الخميس، 14 يوليو 2016

محمد الوافي : سبب استقالتي “الغموض الأيديولوجي، والتكلس التنظيمي والتخبط السياسي”

محمد الوافي : سبب استقالتي “الغموض الأيديولوجي، والتكلس التنظيمي والتخبط السياسي”

محمد الوافي : سبب استقالتي “الغموض الأيديولوجي، والتكلس التنظيمي والتخبط السياسي”

محمد-الوافي-599x404
أعلن محمد الوافي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، استقالته من الحزب، في رسالة بعث بنصها إلى نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب، ونسخ منها إلى أعضاء وعضوات المجلس الوطني، وباقي مناضلات ومناضلي الحزب.
وجاءت استقالة محمد الوافي من الاشتراكي الموحد، وليس فقط من الأجهزة القيادية، « بعد مسار من الصراع الديمقراطي، لكي يتجاوز الحزب الاشتراكي الموحد الغموض الأيديولوجي، والتكلس التنظيمي والتخبط السياسي، الذي انعكس على ممارساته، شكلت أرضية المؤتمر الوطني الثالث (الديمقراطية.. هنا والآن) بروح حركة 20 فبراير، مقدمات أولية لأطروحات تسائلنا أولا للقيام بثورة ضد الذات، للتقدم في تجسيد مشروع مجتمعي يساري للتغيير على أرض الواقع. غير أن هذه الإرادة التأسيسية ووجهت بإرادة مضادة، بافتعال صراعات جانبية، لصرف الأنظار عن جوهر الإشكالات، التي تسائلنا، والمهام الهيكلية غير القابلة للتأجيل. وباللجوء إلى الأساليب الستالينية والبعثية، وما يتولد عنها من تسميم للعلاقات وخلق أجواء غير صحية ».
وتابع الوافي في نص رسالة الاستقالة « أمام الإدراك الحاد لعبثية هذا المنحى النكوصي، فإن قدرنا ليس أن نعيش أسطورة « سيزيف » بتكرار نفس الأخطاء والدوران في حلقة مفرغة. وفي هذا السياق فلم يكن يوما ما المناضل (ة) جبانا، ليلازم الصمت إزاء هذا الواقع أو يتقاعس عندما يتم الدوس على المبادئ والقيم التي تشكل أساس وجودنا. لذلك فإن ما يطرح على الجميع هو الإنصات العميق لبعضنا البعض والتمثل الواعي لهذه الوضعية الشاذة صونا لعلاقاتنا الرفاقية ».
وقال الوافي، في نص رسالة الاستقالة، التي حصل « فبراير. كوم » على نسخة منها، إن « عدم التعاطي مع القضايا الحارقة النظرية والسياسية والبرنامجية التي يواجهها اليسار في عالم اليوم، قد أدى إلى واقع الانحلال الذي تعيشه مختلف تشكيلاته، الشيء الذي يستلزم الإمساك بالحلقة المركزية لهذا التناقض المتمثل في سيرورة الانحلال/ إعادة التأسيس التي تطال الجميع ».
وأوضح الوافي أنه « ضمن هذه السيرورة يفرض علينا مرة أخرى النضال ضد التيار كما علمتنا التجارب الثورية الناجحة أو الجارية، لمواجهة التحديات المطروحة مستلهمين الرصيد الكفاحي لحركة اليسار الجديد وروحه التجديدية وثوراته الثقافية واشراقات حركة 20 فبراير. حتى يسترد اليسار تجدره الجماهيري وموقعة الفاعل ليكون في مستوى طموحات شعبنا من أجل التحرر والديمقراطية والاشتراكية ».
ليعلن في الأخير عن استقالته، موضحا « لكل هذه الاعتبارات وما تم التعبير عنه في حينه بشكل مسؤول على امتداد أزيد من عشر سنوات، أجدني مضطرا لتقديم استقالتي من الحزب الاشتراكي الموحد، وإخلاصا لمرجعيتنا وقيمنا النابذة للحقد والنزعة العدائية اتجاه القوى التي نختلف معها، أشد بحرارة على أيادي جميع الرفيقات والرفاق ».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق