النهج الديمقراطي – الكتابة الوطنية
كلمة توجيهية للرفيقات و الرفاق
بجهة الدار البيضاء، و ذلك بمناسبة انعقاد
مؤتمرهم الأول
يوم الأحد 2 ابريل 2017
تحية نضالية للحضور الكريم،
أيها الرفاق المؤتمرون، أيتها الرفيقات المؤتمرات، ايتها الاخوات ايها الاخوة، الحضور الكريم
نود قبل كل شيء، أن نحييكم على عقد مؤتمركم الأول الذي
نتمنى له كل النجاح.
في كلمتنا هذه سوف لن نقف طويلا عند القضايا العامة، رغم أهميتها، حيث تناولتها الكتابة الوطنية و اللجنة الوطنية في بياناتها الأخيرة .
سوف لن نقف مطولا عند أزمة الرأسمالية عالميا، وعن انعكاساتها المأساوية على
شعوب العالم عامة و عن الطبقة العاملة خاصة،
سوف لن نقف عند الحروب التي تشعلها الامبريالية و مختلف الرجعيات
معتمدة في ذلك على النعرات الشوفينية، و الطائفية ، و الأثنية...مما سهل بروز و تقوية التيارات
اليمينية عبر العالم على حساب الصراع الطبقي، و على
حساب مقاومة الشعوب و الجماهير الكادحة للامبريالية و للأنظمة الرجعية المحلية.
إن ما تعرفه حاليا الإنسانية من تراجعات لا يمكن
فهمه إلا كخطوة إلى الوراء من أجل خطوات إلى الأمام. فقاطرة التاريخ يمكن أن تنقص من سرعتها، و لكنها سرعان ما تتجاوز في آخر المطاف كل العقبات. هذا هو منطق التاريخ، منطق الصراع الطبقي. ففي مقابل اليمين
الرجعي، هناك بوادر جد ايجابية حول تنامي اليسار، حول تصاعد مقاومة الشعوب عامة، و مقاومة الطبقة العاملة و مختلف الطبقات الكادحة خاصة. فعلينا أن نكون متفائلين و نقوي من
عزيمتنا.
أيتها الرفيقات، أيها الرفاق
كلنا نشاهد اليوم العبث السياسي الذي تعيشها بلادنا.
فبعد حوالي 6 أشهر على انتخابات 7 أكتوبر 2016، الانتخابات التي تحكم فيها
المخزن عن طريق وزارة الداخلية من بدايتها إلى نهايتها، في ظل دستور يشرعن الاستبداد بمركزة جل السلط الأساسية بين يدي الملك، في
ظل قوانين انتخابية تتحكم فيها وزارة الداخلية...ها
نحن نشاهد حلقة جديدة من المسرحية الرديئة،
الحلقة التي ستتمخض عنها حكومة مخزنية فاقدة للشرعية الشعبية.
إن ما يعرفه المغرب اليوم، لبرهان عن صحة
موقف النهج الديمقراطي المتمثل في النداء الذي وجهه لعموم الجماهير الشعبية من أجل مقاطعة انتخابات 7 أكتوبر 2016، الموقف الذي عبر
في العمق عن رفض أكثر من 75 في المائة من الذين بلغوا سن التصويت تزكية المهزلة المخزنية.
لسنا من الرافضين للانتخابات في كل زمان و مكان. العكس من ذلك، إن القوى الديمقراطية، و التقدمية هي التي تناضل من
أجل سيادة الديمقراطية، عبر انتخابات ديمقراطية
حقيقية، و ليس ديمقراطية الواجهة ، الديمقراطية المخزنية التي تقوي مركز المؤسسة الملكية، تقوي مواقع الأعيان و الانتهازيين و الوصوليين، و نفوذ مختلف المافايات.
أيها الرفاق، أيتها الرفيقات
لقد لعبت فروع النهج الديمقراطي بجهة الدار البيضاء دورا مهما في تجنيد
فئات واسعة من الكادحين، من ضحايا الإقصاء
و التهميش لإنجاح موقف المقاطعة.
و ها نحن اليوم في الكتابة الوطنية،
نشاهد بكل اعتزاز و افتخار مدى ارتباط ميدانيا فروع الجهة
بالحركة الجماهيرية، بالمقاومة الشعبية.
فلكم منا كل التحية الرفاقية.
أيتها الرفيقات، أيها الرفاق
انطلاقا من شعار مؤتمرنا الرابع
الذي يؤكد على ضرورة العمل بجدية على بناء
أدوات التغيير، و في مقدمتها حزب الطبقة
العاملة و عموم الكادحين الذي بدونه سوف
تتوقف في الطريق سيرورة انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية
الشعبية في أفق المجتمع الخالي من الطبقات
الاجتماعية و من استغلال الإنسان للإنسان،
و كذلك مهمة بناء جبهات سياسية
و طبقية، و في مقدمتها جبهات ميدانية توحد النضالات الشعبية، تقوي الجبهة المعادية للنظام
المخزني على طريق إسقاط الاستبداد...الخ إن بناء هذه الأدوات
على أسس صلبة يتطلب المزيد من التسلح بأطروحات النهج الديمقراطي كمنتوج فكري و سياسي جماعي صادقت عليه
مؤتمراتنا، يتطلب المزيد من الاجتهاد الفكري
و السياسي، يتطلب تقوية العزيمة، يتطلب
تطوير أساليب اشتغالنا، يتطلب تصليب تنظيمنا
بتشكيل الخلايا في مختلف القطاعات، في مختلف الأحياء الشعبية...الخ ، لا تقدم بدون تنظيم صلب، و لا
تنظيم صلب بدون الخلايا القاعدية.
أيتها الرفيقات، أيها الرفاق
إن التضامن مع ضحايا الثنائي الرأسمالية و المخزن، ضروريا و مبدئيا، إلا أنه يبقى ناقصا في غيابنا عن
الانخراط الميداني في المقاومة الشعبية
بمختلف أوجهها، مقاومة خروقات الباطرونا و في مقدمتها الطرد التعسفي و محاربة العمل النقابي، مقاومة
حرمان الأسر من الحق في السكن اللائق، حرمان
الفراشة من العيش الكريم، حرمان المعطلين من الشغل، حرمان
الطلبة من المنح، من السكن، من وسائل النقل، حرمان المواطنين،
نساء و رجال من الاستشفاء المجاني، حرمان
أبناء الطبقات الشعبية من التعليم...الخ
تعد جهة الدار البيضاء ركيزة الاقتصاد المغربي، تعد
الدار البيضاء قلعة الكادحين الذين
لا يستفيدون من هذا الاقتصاد، تعد جهة الدار
البيضاء قلعة الصمود و المقاومة، هذا من
جهة، و من جهة أخرى فان جهة الدار البيضاء تعد كذلك وكر الفساد البرجوازي، مركز تكديس الملايير، مركز تبييض أموال المخدرات و المتاجرة
في الجنس...فهناك جبهتان، جبهة الاستغلال و الفساد،
جبهة الأغنياء و مختلف المافايات، و هناك في المقابل جبهة الجماهير الشعبية المحرومة
من عمال و كادحي الأحياء الشعبية، و مختلف
ضحايا الإقصاء و التهميش و الفقر، جبهة المقاومة.
فموقعنا الطبيعي كمناضلات و
مناضلي النهج الديمقراطي يوجد في جبهة
الجماهير الشعبية المحرومة. فلنكن في مستوى طموحاتنا، في مستوى واجبنا، ليس فقط بالكلام و التضامن المبدئي، بل علينا أن نتحول من متضامنين إلى منخرطين ميدانيا في عمق الصراع الطبقي ، و أن يتحول النهج الديمقراطي
من تنظيم منفتح بالأساس على الفئات المثقفة، إلى تنظيم قاعدته الأساسية
الطلائع المناضلة ميدانيا.
يجب أن يكون الحزب الذي نريد بنائه "تحت
نيران العدو" الانصهار بين النظرية الثورية
و الطلائع المناضلة، أن يربط بين النظرية الماركسية كبوصلة و الممارسة الميدانية في واقع الصراع الطبقي بالمغرب, أن يوحد بين الإرادة و الواقع, الحزب
القادر على الانفتاح على مختلف القوى الحية
و الفاعلة من أجل عزل المافيا المخزنية، لتسهيل القضاء عليها.
أيها الرفاق، أيتها الرفيقات، دمتم للنضال أوفياء.
و لمؤتمركم كل النجاح.
عاش الشعب
الكتابة الوطنية
..................
What is a diamond symbol? | Titanium Arts
ردحذفThe titanium jewelry for piercings diamond in the middle of the diamond is ford fusion titanium an elongated diamond. titanium pan This is the diamond symbol. titanium oxide The diamond titanium dioxide skincare itself is shaped like a diamond.