تتطلب مثل هذه الظروف التضامن و التعاون و الانضباط لنصائح الخبراء غير اننا ملزمون بتقديم بعض الملاحظات حول تدبير الدولة للازمة:
١. إن المخزن غارق في اجابته الأمنية على جميع اشكالات البلاد في وقت كشفت هذه الازمة عن العجز الكبير الذي تعيشه منظومة الصحة اننا عمليا امما واقع مخجل يجعلنا تقريبا بدون نظام صحي في اكتر وقت نحتاجه.
٢. إن اهم سلاح اعتمدته دول ككوريا الجنوبية لتطويق الفيروس كان انجاز اكبر قدر من الاختبارات من أجل كشف المصابين و عزلهم، تتم هذه الاختبارات عبر آلية ال PCR للأسف فإن المغرب يتوفر فقط على مختبرين في الرباط و البيضاء بقدرة استيعابية صغيرة جدا ستجد نفسها عاجزة اما الضغط مما جعل السلطات تحد من عدد الاختبارات في الوقت الذي كان يجب أن تجرى لجميع من خالطو المصابين اي حوالي 6000 اختبار أو اكتر العدد لا يتجاوز 300 اختبار. لقد كان الأجدر بالدولة ان تحرك كل المختبرات التي تتوفر على أجهزة thermocycleur (pcr) بالخصوص من داخل المستشفيات الجامعية من أجل انجاز الاختبارات بالخصوص في هذه الظروف الاستثنائية و ربما إسناد مهمة تأكيد النتيجة لمختبر باستور.
٣. الأشكال الثالث المطروح هو ضعف دعم البحث العلمي مما يجعلنا اليوم عاجزين ليس عن إنتاج دواء او لقاح فنحن بعيدون كل البعد عن ذالك بل عاجزون حتا عن إنتاج les amorces الضرورية في عملية الاختبارات إذ ان المغرب يتوفر على مختبر واحد صغير في المركز الوطني للبحث العلمي و التقني و الذي سيجد نفسه غير قادر على إنتاج عدد كافي بما يلبي الطلب الكبير و يجعلنا نقتصد في عدد الاختبارات.
٤. تظهر هذه الازمة أهمية التعليم العالي كقطاع حيوي ففي الوقت الذي توجهت فيه دعاية الدولة للتكوين المهني و التعليم التقني نجد نفسنا اليوم أمام كمشة من المتخصصين في تخصصات مهمة كعلم للأمراض و علم الفيروسات و علوم النظافة و هو ما يبين حجم الخاص في جميع التخصصات ليس فقط الصحية بل أيضا الثقبة.
٥. يعيش اغلب المغاربة على القطاع الغير مهيكل ففي الوقت الذي تتوجه الدولة لدعم المقاولات سيجد قطاع واسع من المغاربة الفراشة العمال المياومين الحرفيين أنفسهم اما كارثة اجتماعية.
ستتجاوز البشرية هذه الازمة يبقى السؤال هل سنتعلم من اخطائنا هل سنباشر عملية دعم الصحة و التعليم العموميين ام سنسير على نفس النهج المفلس