو قطرة ماء ليبللوا ريقهم من اجل الحفاظ على حياتهم. قال الغراف 
 -لن استمر في مهمتي كوسيط للغير اذا كانت الخابية تدعي انها مانحة الحياة فليحملوها بين ايديهم وليشربوا ولن استمر في اغراق جسمي كله كلما عطش احدهم.
 قالت عجوز
 -لقد حاولنا ايها السيد الغراف ولكنها متبثة بالارض بواسطة الحجارة والاسمنت.
 نظرت اليه الخابية من عل نظرة شزراء وقالت
 -جذوري مسمرة بالارض ولست بضاعة من شاء يحملني كيفما يشاء كان صغيرا او كبيرا ومع ذلك يشمخ براسه مدعيا انه مانح الحياة واحيانا اكون غافية فاجده يتلصلص بين حناياي بدون احترام لخصوصياتي ودون استئذان.
 تشبث كل منهما برايه واستمر تساقط العطاشى
 استمروصول المفاوضين من اجل ايجاد حل للمعضلة يرضي الطرفين كانت المهمة الاساسية استمرار الناس في شرب الماء وباي واسطة اخيرا اتفقوا على تحكيم شيخ القرية او الحكيم كما يسمونه ربت الحكيم على ظهر الخابية وامسك بيد الغراف وقال
 -اقدر المجهود المضني الذي يقوم به كل واحد منكم ولكن لدي صديق اخر سينضاف اليكما لكي لايستمر الغراف في الغرق كل مرة ولكي لا تغضب الخابية على اطلالاته اللامتناهية سنضع صنبورا في وسط الخابية ويملاء الغراف منه دون ان يغرق او يطل دون مناسبة. واستمرالماء يسقي الناس بواسطة الصنبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق