الجمعة، 8 يوليو 2016

على هامش انعقاد المؤتمر الرابع للنهج الديموقراطي...حوارات اولية


AbdelQader Zine-Dine
AbdelQader Zine-Dine نقطة نظام حول حزب النهج الديمقراطي و شعار مؤتمره الرابع:
بناء حزب الطبقة العاملة والجبهة الموحدة للتخلص من المخزن وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية
العبارة أعلاه هي شعار المؤتمر الوطني الرابع لحزب النهج الديمقراطي، وهو شعار بدا لي حاملا لعدد من
التناقضات والادعاءات أعبر عنها من خلال هذه الأسئلة والملاحظات:
هل من الممكن أن يساهم حزب النهج الديمقراطي في بناء حزب الطبقة العاملة، وهو الذي اختار العمل في إطار الشرعية القانونية وما يفرضه ذلك من خضوع لقواعد اللعب السياسي؟
ما التنظيم المعني بالجبهة الموحدة؟ أ هو حزب الطبقة العاملة المنشود؟ أم حزب النهج الديمقراطي بحضوره الهامشي في نضالات الطبقة العاملة المغربية؟ وأرجو في هذا الإطار أن لا يكون الرفاق في حزب النهج متوهمين أن حزبهم هو ذاته حزب الطبقة العاملة..
ما المقصود بالتخلص من المخزن ؟؟؟؟ صراحة هذه العبارة هي الأكثر غموضا في الشعار، فهل كلمة " التخلص " تعني الثورة على النظام السياسي القائم واستبداله بنظام جديد " غير مخزني "، هذا الطرح أجزم أنه مستبعد تماما، فكل مؤشرات الممارسة السياسية للحزب لا توحي بأن له مشروعا سياسيا للتغيير الثوري، يبقى الفهم الأقرب للصحة هو العمل على تخلي النظام عن بعض الطقوس والممارسات التقليدية المخزنية، وهي نفس الدعوة التي أصبحنا نسمعها حتى من بعض التنظيمات السياسية المحافظة (العدالة والتنمية والاستقلال ...) كما نسمعها من أحزاب أخرى تصنف ضمن اليسار (الاشتراكي الموحد) ، وهي على الأقل تنظيمات سياسية أكثر وضوحا في مشروعها السياسي، الذي لا يمكن أن يؤدي في يوم ما إلى إحداث تغيير حقيقي، في حين أن حزب النهج لا زال لم يمتلك بعد الجرأة السياسية لإعلان مشاركته في الانتخابات وانتظار أن يجود النظام على نفسه بالتخلي عن طقوسه التقليدية المخزنية.
آخر جملة في شعار المؤتمر الوطني الرابع هي " بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية " وهو شعار تمت سرقته من أدبيات ما كان معروفا باليسار الجديد والتي تبنتها الحركات الماركسية اللينينية النشيطة في المغرب خلال سبعينيات القرن الماضي والتي يدعي حزب النهج أنه استمرار لإحداها، وهذا الادعاء هو المبرر الوحيد في نظري لورود هذه العبارة في شعار المؤتمر، فالعبارة في اعتقادي للاسترزاق السياسي ولا يمكن أن تدل على ما يدل عليه منطوقها أو أي تأويل من تأويلاتها.
 ..........................

المرجو من المسؤول عن صفحة التوجه الديمقراطي، عدم السماح بنشر أي موضوع خارج عن ما هو نقابي لأن هذه الصفحة خاصة بالنقابة، فقد تم مؤخرا نشر ما سمي بنقطة نظام فيها سيل من السب والشتم في حق حزب النهج الديمقراطي، فمن له مشكل أو حقد على هذا الحزب المناضل والذي يقف شوكة في حلق المخزن وأذنابه والحاقدين، فليصفيه بعيدا عن هذه الصفحة.


توضيحات ردا على نقطة نظام حول شعار مؤتمر النهج

Mohamad Laanibi

""""""""""" """"""""""" """"""""""""
حاولت تدوينة " نقطة نظام حول حزب النهج الديموقراطي وشعار مؤتمره الرابع..." لزين الدين عبد القادر ، التي نشرها الرفيق غوداف( مشكورا لاهتمامه بمؤتمرنا الوطني) هنا على حائط مجموعة التوجه الديموقراطي تقديم قراءة نقدية لشعار المؤتمر ،
هي في كل الأحوال مجهود -بغض النظر عن مضمونه - يستحق الاهتمام وبعض المناقشة الأولية .
" ولعل ذهاب التدوينة إلى أن "بناء الدولة الوطنية الديموقراطية الشعبية " شعار سرقة ( كذا ! ) النهج الديموقراطي من أدبيات الحركة الماركسية اللينينية يحيل إلى بعض السذاجة الملوثة ب"الخصوصية الهوياتية" و"الذهنية الأصولية" .ومن حسن حظنا أن هذا الزعم لم يذهب إلى اتهام النهج بسرقة الماركسية والديموقراطية والنضال السياسي من تاريخ الرجل الأبيض حتى لايضطر اليسار إلى استدماج الحديث " الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها هو أحق بها " في بنية قواميس حواراته .
الشعار ببساطة لم ينجز بعد ولازالت راهنيته كمهمة تاريخية قائمة في الحالة المغربية ، وبالنسبة لي شخصيا أنا مع تأميم الفكر والثقافة ، وأعتز ب"سرقة شعار من حركة تشكل إرثا جماعيا للنضال اليساري المغربي ، حركة تتلمذ العديد من رفاقنا في حضرة ممارسيتا النظرية والنضالية وعاشوا تجربة النضال الجميل والمرير فيها.
ومن سخرية الزمن استكانة تدوينة تقدم نفسها كوجهة نظر مؤثثة بثورية سكر زيادة إلى الميكانيكا الوضعية والتنكر للجدلية واعتبار النضال السياسي في ظل القانون والعلنية شيء متعارض مع فكرة " بناء حزب الطبقة العاملة" ، بينما العامل الحاسم تاريخيا في الموضوع ليس العلنية أو السرية وإنما الشروط الموضوعية لحقل الصراع الطبقي ، والشروط الموضوعية تفيد أن نضالات الطبقة العاملة في حقل الصراع تنامت واحتدت - رغم تنوعها وشتاتها وطابعها الاجتماعي -بشكل بارز في العقدين الأخيرين ، مقابل انعدام ترجمة ذلك سياسيا بحكم انعدام إطارها التنظيمي المعبر عن مصالحها سوسيولوجيا والممثل لأفقها سياسيا
إن وعي النهج الديموقراطي بمعطى الحاجة إلى حزب الطبقة العاملة ؛ فضلا عن إيمانه بأن الماركسية إذا لم تترجم بالتحام مع الوعي الاجتماعي للطبقة العاملة ستبقى فلسفة للفهم فقط ، هو ما جعل بناء حزب الطبقة العاملة أحد الرهانات التاريخية لممارساه النضالية على مختلف المستويات .
وهي مهمة منوطة بكل الماركسيين تنظيمات وأفرادا ، بل ومفتوحة أمامهم ..أما الانصباع إلى القناعات الكسولة كالانتظارية والانعكاسية الاقتصادوية والاكتفاء بمقولة كم حاجة قضيناها بتركها فخيار غير مجدي في تقدير النهج ، لذلك أشهر شعار "بناء حزب الطبقة العاملة " في المؤتمر الرابع القادم، وهو شعار ذو بعد استراتيجي في رؤية النهج يحتاج نفسا نضاليا طويلا لتحقيقه ، والمهم هو مباشرة ما يسمح الواقع به من تراكم وبناء ..
اما القول بأن بناء حزب الطبقة العاملة لايستقيم مع العلنية بوصفها قبول بقواعد اللعب السياسي فمجرد ربما نكتة نظام لم ينجح في استدماج النهج الديموقراطي في قواعد " الديموقراطية المخزنية" رغم الاعتراف بقدرة استراتيجية الغنيمة على استقطاب جزء من اليساريين كانوا بالأمس أشد راديكاليي الجمل الثورية اللفظية ، وبات جزء معلوم منهم يمارس الحرب بالوكالة دفاعا عن المخزن والمخزنية ....
لقد أفادت دروس التاريخ وهو مفرد بالجمع أن التغير الاجتماعي بمختلف تجاربه لم يتخدد خطاطة وحيدة -كما لو كانت وحيا - صالحة لكل زمان ومكان ، فالتغير أكقر من خطاطة وأكثر من مسار، وحدها جدلية الذات والسياق قادرة على تحديد دروبه وخطاه. حسب قواعد الصراع المجتمعي الناظمة للصراع الطبقي ومستواه ، فقواعد اللعب السياسي وبمعناها في حقل الصراع كما صاغها بيير بورديو ليست ثابتة بل دينامية وموضوع صراع وتأويل بين مختلف " اللاعبين السباسيين"..
لايملك النهج الديموقراطي عيون زرقاء اليمامة وادعاء امتلاك وصفة سحرية ل"التخلص من المخزن" ما يملكه النهج هو خط سياسي واضح معروف ، عناوينه النضنال الجماهيري المنظم في إطار جبهة ديموقراطية على قاعدة النضال استنهاض الجماهير طريق في تقديرنا سالكة لإقامة نظام وطني ديموقراطي شعبي.
وللتذكير فإن قانونية و علنية النهج الديمقراطي انتزعهامناضلوه بالنضال و الالتزام بنفس المبادئ و المواقف السابقة بل أجهر بها بوضوح دون تستر أو اختباء وراء مسميات أخرى،و لا يزال النهج يتصدى لمحاولات المنع اخرها منعه من تنظيم المخيمات و مؤتمر الشبيبة و مؤتمر القطاع النسائي...و من عنده تنظيم أكثر ثورية يتقدم أمامنا لنصفق له...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق