الاثنين، 26 أكتوبر 2015

إدارة مصحة تابعة لصندوق الضمان الإجتماعي تمنع القناة التانية من التحقيق في شأن خطء طبي أصاب طفلا بالشلل و الصمم و العمى

براهيم زكري

من مصادر حقوقية بمدينة الدار البيضاءأن إدارة إحدى المصحات ترفض السماح إستقبال طاقم صحفي طلب منها تقديم تصريح في شأن قضية الطفل زهير لحرش الذي يقيم فيها لأزيد من أربعة أشهر بعدما كان ضحية خطء طبي أصابه بالشلل و أفقده البصر و الصمم .

وقالت الشبكة الجهوية للتضامن و حقوق الإنسان بالدار البيضاء أنها تلقت شكاية من أم عائلة الطفل التي تسكن بدوار السحاب بدار بوعزة تطالب فيها الجهات المسؤولة التدخل لحمل مصحة الام والطفل التابعة للضمان الاجتماعي بالحي الحسني بالدار البيضاء على تصحيح الخطء الطبي و مساعدة إبنها لإستعادة عافيته .

وتطالب أسرة الطفل وزير الصحة بفتح تحقيق في الاسباب التي ادت الى هذا الخطا الطبي الذي اصبح شائعا بالمغرب و التحقيق في شأن الإهمال الذي يطال الطفل الضحية زهير الذي عزل في غرفة منزوية عن الانظار وتركه في انتظار قدره.

..................

خطأ طبي جسيم يخلف إعاقة طفل بمصحة الضمان الاجتماعي بالدارالبيضاء

المصدر:  | 24 أكتوبر 2013 |

الدارالبيضاء: سعـد داليا
جرت العادة أن يدخل المريض إلى مستشفى عمومي أو مصحة طبية خاصة وهو كله أمل في أن يجري له الفريق الطبي عملية جراحية تكلل بالنجاح، وتمنحه فرصة حياة جديدة، تعيد الابتسامة إلى أفراد عائلته. هذا ما كانت تنتظره عائلة الطفل زهير لحرش بعد أن دخل ابنها سليما معافى لإجراء عملية جراحية لتقويم أحد مفاصل الركبة، قبل أن يخرج من غرفة العمليات بعاهة مستديمة وإعاقة دائمة، جعلت المواقع الاجتماعية الإلكترونية تتداول حالة الطفل وهو يعيش شللا كليا.
«كيف جبت ولدي صحيح وتقف على رجليه.. نرجعو صحيح»، آخر ما نطقت به والدة زهير لحرش نزيل المصحة الطبية لصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بالحي الحسني خلال زيارة «الأحداث المغربية» للنزيل صباح أول أمس الثلاثاء. كلمات الأم تطالب إدارة المصحة الطبية بتصحيح الخطأ الطبي وإنقاذ ابنها من الموت المحقق، دون أن يفوتها التأكيد على عدم قدرتها على تحمل مصاريف جديدة من أجل نقل ابنها لى إحدى المصحات الطبية بمدينة الدارالبيضاء لإصلاح الخطأ الطبي الذي تسبب فيه فريق الجراحي بمصحة الضمان الاجتماعي.
حكاية الطفل زهير لحرش الذي أصبح صراخه يسمع في ممر الأجنة الطبية، ترويها الأم قائلة أنه منذ خمس سنوات خلت أصيب ابنها بكسر خفيف في أحد مفاصل ركبته اليمنى، وأدى ذلك الكسر إلى بروز غضروف صغير لم يؤثر على وضعه الصحي. تأقلم الطفل مع وضعه الجديد، ولم يشكل عائقا في حركة المشي وذهابه للمدرسة. إصرار الأم على إجراء عملية تقويم الغضروف لابنها، جعلها تصطحبه خلال منتصف شهر يوليوز الماضي إلى المصحة الطبية للضمان الاجتماعي بالحي الحسني لإجراء فحوصات طبية. بعدها أدخل إلى غرفة العمليات، وانتظرت الأم أن تكلل العملية الجراحية بالنجاح ، قبل أن تفاجأ بفريقه الطبي يخرج الطفل من غرفة العمليات دون إجراء العملية الجراحية بعد أن أدخلته جرعات التخدير في غيبوبة تامة، ويتم إخضاع النزيل للعناية المركزة لما يزيد عن شهر.
تؤكد الأم اعتراف الفريق الطبي بأن الطفل نزيل المصحة يجتاز مرحلة شاذة وصعبة وحالته تدعو إلى القلق، بعد أن عرفت وضعيته الفيزيولوجية شللا تاما وفقدان البصر وعدم القدرة على الكلام، وارتأى الفريق الطبي المكلف بالطفل المريض نقله إلى مركز النور للترويض الطبي بمنطقة بوسكورة. وهو الأمر الذي رفضته والدة الطفل لغياب الإمكانيات المادية التي تجعلها قادرة على تحمل مصاريف الترويض الطبي، وقامت بتحميل المسؤولية لإدارة المصحة الطبية مطالبة بتصحيح الخطأ الطبي الجسيم.
معرفة موقف إدارة المصحة الطبية من حالة الطفل زهير لحرش، كان في الأول عبر اتصال مباشر بالإدارة التي جاء ردها من المقتصد العام موضحا أن المسؤولة إداريا على المصحة غير متواجدة حاليا، ثم أجري اتصال هاتفي وظلت موزعة المكالمات الهاتفية تطلب الانتظار لعدة دقائق في أكثر من مكالمة، قبل أن تعتذر المسؤولة الإدارية عن المصحة الطبية هاتفيا عن عدم إعطاء التوضيحات عبر الهاتف، وأن الضرورة تقتضي الحضور للمصحة ومقابلة الطبيب المشرف على حالة الطفل المعاق. فيما أوضح تقرير طبي يشخص حالة الطفل النزيل، تتوفر «الأحداث المغربية» على نسخة منه صادرة عن مصحة الضمان الاجتماعي، أن الطفل يعاني من مضاعفات قلبية ومشاكل في الشرايين وداء المفاصل، يحتاج بسببها إلى عملية ترويض طبي بمركز النور بمنقطة بوسكورة.
نورالدين الرياضي رئيس أحد فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء طالب في اتصال هاتفي وزير الصحة بفتح تحقيق في ملف الطفل زهير لحرش، نتيجة استعمال المصحة لمخدر أدى إلى إصابة الطفل بأضرار جسدية ونفسية، وحمل المسؤولية التقصيرية للمصحة الطبية في ما يعيشه الطفل من إهمال طبي لما يقرب أربعة أشهر، لم يخضع خلالها لأي عملية جراحية، ولم يكشف عن الأسباب الحقيقية وراء إصابته بشلل كلي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق